الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الطلب يتضاعف على بطاقات السفر المدفوعة مقدماً في السوق المحلي

الطلب يتضاعف على بطاقات السفر المدفوعة مقدماً في السوق المحلي
21 أغسطس 2014 13:51
تضاعف الطلب على بطاقات السفر المدفوعة مقدما “ترافل كارد” في السوق المحلي، الذي تصدره بعض شركات الصرافة، خلال موسم الصيف الحالي، مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي، بحسب صيارفة. وقال هؤلاء لـ«الاتحاد» إن عدد العملاء الذين يحملون هذه البطاقة من دولة الإمارات يتجاوز 50 ألف عميل حاليا، مبينا أنها تستخدم كبديل عن النقد الكاش لتلبية احتياجات المسافرين، خلال سفرهم للخارج. وقال واي سودهير كومار شيتي المدير العام لمركز الإمارات للصرافة إن بطاقة السفر المدفوعة مقدما “ترافل كارد” يمكن أن تعزز عوامل الأمان للمسافرين، وتجنبهم الوقوع في مشاكل أسعار الصرف وفرق السعر للعملات في تلك البلدان التي يذهبون إليها. وأوضح أن البطاقة المدفوعة مقدما تساعد حامليها على عدم تعريض حساباتهم المصرفية لأي اختراق محتمل، وذلك لأنهم لن يكونوا مضطرين لاستخدام بطاقات الصراف الآلي البنكية الخاصة بحساباتهم المصرفية. ولفت إلى أن بطاقات “ترافل كارد” يتم إصدارها بقيمة حدها الأقصى 5 آلاف دولار، ويمكن للعميل اختيار 6 عملات لكل بطاقة من بين 15 عملة يتم توفيرها حاليا للمسافرين. وأوضح أن هذه البطاقات تعبأ بعملة البلد الذي يرغب العميل بالسفر إليه، حيث يمكنه دفع ثمن المشتريات بالعملة المحلية أو أن يسحب نقداً من أجهزة الصراف الآلي بالعملة المحلية لتلك البلد، دون أن يكون عرضة لدفع الفرق في أسعار الصرف، والذي قد يكون فارقا كبيرا في بعض البلدان. وردا على سؤال حول المشاكل التقنية والصعوبات التي تواجه بعض العملاء من مستخدمي هذا النوع من البطاقات، قال شيتي إن بعض مستخدمي بطاقة “ترافل كارد”، أحيانا يواجهون مشاكل أو صعوبات ناتجة عن الاستخدام الخاطئ للعميل. وأوضح أن البعض على سبيل المثال يخطئ في إدخال الرقم السري للبطاقة، وعندما يكرر المحاولة أكثر من مرة، يقوم جهاز الصراف الآلي بحجز البطاقة، وفي هذه الحالة على العميل أن يقوم مباشرة بإبلاغ مركز الاتصال “الكول سنتر” المخصص لخدمة العملاء بدولة الإمارات، لكي يتم وقف البطاقة ومن ثم العمل على استرجاعها. ولفت إلى أن بعض المشاكل أو الصعوبات التي تواجه العملاء أحيانا تكون ناتجة عن خلل أو عطل تقني أو فني في نظام أجهزة الصراف الآلي أو أجهزة الدفع في تلك البلد، وليس له علاقة بنظام البطاقة ذاتها. وقال: إن المبلغ الذي لم يصرف من البطاقة أو المتبقي في البطاقة يمكن للعميل استعادته بعد عودته للدولة. وكان مجلس السفر والسياحة العالمي توقع في تقرير صادر عنه بوقت سابق من العام الحالي، أن يرتفع إجمالي إنفاق سكان دولة الإمارات على السفر والسياحة بالخارج إلى نحو 76,2 مليار درهم العام الحالي، مقارنة مع 71,9 مليار درهم العام الماضي، بزيادة 5,9%. وأشار المجلس في تقريره السنوي، إلى أنه من المتوقع أن يرتفع حجم إنفاق سكان الدولة على السفر بنسبة 2,2% سنوياً ليصل إلى 137,4 مليار درهم بحلول العام 2024. وأضاف شيتي أن بطاقات “ترافل كارد” معتمدة ضمن شبكة عالمية تشمل 1,9 مليون جهاز صراف آلي و34,5 مليون محل تجاري في مختلف بلدان العالم. من جهته، قال علي الأنصاري مدير عام شركة رضا الأنصاري للصرافة إن “ترافل كارد” بطاقة تعبأ مسبقا بقيمة محددة من عملة الدولة التي تريد السفر إليها، ولمرة واحدة. وأوضح أن البطاقة المعبأة مسبقا يمكن استخدامها في الخارج للسحب النقدي بعملة تلك الدولة المعبأة مسبقا كما يمكن استخدامها للمشتريات. ولفت إلى أن هناك طلبا كبيرا على هذا النوع من البطاقات وهو ينمو باستمرار لأنها أكثر أمانا من النقد الكاش. وأضاف: إن استخدام البطاقات البنكية الخاصة بحساب العميل الصادرة من بنك في الدولة في الأسواق الخارجية للمشتريات أو السحب النقدي، تكبد العميل تكلفة أعلى بكثير، نظرا لأن البطاقة مغطاة بالدرهم وعندما يتم الدفع بعملة أجنبية في الخارج يتم احتساب سعر صرف عالي جدا يدفعه العميل من حسابه البنكي. وأشار الأنصاري إلى أن بعض البنوك بالدولة أصبحت تصدر بطاقات لعملائها بالدولار الأمريكي أو اليورو لكن هذا مشروط بامتلاك العميل لحساب بنكي بالعملات الأجنبية، لدى البنك المصدر للبطاقة. وقال: البطاقة المدفوعة مقدما أكثر آمانا وأقل تكلفة، ومع أن هذا النوع من البطاقات بدأ بالظهور منذ نحو عامين إلا أنها أصبحت اليوم منتشرة والطلب عليها يزداد بمعدلات كبيرة. من جهته، قال المواطن حسن أحمد إنه قام باستخراج البطاقة المدفوعة مقدما “ترافل كارد” من إحدى شركات الصرافة الأسبوع الماضي لأول مرة. وأوضح أنه ينوي السفر مع عائلته إلى استراليا عبر سنغافورة ولذلك قام بتعبئة البطاقة بما يقارب الـ 5 آلاف دولار أميركي ولكن بعملتين فقط، هما الدولار الأسترالي والدولار السنغافوري. وأضاف “إنني أحمل نقدا يكفي لسد احتياجات العائلة خلال السفر، لكنني استخرجت هذه البطاقة لأنه ليس عليها أي رسوم وهي صادرة بسعر الصرف الرسمي لعملات تلك الدول، في السوق المحلي هنا، وسنرى إذا كان التعامل بهذه البطاقة أفضل من النقد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©