الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تكثف جهودها لتسجيل الصقارة كتراث عالمي في اليونسكو

16 سبتمبر 2006 01:10
شكل المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2006) نافذة واسعة لإبراز الجهود المكثفة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف تسجيل الصقارة كتراث عالمي في منظمة اليونسكو، حيث تعتبر الإمارات أولى الدول في العالم تسعى لذلك، علماً بأن الصقارة تُمارس اليوم في أكثر من 70 بلداً من مختلف قارات العالم· وأكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أهمية الخطوات العملية المكثفة التي تقوم بها دولة الإمارات، ممثلة بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث ونادي صقاري الإمارات، وذلك بهدف النجاح في تسجيل الصقارة كتراث ثقافي عالمي في اليونسكو، باعتبار رياضة الصيد بالصقور إحدى أهم الرموز الحضارية للمنطقة، والتي توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد كتراث عريق غائر في أعماق التاريخ، بما يعني الضرورة الملحة لصون التراث والتقاليد الأصيلة بالتوازي مع تحقيق إنجازات متواصلة في ميادين الحضارة المختلفة · وأوضح معالي الشيخ سلطان بن طحنون أن الإمارات هي أولى الدول في العالم تسعى لتسجيل الصقارة كتراث عالمي، حيث تعمل حالياً هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على إعداد ملف شامل عن تاريخ الصقارة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ووضع خطة عمل استراتيجية واضحة وشاملة للحفاظ على تراث الصقارة ونقله للأجيال القادمة وصولاً لوضع أفضل السُبل لإدارته مستقبلاً، مُشيراً معاليه إلى أن السجلات والحفريات والنصوص القديمة قد أثبتت أن رياضة الصيد بالصقور ظهرت مع ظهور الحضارة وعُرفت في المنطقة العربية ومنطقة الخليج العربي خصوصاً منذ حوالي 7 آلاف عام، ومن ثم انتشرت الصقارة عبر العالم الإسلامي لمعظم الشعوب والأمم آنذاك، إذ عُرفت أيضاً في تخوم آسيا الشرقية في الصين، واليابان، وكوريا، ومورست فيما بعد في كل من أوروبا وأميركا الشمالية كأنبل هوايات الصيد التي عُرفت على مدى التاريخ· واعتبر رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن العمل على تسجيل الصقارة كتراث عالمي في اليونسكو هو مبادرة رائدة من دولة الإمارات في صون التراث العالمي وتفعيل حوار الثقافات والحضارات بالتوازي مع تفاعل التقانات والعلوم، وذلك من خلال تبادل الخبرات والأفكار والرؤى حول رياضة الصيد بالصقور وأهميتها كتراث عالمي بين باحثين وخبراء وصقارين من مختلف دول العالم من خلال التركيز على تاريخ هذه الرياضة ودورها الثقافي والاجتماعي في مختلف أنحاء العالم· ومن جهته أكد سعادة محمد خلف المزروعي المدير العام للهيئة أن ما تقوم به دولة الإمارات من جهود دؤوبة لتسجيل الصقارة كتراث عالمي في اليونسكو، يعكس اهتمام المنطقة وشغفها برياضة الصيد بالصقور، والتزامها بصون الصقارة والحفاظ عليها باعتبارها رياضة عريقة تتضمن أسمى معاني النبل والارتباط بين الإنسان والطبيعة، مُشيراً إلى أن دولة الإمارات قد نظمت العديد من الندوات وورش العمل عن هذه الرياضة العريقة بما ساهم بالتعريف وبشكل أعمق بالمخاطر التي تهدد رياضة الصيد بالصقور ومواردها الطبيعية، وفي وضع وإعداد استراتيجيات وخطط للحفاظ على الصقور والحبارى· وشدد المزروعي على أهمية مُصادقة دولة الإمارات على اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي الهادفة إلى صون واحترام التراث الثقافي المعنوي للجماعات والأفراد، والتوعية على الصعيد المحلي والوطني والدولي بأهمية هذا النوع من التراث وتقديره، إضافة إلى الدعوة إلى تضافر الجهود الدولية وتقديم المساعدات المختلفة لصيانته وحفظه، لافتاً إلى أن تسجيل الصقارة كتراث عالمي يتطلب جهوداً مكثفة وتعاوناً متواصلاً بين سائر الجهات المعنية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©