السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حماس» تأسف لمقتل إسرائيليين في حرب غزة

6 فبراير 2010 23:43
أعربت حركة “حماس” الفلسطينية أمس عن أسفها لمقتل مدنيين إسرائيليين بصواريخها خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة العام الماضي، لكنها نفت ان يكون ذلك بمثابة اعتذار ضمن ردها على تقرير محقق الأمم المتحدة في فظائع تلك الحرب القاضي ريتشارد جولدستون. فيما طلبت حركة “فتح” من “حماس” الاعتذار للشعب الفلسطيني عن مقتل مئات الفلسطينيين خلال سيطرتها على القطاع منتصف عام 2007. وقال وزير العدل في حكومة “حماس” محمد فرج الغول لصحفيين في غزة: “إن الحكومة ردت على أسئلة مفوض الأمم المتحدة العام السامي لحقوق الإنسان بشأن تقرير جولدستون بتأكيد أن إطلاق الصواريخ حق مكفول للمقاومة الفلسطينية، وقالت بشكل دقيق إن هناك ادعاءات إسرائيلية بسقوط ضحايا مدنيين إسرائيليين جراء إطلاق الصواريخ ينقصها الدليل والإثبات، خاصة أن الاحتلال يرفض تمكين لجان مستقلة من التحقيق في ذلك”. وأضاف “لم يكن هناك أي اعتذار، حيث تمَّ تحميل المسؤولية للاحتلال الصهيوني في أي ادِّعاءات إذا كانت هناك أيُّ إصابات في صفوف المدنيين؛ لأنه هو الذي ارتكب العدوان ونفَّذ المحرقة”. ونقلت وكالات أنباء غربية عن حكومة “حماس” قولها في ردها على تقرير جولدستون “نأسف لما يكون قد أصاب أي مدني إسرائيلي، ونأمل في أن يتفهم المدنيون الإسرائيليون أن الاستهداف المستمر لنا من جانب حكومتهم هو الأساس ونقطة البداية”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يجال بالمور تعليقاً على ذلك “لقد تباهت حماس لسنوات باستهدافها المتعمد للمدنيين سواء من خلال تفجيرات انتحارية أو بالرصاص أو الصواريخ واعتذارها ليس إلا تضليلاً. من الذي يحاولون خداعه الآن؟”. وقال المتحدث باسم “فتح” أحمد عساف في بيان أصدره في رام الله إنه “أعرب عن إستغرابه من موقف حركة حماس الذي تعتذر من خلاله لإسرائيل بسبب مقتل المدنيين الإسرائيليين، في حين ترفض الاعتذار للشعب الفلسطيني على ما ارتكبته من جرائم بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة وقتلها المئات من أبناء حركة فتح وجرح وإعاقة مئات آخرين خلال وبعد انقلابها الدموي في القطاع”. وأضاف: “أدعو حركة حماس إلى الاعتذار أولاً للشعب الفلسطيني عن انقلابها الذي أدى إلى هذا الانقسام الخطير وألحق أفدح الأضرار بالقضية الفلسطينية وعن ما قامت به من جرائم بحق شعبها وبحق أبناء حركة فتح”. وتابع: “فيما تتحدث حركة حماس عن المصالحة وعن التوقيع على الورقة المصرية وترفض إعادة الوحدة للشعب والوطن الفلسطيني، فإنها تقدم نفسها اليوم وبشكل مهين لإسرائيل وللمجتمع الدولي بهدف نيل اعترافه واعتراف إسرائيل بها على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة”. وخلص عساف إلى القول “لطالما حذر الرئيس محمود عباس وحذرت القيادة الفلسطينية من صواريخ حماس العبثية. إن حماس اليوم تعتذر عن تصرفاتها لإسرائيل وللمجتمع الدولي، وبالتالي هي تعترف بأن صواريخها وهذا النمط من المقاومة لن يخدم مصالح شعبنا ولن يقدمه خطوة واحدة نحو أهدافه وحقوقه الوطنية المشروعة”.
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©