الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المستثمرون الأجانب ينتظرون نتائج انتخابات ميانمار

31 أكتوبر 2010 21:29
في مطار يانجون وقف مين أونج يصافح رجل أعمال كوري جنوبي جاء إلى المدينة لتقييم الفرص في “الأرض الذهبية” اللقب المضلل نسبياً لميانمار. وقال مين أونج الذي لم يرغب في ذكر اسمه الحقيقي “لقد قال إنه سيعود بعد الانتخابات. إنه يرغب في الانتظار ورؤية ما سيحدث”. وسوف ينظم المجلس العسكري الحاكم في ميانمار انتخابات لأول مرة خلال 20 عاما يوم 7 نوفمبر، إلا أن قلة تتوقع حدوث تغييرات بارزة في البيئة السياسية أو الاقتصادية. وأدانت الديمقراطيات الغربية والأمم المتحدة المجلس العسكري لاستبعاده حزب المعارضة الرئيسي حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية عن طريق لوائح انتخابية ملتوية. وسوف تبقى الزعيمة الديمقراطية أونج سان سو كي رئيسة حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية رهن الإقامة الجبرية حتى 13 نوفمبر أي سيفرج عنها بعد الانتخابات بأسبوع. ويتوقع أن يفوز حزب الاتحاد والتضامن والتنمية الموالي للمجلس العسكري في الانتخابات حيث إنه ممتلئ بالعسكريين السابقين وأن الحكومة الجديدة لن تكون سوى مجرد تغيير شكلي للنظام. ورغم أن الديمقراطيات الغربية غالبا ما تتقبل نتائج الانتخابات الزائفة في الدول الشيوعية ذات الحزب الواحد كما هو الحال في الصين ولاوس وفيتنام، فإنها ربما لا تميل إلى ذلك في حالة ميانمار. فالشركات الغربية على الأقل متعددة الجنسيات منها ما تنتظر موافقة من حكوماتها قبل الاندفاع للعمل هناك. وقال ستيفان بيركل مدير غرفة التجارة الألمانية التايلاندية “إن الكثير يعتمد على رد فعل الحكومات الغربية”. وأضاف “إذا قالت الحكومات الغربية إن هذه (نوع من الانتخابات) فإننا يمكن أن نعمل معا في المستقبل ومن ثم من المفترض أيضا أن الشركات سوف تغير سياساتها”. وفي الوقت الحاضر، فإن معظم الشركات الغربية متعددة الجنسيات لا تغامر في ميانمار خوفاً من وصمها بالعمل مع دولة منبوذة وهو ما قد يكون سيئاً بالنسبة للمبيعات في أسواق مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. غير أن وصمة ميانمار لم تمنع الشركات الآسيوية من الذهاب إلى حيث يخشى الغربيون أن يطأوا بأقدامهم. ووفقا لوزارة التخطيط الوطني والتنمية الاقتصادية زادت الموافقات على الاستثمارات الأجنبية في الشهور السبعة الأولى من عام 2010 إلى 16,1 مليار دولار. وخلال العشرين عاماً الماضية، وصل إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 16 مليار دولار فقط رغم أن جزءاً فقط من ذلك تم تحقيقه. واعتباراً من منتصف عام 2010، حافظت تايلاند على وضعها كأكبر مستثمر بمشروعات بقيمة 10,3 مليار دولار وتأتي الصين في المركز الثاني بمبلغ 6,4 مليار وبعدها هونج كونج بمبلغ 5,9 مليار دولار. ويتوقع المحللون أن تتجاوز الصين تايلاند عما قريب. كما أن كوريا الجنوبية أيضاً نجم ساطع أخر بمبلغ 2,4 مليار دولار قيمة استثمارات تمت الموافقة عليها في عام 2010 فقط.
المصدر: يانجون، بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©