واشنطن - وكالات الأنباء: أعلن نائب رئيس الوزراء العراقي للشؤون الاقتصادية برهم صالح أن الحكومة العراقية ستقترح في شهر أكتوبر المقبل قانونا لحل الميليشيات، معترفا بأنها تولت دور الأجهزة الحكومية في بعض المناطق حيث توفر الأمن والخدمات وباتت ''تحديا خطيرا''· وطالب السياسيين، خصوصا زعيم ''التيار الصدري'' جناحه العسكري ''جيش المهدي'' مقتدى الصدر، بأن يتخلوا عن السلاح ويتعاونوا من أجل نجاح الخطة وإلا تواصل الوضع الحالي·
وقال صالح في تعليقات للصحفيين بعدما التقى وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد في واشنطن مساء أمس الأول ''إن وضع الميليشيات يمثل تحديا خطيرا للغاية للعراقيين والحكومة العراقية لأنه يمس قلب مسؤولية الحكومة ومؤسسات الحكم ومصداقيتها · لكن رئيس الوزراء نوري المالكي يصر على أنه لا يمكن التسامح مع ذلك وأنه يجب أن تكون الدولة المستخدم أو الحامل الوحيد للأسلحة وقد توصلنا إلى عدة خطط في هذا الشأن''· وأضاف ''هناك مناقشات مع مقتدى الصدر وزعماء سياسيين آخرين في البلاد بأن عليهم جميعا الاختيار: إما أن يكونوا جزءا من العملية السياسية ويتخلوا عن السلاح ويندمجوا في النظام السياسي للدولة ومؤسسات الحكم أو أن الوضع الحالي لن يكون مقبولا''· وقال صالح إن الجيش العراقي سينفذ قانون حل الميلشيات بمساعدة القوات الأميركية وقوات التحالف بعد أن يقره البرلمان العراقي· وأوضح أنه يشكل جزءا من مبادرة أوسع لاطلاق عملية المصالحة الوطنية ويهدف أيضا الى حل مجموعة من الملفات الشائكة العالقة كمراجعة الدستور والاستثمارات الاجنبية والاشراف على عائدات النفط، حيث سيقدم المالكي مشروع قانون يعالج تلك القضايا بحلول نهاية العام الجاري· توقع أن يوافق البرلمان بحلول نهاية العام على قرار باستخدام عوائد النفط في دعم نفقات الحكومة الاتحادية ''ثم بعد ذلك يتم توزيعها بطريقة منصفة بين جميع مكونات المجتمع العراقي''· غير أنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل، كما رفض التعليق على عدد القوات الأميركية في العراق واحتمال وضع جدول زمني لانسحابها وقال إن القرارات بشأن ذلك يجب أن يتخذها القادة العسكريون· وأضاف ''رغم صور المجزرة على التلفزيون الذي يركز يوميا على السيارات المفخخة إلا أن هناك الكثير من العمل يجري حاليا· لكن لا أريد أن أقول لكم إن الأمور وردية في العراق· إنها ليست كذلك، بل نواجه صعوبات وتحديات خطيرة والمهم هو أن السواد الأعظم داخل القيادة العراقية يدركون أهمية الارتقاء إلى مستوى التحدي''·
عدد اليوم
