الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مَعَارِجُ الارْتِوَاء

31 يوليو 2013 22:49
وَلِأَنَّنِي أَدْمَنْتُ رُوحَكَ... صَبَّهَا كأس التَّجلِّي من منابعِ ضوئه ما زلتُ أستبقُ الغمامَ أصاحبُ الرِّيحَ التِي حملت جناحكَ صوبَ مُفْتَرَقِ الكلامْ ما زلتُ أبحثُ عن يواقيتِ الحكايةِ في مجارفِ بحركَ الورقي متمردٌ نورُ انبعاثكَ يا رحيلاً تشتهِي الرُّوحُ اشتعالَ رمادِه الحجري... كم كانَ يكفي من هواءٍ لاقترافِ الغوصِ في لُجَجٍ تعاظَمَ كلُّ فِرْقٍ منْ منابتهَا وأنتَ، كما شموس الوقتِ، منفلتٌ تُصَاعِرُ ضوءَكَ الممدودَ للرُّوح وتولجُ ليلكَ الممحولَ في ليل يرابطُ في مداكْ... لُذْ بانفلاتكَ ليس لي غير انبلاجكَ ذات فجرٍ في سماواتٍ تطرِّزُ ما تفتَّقَ من بياضٍ فوقَ زرقتهَا وتكشفُ وجههَا للشمس... عرشكَ القمري يعصفُ بِي ويوغلُ في مزاراتِي فأكشفُ ما تلألأَ تحتَ سقفِ البحرِ أعتصرُ المواقيتَ التي عبَّتْ عناقيدَ البدايةِ والنهايةِ ليس صرحاً ذا الذي مرَّدتهُ بل خيطُ ماءْ... زئبقيٌّ في يدي هذا التَّجلِّي ما سَقَتْنِيهِ المواقيتُ المضيئةُ لم يَكُن بدءا ولم يَكُنْ انتهاءْ... كن مثلما شئتَ ضياءً يشتهي الليلُ ارتشافَهُ أو هباءْ لا شيءَ يطفئ ُلوعة َالنُّورِ التي نَبَتَتْ على جبلِ الحكايةِ فالصعودُ إلى معارجهَا ارتواءْ... *شاعرة مغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©