الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سيدات الغربية «نجمات» آخر أيام «ليوا للرطب»

سيدات الغربية «نجمات» آخر أيام «ليوا للرطب»
31 يوليو 2015 00:27
أبوظبي (الاتحاد) اختتمت أمس فعاليات مهرجان ليوا للرطب في دورته الحادية عشرة، وسط مشاركة العديد من المؤسسات والهيئات المجتمعية والحكومية، إلى جانب أجنحة فنانين ومبدعين من مختلف أنحاء الإمارات، جاؤوا ليتركوا بصمتهم الخاصة في المهرجان. وكرمت اللجنة المنظمة الفائزين بالمراكز الأولى في مسابقات مزاينة الرطب لفئة الفرض، ومسابقتي أجمل مجسم تراثي وأطول نخلة، واستحوذت سيدات «المنطقة الغربية» على غالبية الجوائز، حيث تقدمت روضة المزروعي الفائزين في مسابقة رطب الفرض، فيما ذهب لقب أجمل مجسم تراثي لقماشة المنصوري، وسجل المزارع خميس المزروعي تقدمه في مسابقة أطول نخلة لعام 2015. وأسفرت نتائج مسابقة الفرض عن فوز روضة علي المزروعي بالمركز الأول، وجاء مطر علي الشامسي في المركز الثاني، والمركز الثالث محمد سعيد المرر، والمركز الرابع روضة مبارك المرر، المركز الخامس عفراء سلطان المرر، المركز السادس حمد علي المزروعي، المركز السابع سالم ملهي المزروعي، المركز الثامن سعيد سالم المنصوري، المركز التاسع خميس علي المرر، وفي المركز العاشر ريسة محمد المري. وفي مسابقة أجمل مجسم تراثي لعام 2015، حصلت على المركز الأول قماشة محمد المنصوري، وفازت بالمركز الثاني ميره أحمد المزروعي، وجاءت سالمه خلفان المزروعي في المركز الثالث، والمركز الرابع موزة مكتوم المزروعي، المركز الخامس مريم محمد المزروعي، المركز السادس شماء سعيد المرر، والمركز السابع ميثاء أحمد المزروعي، والمركز الثامن محمد مبارك الراشدي، المركز التاسع عائشة محمد المرر، أما المركز العاشر فكان لحمده سعيد المنصوري. وكانت نتائج مسابقة أطول نخلة لعام 2015 قد تكللت بفوز خميس خليفة المزروعي في المركز الأول، وفي المركز الثاني علي المزروعي، وكان محمد علي المرر قد حصل على المركز الثالث. وقال عبيد خلفان المزروعي، مدير مهرجان ليوا للرطب: «إن إطلاق مسابقة أطول نخلة في محاضر ليوا إضافة جديدة أقيمت بالتوازي مع فعاليات الدورة الحادية عشرة من المهرجان»، موضحاً أنّ معايير التقييم في هذه المسابقة اعتمدت حسب ارتفاع أقسى سعفة عن مستوى الأرض وليس طول الجذع، كما تم تحديد لجنة مختصة تشرف على هذه المسابقة. وكشف المزروعي عن أنّ مجموع جوائز المسابقة الجديدة يبلغ 100 ألف درهم، حيث حصل الفائز بالمركز الأول على مبلغ 50 ألف درهم، فيما حصل صاحب المركز الثاني على مبلغ 30 ألف درهم، والفائز بالمركز الثالث على مبلغ 20 ألف درهم. من ناحية أخرى، شهد المهرجان مشاركات بارزة من عدد من الجهات الحكومية والخاصة، حيث شاركت «جولدن ديرك» في الفعاليات بجناح يشمل العديد من السيوف والخناجر المزخرفة بشكل مميز، وذلك بهدف إطلاع جمهور ليوا للرطب على هذه الحرفية في الزخرفة وتقديم معلومات وافية للجمهور، وعرض في جناحها «فأس قتال هندية، مجموعة خناجر بدوية، مجموعة شطرنج ديكور، كأس تكريمي، ساعة، ومسدسات وبنادق للزينة، إلى جانب مجموعة من السيوف التي تقدم كهدايا تذكارية». وعرضت الفنانة التشكيلية عزة القبيسي أعمالاً جديدة ومبتكرة ومتطورة، استخدمت فيها تقنية جديدة، جمعت فيها المواد المحلية مثل الخوص مع المعدن، وتشكيلها في أشكال تعكس طبيعة الصحراء من خطوط وتموج وتعرجات سفوح التلال الرملية. بدوره، شارك النوخذة جمعة الرميثي في فعاليات المهرجان، فهو الحاضر الذي لا يغيب عن أي مهرجان ولا يتوانى لحظة عن الحضور في جناحه واستقبال الزوار والمشاركين بابتسامة وترحاب كبير، يدل على كرم الضيافة الأصيل، وهو الراوي عن أمور البحر والرحلة المليئة بالمخاطر والتعب والمغامرات، عندما تزوره يبحر بك في سفينة ذكرياته إلى عبق الماضي، فهو الخبير منذ أكثر من 50 عاماً في هذه المهنة، والغوص بالنسبة له حياته السابقة ومصدر رزقه، فهو مصدر الدخل الأهم في الماضي، والغوص بحثاً عن اللؤلؤ يحتل مكانته اللائقة في التراث الشعبي لدولة الإمارات العربية المتحدة، فهو يبرز أصالة الإنسان في المجتمع الإماراتي.. وتابع الرميثي: «إنني أحرص في كل عام على الظهور في كل مهرجان تراثي يقام لأقدم للجيل الجديد نموذجاً عمّا كانت عليه الحياة في السابق، وكيف استطعنا أن نجتاز كل هذه الصعوبات للوصول إلى الحاضر المشرق، فالحياة لم تكن بهذه السهولة يوماً، إلاّ أننا حققنا نجاحات وإنجازات عالمية كبيرة نفتخر بها لأجيال كثيرة قادمة». وشارك نادي تراث الإمارات بعرض للعديد من الكتب والدراسات التي تعنى بالتراث وأدواته، وقد شهد الجناح إقبالاً جماهيرياً وتفاعلاً كبيراً من مختلف زوار المعرض، إذ تأتي مشاركة النادي ضمن استراتيجيته لنشر الثقافة، وانسجاماً مع توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، في إبراز الدور الثقافي لنادي تراث الإمارات بشكل عام ودوره التراثي بشكل خاص، وجهوده المتميزة في دعم الثقافة ورفدها بالعديد من الإصدارات. واستعرضت جامعة الإمارات العربية المتحدة جهودها في مجال تطوير زراعة النخيل خلال مشاركتها عبر وحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور في مهرجان ليوا للرطب 2015، منها إنتاج 50 صنفاً من النخيل بمعدل 100 ألف شتلة سنوياً منذ تأسيس الوحدة عام 1989. وشهد جناح الجامعة توافد جمهور مميز من المزارعين والمهتمين بزراعة النخيل هذا العام، للاطلاع عن أحدث ما توصلت إليه «وحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور» و«مختبر زراعة الأنسجة النباتية» بجامعة الإمارات. واستقطب الجناح الكثير من الزوار المهمين في مجال زراعة النخيل من أهالي المنطقة الغربية، حيث أبدوا إعجابهم بإنجازاته وأساليبه العلمية في مجال زراعة النخيل، وتكثيره. وأشار المشرف على الجناح إلى أنه في إطار خطط التنمية بدولة الإمارات, يأتي إنتاج التمور ضمن أولويات الحكومة، وفي هذا الصدد فإن جامعة الإمارات قامت بدور بارز في قطاع النخيل والتمور من خلال تأسيس وحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور، لافتاً إلى أن الوحدة تهدف إلى توفير شتلات النخيل للأفراد والمؤسسات المختلفة داخل الدولة وخارجها عن طريق استخدام تقنية زراعة الأنسجة، كما تهدف أيضاً إلى بناء القدرة الوطنية في مجال زراعة أنسجة النخيل. زايد العليا وأكدت مؤسّسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة، حرصها على الوجود في هذا المهرجان وسط مشاركات متميزة لعدد من المؤسسات الوطنية في إطار الشراكات المجتمعية للمؤسّسة، انطلاقاً من الدور الإعلامي لأداء المؤسّسة لأهدافها ورسالتها الإنسانيّة والذي يحظى باهتمام إدارتها العليا، وذلك إيماناً منها بالشراكة الحقيقية التي تربط عمل المؤسّسة وجهودها، ووسائل وأجهزة الإعلام كافة، وهو ما انعكس بصورة إيجابية على إبراز النشاط والجهود المبذولة لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة، وكذلك فاقدي الرعاية الأسرية على مستوى أبوظبي. وتحرص المؤسسة على المشاركة في الكثير من الفعاليات والمناسبات والمعارض، كما أنها من المؤسسات والهيئات الحكومية التي تشارك بإيجابية في المناسبات الوطنية، وتتيح المجال أمام أبنائها المشمولين برعايتها من ذوي الإعاقة وفاقدي الرعاية الأسرية (الأيتام) للإسهام في هذه المشاركات، ووضع بصمة إيجابية تعبر عنهم. «جاسكو» تدعم 400 أسرة قامت شركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة «جاسكو»، بشراء المنتجات الحرفية المستمدة من التراث الإماراتي التي تم عرضها في السوق الشعبي ضمن المهرجان. وقال سيف محمد فن المحيربي رئيس لجنة الشؤون المجتمعية بشركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة جاسكو، مجمع حبشان: «إن هذه المبادرة تأتي في ضوء اهتمام الشركة بدعم الأسر المنتجة، وذلك بشراء منتجات تراثية لـ 400 أسرة منتجة مشاركة في مهرجان ليوا للرطب، بهدف دعم المواطنين والمواطنات العاملين في مجال الحرف التقليدية والتراثية، وتشجيعهم على مواصلة الأعمال الحرفية التقليدية والتراثية». وأضاف أن هذه المبادرة تهدف أيضاً إلى بناء جسور التواصل والمشاركة والتنسيق بين شركة جاسكو والفرد والمجتمع والأسر المنتجة، للمساهمة في تحقيق التنمية والحفاظ على تراث الآباء والأجداد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©