1
عبثاً أعاتبُ رجفةَ القلبِ الكسير ببسمةٍ
كي أُخجِلهْ!
فيغضُّ طرفاً مُنهَكاً عن بسمتي
كي لا أجنَّ وبالسؤالِ أُكبِّلهْ
عن رَعشةٍ تسري بصوتِ سكونهِ
عن صرخةٍ.. في عينهِ.. مَفضوحةٍ
عن ضجَّةٍ في وجههِ تبدو فيأسرُها الخَرسْ
أوليس يدري أنني أدري الجوابْ؟
من غيرِ نثرِ الأسئلهْ
ما أجهلَهْ!
2
فأنا وقلبي زهرتانْ
كنّا زُرِعنا ذاتَ عطرٍ في الحديقةِ.. جارتانْ
ولنا حكاياتٌ وضحكاتٌ وألحانٌ تهزُّ السنبلهْ
حتى الندى.. ما كانَ إلا قِسمةً ما بيننا
عمراً تعانقنا نُخبِّئُ أوجهاً مُرتاعةً مُرتابةً
قد كان يُتعِبنا البكاءُ كتابةً
فنغلِّقُ الأنفاسَ عن آهاتِنا المُتطفِّلهْ
واليوم يرحلُ عابراً كلَّ البحارْ
وأنا التي أقسمتُ ألا أخذلهْ!
3
قلبي وأعرفهُ جَبانْ
لو هاجرَ القلبُ المُوَشَّى بالقصيدْ
لو طافَ هذا الكونَ بحثاً عن هروبْ
يوماً ستجرفه الدروبْ
ليخرَّ مهزوماً على ميناءِ ذكرى عاصِفهْ
فيعود طفلاً باكياً مُتوسِّداً صدرَ الخوالي المُثقَلهْ
بحروفنا.. وبدفئنا.. ودموعنا
وتظلُّ تُنصتُ في الحديقةِ للقوافي سُنبلهْ!