الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مخطط لتهويد القدس بتكلفة 15 مليار دولار

6 فبراير 2010 23:43
كشفت “الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات” أمس وجود مخطط يهودي أُطلق عليه اسم “القدس 2020” يهدف إلى تهويد القدس المحتلة، وتم رصد أكثر من 15 مليار دولار أميركي لتنفيذه خلال السنوات العشر المقبلة. وقالت الهيئة في بيان أصدرته بهذا الشأن “إن المخطط يسعى إلى ضم الكتل الاستيطانية المحيطة بالقدس إلى المدينة، إضافة إلى مصادرة العديد من الأراضي كما حصل مؤخراً في بلدة العيسوية حيث تمت مصادرة أكثر من 660 دونماً من أراضي البلدة”. وأضافت أن المخطط يستهدف خفض الوجود الفلسطينية في المدينة ليصبح بحلول عام 2020 أقل من 12% ونقل أكثر من 40 ألف يهودي من منطقة ساحل فلسطين المحتلة على البحر الأبيض المتوسط إليها لتصبح نسبة اليهود أكثر من 88%، مما يعني أن القدس سيتم تفريغها بالكامل من سكانها العرب الأصليين لتصبح للإسرائيليين فقط”. وجددت دعوتها مجلس الأمن الدولي إلى تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على الجانب الإسرائيلي ووقف كل إجراءات تهويد القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، من تهجير لأهلها ومصادرة لأراضيها وهدم لمنازل مواطنيها فيها وعزلها عن محيطها الفلسطيني والحفريات المتواصلة أسفل المسجد الأقصى المبارك. كما حذرت الهيئة ذاتها من بناء مدينة دينية لليهود المتطرفين على أنقاض بيوت أهالي ضاحية سلوان قُرب القدس المحتلة المهددة بالهدم من الجهة الجنوبية بجوار المسجد الأقصى. وأوضحت أن إعلان رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات بأنه سيتم هدم جميع المنازل غير المرخصة في سلون يعني تشريد مئات العائلات الفلسطينية. وقالت “إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها السياسية والعسكرية إلى بلدة سلوان، وفق رؤيتها التوراتية المشبعة بالتطرف، على أنها هي مدينة داود، لذلك جندت كل إمكاناتها وطاقاتها من أجل السيطرة عليها”. واستشهدت بأن عدد البؤر الاستيطانية في سلوان يبلغ أكثر من 60 بؤرة تشمل معاهد دينية ومنازل وعمارات وشققا وساحات ومواقف سيارات وحدائق توراتية لليهود المتطرفين، معظمها يتركز في وادي حلوة وأحياء أخرى، لأن اليهود يعتقدون بأن نشأة الدولة اليهودية قبل 3000 عام كانت في وادي حلوة. وأوضحت أنه تم حفر أكثر من 7 أنفاق تحت سلوان، منها ما يصل إلى سور المسجد الأقصى وحائط البراق، وما زالت الحفريات الإسرائيلية جارية هناك بهدف “تعزيز السيطرة اليهودية على المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، خاصة البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك تمهيدا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه”. وذكر مدير “مركز القدس للحقوق المدنية والاقتصادية” زياد الحموري أن بلدية الاحتلال قررت فرض قيود مشددة على البناء في القدس المحتلة، حيث أعدت مخططاً شاملاً لتقديم رخص البناء وستشكل لجنة دراسة كل طلب للحصول على ترخيص داخل أسوار البلدة القديمة القوانين والإجراءات الاسرائيلية في البلدة القديمة. وأوضح في تصريح صحفي أن مشروع “القدس 2020” يستهدف تقليص الوجود الفلسطيني عن طريق هدم المنازل ومنع بناء منازل جديدة أو ترميم المنازل القديمة ومنح تراخيص البناء للمستوطنين اليهود. وفي عمان، قال نائب رئيس “لجنة إعمار المسجد الأقصى” وزير الأوقاف الأردني الأسبق رائف نجم في تصريح صحفي “إن سلطات الاحتلال تريد موقع المسجد الأقصى فارغاً من كل الأبنية الإسلامية لأنهم لا يرغبون بأي بناء داخله سوى الهيكل المزعوم” وأضاف “هناك مخطط إسرائيلي يقضي بهدم المعمار الإسلامي كله في القدس القديمة والاستعاضة عنه ببناء بلدة يهودية وعلى دول منظمة المؤتمر الإسلامي أن تتحرك جادة لإنقاذ المسجد الأقصى قبل فوات الأوان”.
المصدر: غزة، رام الله، عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©