الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بطولات الخليج.. «نقمة» على منتخباتنا في كأس آسيا

بطولات الخليج.. «نقمة» على منتخباتنا في كأس آسيا
20 يناير 2015 22:15
سيدني (الاتحاد) تظل بطولة الخليج هي المتهم الأول في تواضع مستوى بعض منتخباتنا وفي التوتر والتغييرات الفنية التي ضربت البعض الآخر، هكذا اتفقت معظم الآراء التي استطلعناها في حلقة اليوم، غير أن الرصد التاريخي والتتبع لمشوار المنتخبات ما بين البطولتين يكتشف بالفعل بصمة من «نوع ما» لبطولتنا الخليجية، على كأس آسيا سلباً وإيجاباً، فهي طورت في السابق مستويات منتخباتنا حتى أواخر الثمانينيات ومنتصف التسعينيات، ولكنها فيما بعد تحولت لبطولة تعوق الانطلاقة. ودائما ما يسبب الفوز بلقب بطولة الخليج لعنة للفائز، عبر سقوطه في كأس آسيا، حدث ذلك قبل شهرين عندما فازت قطر باللقب، ثم في نسخة نوفمبر 2010 في خليجي 20 باليمن، عندما قدم الأزرق الكويتي مستويات ولا أروع، ولكنه سقط وخرج من الدور الأول سريعاً في كأس آسيا الذي أقيم في يناير 2011، أي بعد كأس الخليج بأقل من شهرين أيضاً. ويذكر التاريخ أن تداخل بطولات الخليج مع كأس آسيا حدث منذ خليجي 2، الذي أقيم في مارس 1972، ووقتها حصد الأزرق الكويتي اللقب، وعندما دخل بعدها بشهرين إلى المشاركة في النسخة الخامسة لأول مرة في تاريخ البطولة، كون دول الخليج وعرب آسيا قاطعوا النسخ الـ4 الأولى بسبب السماح للكيان الصهيوني باللعب فيها، وقتها خرج الكويت من الدور الأول بخسارته أمام كامبوديا. وفي خليجي 4 التي فاز الأزرق الكويتي بلقبها أيضا، تزامن الفوز مع كأس آسيا بالنسخة السادسة عام 76 بفارق 3 أشهر تقريباً، ووقتها نجح الكويت في بلوغ النهائي لأول مرة، دون أن يحقق اللقب وخسر أمام إيران، وتعطل اللقب الآسيوي للكويت حتى النسخة السابعة عام 80، لكن اللافت هو أن خليجي 5 أقيمت في أبريل عام 79، أي قبل أكثر من عام تقريباً من كأس آسيا 80، الذي حصد لقبه الكويت رغم أنه كان وصيف بطل الخليج قبلها بعام، ومن هنا يكمن استخلاص أن تاريخ مشاركات منتخباتنا الخليجية يكون ناصعاً كلما بعدت بطولة الخليج عن كأس آسيا، ويكون «حزينا» ومليئاً بالمآسي، كلما تقاربت مواعيد البطولتين. وفي نسخة آسيا 84 حصد الأخضر السعودي أول لقب له وثاني لقب للخليج بعد الكويت، والملاحظ أن البطولة أقيمت بعد خليجي 7 بـ6 أشهر وكانت فترة كافية لاستعداد منتخباتنا بشكل أفضل، ثم كرر الأخضر الفوز باللقب الآسيوي لثاني مرة في نسخة عام 88، التي أقيمت في قطر، رغم أنه لم يحقق لقب كأس الخليج التي كانت قد أقيمت على أرض المملكة قبل كأس آسيا بـ6 أشهر تقريبا. وفي كأس آسيا 92 حل «الأخضر» وصيفاً بعد فوز اليابان، لكن اللافت أن البطولة كانت قد أقيمت قبل خليجي 11 بشهر ونصف، وليس بعده. وفي كأس آسيا عام 96 التي أقيمت في الإمارات، شهدت نهائيا خليجيا بين الإمارات والسعودية وفاز الأخضر باللقب الثالث، والمفارقة أن البطولة تزامنت قبل شهرين مع خليجي 13 في عمان ووقتها حل الأخضر ثالثا. وفي كأس آسيا 2002، قرر رؤساء الاتحادات الخليجية تأجيل خليجي 15 عامين عن موعدها لإتاحة فرصة أكبر أمام المنتخبات للأداء الأفضل في آسيا، وأقيمت البطولة الخليجية عام 2002 ما أتاح لمنتخباتنا المشاركة بقوة في كأس آسيا عام 2000 في لبنان، ووقتها وصل الأخضر للنهائي، ولكنه لم يفز فيما لم يتأهل أي منتخب خليجي آخر للمربع الذهبي للبطولة. وفي نسخة 2004 بالصين أقيمت خليجي 16 في توقيت مقارب ولم ينجح أي من المنتخبات الخليجية في ترك بصمة باستثناء الاحمر البحريني الذي حل رابعا. وفي نسخة 2007، تألق منتخبا العراق والسعودية، وذلك بعد ترك فارق 6 أشهر بينها وبين خليجي 18، الذي أقيم في العاصمة أبوظبي، ووقتها حصد أسود الرافدين اللقب الآسيوي وحل الأخضر السعودي وصيفا. وفي خليجي 20 الذي أقيم في اليمن نوفمبر 2010، وقبل شهرين من انطلاقة كأس آسيا 2011 فقد أخفقت جميع منتخبات الخليج في بلوغ المربع الذهبي، كما خرج حامل لقب كأس الخليج وقتها وهو الأزرق الكويتي من الدور الأول. ومن استقراء هذا الواقع «المثير»، يمكننا الخروج بنتيجة واحدة، وهي أن كأس الخليج دائما ما تكون عبئاً على منتخباتنا قبل كأس آسيا، خاصة إذا أقيمت دون فاصل زمني كاف بين البطولتين، وهذا هو رأي التاريخ. أبدى تفاؤله بالمستقبل وأكد عودة «الأخضر» سريعاً عيد:دفعنا ثمن الضغط الإعلامي والجماهيري سيدني (الاتحاد) قال أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة السعودي إن «الأخضر»، هو سيد منتخبات آسيا وأكثرها وصولاً للنهائي وأكثر منتخبات الخليج والعرب فوزاً باللقب القاري، دفع ثمن الضغوط التي عاشها إعلامياً وجماهيرياً قبل وخلال وبعد كأس الخليج، مشيراً إلى أن اتحاد الكرة السعودي يتحمل جزء من المسؤولية عن خروج المنتخب، مثل تحمل الفريق نفسه جزءاً آخر من المسؤولية. وعن عدم ظهور الأخضر خلال السنوات الأخيرة بالمستوى المنتظر ومنافسته على اللقب القاري كونه أكثر منتخبات المنطقة فوزاً به، قال: «بالفعل منذ نهائي 2007 عندما خسرنا اللقب أمام المنتخب العراقي، والكرة السعودية تمر بمطبات حرجة أبرزها البعد عن التأهل للمونديال». وتابع: «هناك خطة طموحة وضعها الاتحاد السعودي للاهتمام بتطوير الأخضر بداية من المراحل السنية، وانتهاء بالمنتخب الأول، لكن ما يشعرنا بالاطمئنان هو وجود مؤشرات إيجابية كثيرة ووفرة في المواهب تملأ الملاعب والأندية السعودية بالإضافة لمنتخبات المراحل السنية أيضاً». وعن الخروج المبكر لـ7 منتخبات خليجية وعربية، وربط ذلك بكأس الخليج وتحميلها مسؤولية ما حدث، قال: «من الناحية الفنية، كانت خليجي 22 محطة إعداد مهمة لكأس آسيا لكافة المنتخبات بالمنطقة، وقد استفادت منها منتخبات عدة في تطوير قدراتها والوقوف على سلبيات وإيجابيات الأداء الفني والبدني للاعبيها حتى تقدر على تدارك ذلك قبل انطلاقة كأس آسيا». وتابع عيد: «خروج بطل الخليج مبكراً يعني أن المنافسة كانت قوية في مجموعته، وخروج الأخضر يعني أن هناك مشكلات ما في أداء الفريق الذي اضطررنا لأن نجري تبديلاً فنياً على رأس الجهاز الفني بترحيل كارو وتعيين كوزمين بشكل مؤقت، لأن ضيق الوقت لم يكن يسعفنا». ولفت رئيس اتحاد الكرة إلى أن الكرة العربية والخليجية بشكل عام تتطلب الاهتمام بالقاعدة والسعي لبناء منتخبات قوية قادرة على مقارعة شرق آسيا، التي باتت تمتلك فرقاً قوية، فضلاً عن قوة فرق إيران وأوزبكستان، وهي منتخبات تنافس بقوة على اللقب ويضاف إليها أستراليا كقوة صاعدة بسرعة الصاروخ، وقال: «آسيا كلها تعمل لتطوير منتخباتها، وعلينا أن نعمل نحن أيضاً لتطوير اللعبة والاهتمام بالمستقبل». طلال الفهد: غياب الاحتراف «الحقيقي» وراء التراجع سيدني (الاتحاد) كشف الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم أن استمرار التراجع الخاص بنتائج المنتخبات العربية والخليجية يعود لفارق المستوى الفني بين غرب وشرق آسيا، وأوضح أن الاحتراف الحقيقي غائب تماماً عن المنظومة الكروية في دول المنطقة، مشيراً إلى أن ما يطبق في معظم الدوريات العربية والخليجية هو احتراف «اسمي». وقارن الفهد بين الغرب قديماً قبل 20 عاماً وبينه الآن، حيث كانت دول شرق آسيا لا تزال هاوية ولا تعرف تطبيق الاحتراف في كرة القدم. وعن الخروج المبكر لـ7 منتخبات عربية، بما يعتبر ضربة قاضية لسمعة الكرة في غرب آسيا بشكل عام، قال: «فتش عن منظومة الاحتراف والإعداد الجيد للمنتخبات». وتابع: «الكويت لم يطبق الاحتراف مقارنة بالسعودية وقطر والإمارات، ورغم ذلك خرج الأزرق بصحبة السعودية وقطر، بينما استمر منتخب الإمارات في الدور الثاني، بصحبة العراق الذي لا يطبق الاحتراف وتعاني اللعبة على أرضه، ولو كانت في مجموعة العراق فرقاً أقوى لما تمكن من الصعود». وعن تأثر المنتخبات بخليجي 22، لاسيما أن بطولة الرياض شهدت إقالات بالجملة قبل المحفل القاري ما اعتبر قراراً خاطئاً للاتحادات الخليجية من الأساس، قال: «بعض القرارات اتخذت بشكل اضطراري، حيث طلب فييرا مدرب الكويت الرحيل، ولا أدري عن باقي الاتحادات الخليجية، ولكن لكل اتحاد الأدلة التي كانت كافية بالنسبة له حتى يقيل مدرباً ويعين آخر، ولكن بشكل أو بآخر تضررت منتخبات الخليج من تقارب الموعد بين بطولة الرياض وكأس آسيا». وتابع الفهد: «كنا مع التأجيل أو المباعدة بين البطولتين، ولكن معظم الاتحادات وافقت على الموعد الذي حدده الأشقاء في المملكة، وبالتالي كان يجب أن نسير مع وحدة الصف». وعن موقف التاريخ العربي المخيب في البطولة ومردود نتائج النسخة الحالية من كأس آسيا على التصفيات المؤهلة للمونديال، قال: «أعتقد أن تصفيات المونديال ستكون شيئاً مختلفاً بطبيعة الحال، ولكن لا أحد يستطيع أن يتوقع شكل التصفيات الجديدة بعد التغييرات التي أجراها الاتحاد الآسيوي عليها، أما عن الجانب التاريخي فلا شيء اسمه تاريخ في كرة القدم، بل هناك اعتراف بصاحب الجهد والعرق خلال البطولة ومبارياتها». علي آل خليفة: «الآسيوية» تتطلب «التعامل المختلف» سيدني (الاتحاد) أكد الشيخ علي آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم أن بطولة كأس آسيا كانت تحتاج لتعامل مختلف مع المنتخبات الخليجية، مشيراً إلى أن اقتصار البطولة على 16 منتخباً و4 مجموعات كانت تعني ضرورة خروج منتخبات عربية من الدور الأول، لأنها بالضرورة ستقع معاً في نفس المجموعة. وقال: «لو كانت منتخبات شرق آسيا صاحبة العدد الأكبر، وأوقعت القرعة اليابان مع كوريا أو مع أستراليا في نفس المجموعة لكان من الممكن خروج منتخبين منهما، لذلك أعتقد أن القرعة لم تكن لتخدم منتخباتنا العربية والخليجية، خصوصاً أن المدرسة العربية في كرة القدم متشابهة، ومنتخباتنا تعرف الكثير عن بعضها البعض، بينما كان من الممكن أن تؤدي بشكل افضل لو تأهلت بعيداً عن باقي المنتخبات التي تشابهها في الظروف والإمكانيات». وقال: «حققت اليابان وكوريا وأستراليا قفزات هائلة في مجال كرة القدم تنظيمياً وإدارياً وفنيا، وهناك اهتمام كبير باللعبة في الصين إلى جانب تطور سريع يحدث في أستراليا وأوزبكستان، وهي كلها منتخبات ستتحول إلى قوى كروية عظمى، بينما في منطقتنا الخليجية كان المنتخب السعودي هو المسيطر على البطولة في فترة من الفترات، وأكثر الفرق التي صعدت للنهائي، ومع ذلك خرج من الدور الأول.» وعن الحلول التي يمكن أن نتخذها لمنع تكرار خروج 7 منتخبات من 9 فرق عربية شاركت بالدور الأول، قال: «أعتقد أن وجه البطولة سيتغير تماما في النسخة المقبلة، التي ستشهد رفع عدد المنتخبات إلى 24 فريقاً، وهو رقم يسمح بطبيعة الحال بفرصة أكبر أمام المنتخبات، بأن تتوزع في كل المجموعات، وثانيا بأن تنجح في التأهل للدور الثاني وقد تخدمها القرعة بشكل أكبر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©