محمود خليل (دبي)- أنقذت شرطة دبي حياة طفل احتاج في وقت متأخر من الليل إلى نوعية خاصة من الأوكسجين، فيما لبت طلب شخص بإيصال كميات من مياه الشرب لبيته، قبل أن تنقذه من ورطته، حيث كان قد انفجر إطار مركبته في مكان لا يعرفه وهو في طريقه لشراء مياه شرب لعائلته.
وأكد العميد كامل بطي السويدي، نائب مدير الإدارة العامة لشؤون العمليات بشرطة دبي، الحرص على الإنسان بغض النظر عن جنسيته أو لونه أو عقيدته، مشدّداً على أن الجميع على أرض الإمارات سواسية.
وأشار إلى المسؤولية الاجتماعية والتي تسير جنباً إلى جنب بتوازي مع مسؤوليتها الشرطية والأمنية، مؤكداً أن الجميع يعمل من أجل هدف واحد وهو رضا الجمهور في المقام الأول عن كافة الخدمات المقدمة، وأيضاً الارتقاء بسمعة شرطة دبي إلى الأفضل دائماً.
واستعرض نائب مدير الإدارة العامة لشؤون العمليات بشرطة دبي الحالات الإنسانية التي تم التعامل معها خلال الفترة القريبة الماضية بعد ورود اتصالات مختلفة منها.
وأوضح السويدي أن غرفة العمليات تلقت اتصالاً من والد الطفل القادم للتوّ من ممكلة البحرين يعلمها فيه حاجته لنوعية خاصة من الأوكسجين لابنه المريض، مبيناً أن غرفة العمليات أرسلت له على الفور سيارة إسعاف نقلت الطفل إلى المستشفى، الذي لم يكن متوافراً لديه نوعية الأكسجين المطلوب، ليعاود الاتصال بغرفة القيادة والسيطرة، ويؤكد أن ابنه لم تتحسن حالته، بسبب عدم توافر الأوكسجين المطلوب، فما كان من الضابط المناوب إلا أن يبحث عنه في كافة الصيدليات، فيما قام كافة العاملين بالغرفة بالتواصل مع الصيدليات حتى تم الحصول عليه في إحداها بمنطقة الصفية، حيث تم إرسال دورية قامت بشرائه، وإيصاله إلى الأب بالمستشفى الموجود بها.
وأشار السويدي إلى أن من بين الحالات الطريفة والإنسانية التي واجهت غرفة العمليات في الآونة الأخيرة ورود اتصال من مواطن لغرفة القيادة والسيطرة، أبلغ فيه عن انفجار إطار مركبته، وليس لديه إطار احتياطي، في الوقت الذي لا يعرف فيه أين يتواجد على وجه التحديد. وتابع السويدي: أبلغنا بأن أهله في منطقة الفقع علي شارع دبي العين بحاجة إلى مياه للشرب، وأنه كان ذاهباً لجلبها لهم، فقام الضابط المناوب بالغرفة بالتواصل مع مخفر شرطة الفقع، وإرسال دورية شرطة وبها عدد من كراتين المياه إلى أهل الرجل، ثم إرسال دورية إلى الشخص ذاته لمساعدته في تغيير إطار مركبته، بينما قام الضابط المناوب بالاتصال بالعائلة والتأكد من وصول المياه إليها.
ومن بين الحالات الإنسانية التي تعاملت معها غرفة القيادة والسيطرة خلال الفترة الماضية، أشار السويدي إلى ورود اتصال إلى غرفة القيادة والسيطرة في الساعة التاسعة و28 دقيقة من أحد الأشخاص يطلب المساعدة، وبمراجعة رقم الهاتف المتصل من خلال قاعدة البيانات الموجودة، تبين أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، فتم على الفور إرسال سيارة إسعاف ودورية إلى عنوان منزله، وتبين أنه تعرض لسقوط في حمام المنزل ما سبب له نزيفاً، فتم نقله على الفور إلى المستشفى، ومن ثم إنقاذه.
وأضاف السويدي: إن الحالة الثانية كانت عبارة عن بلاغ ورد من أحد المستشفيات عن امرأة تعاني من نزيف حاد بعد الولادة، وأنها بحاجة إلى دم من فصيلة “أو بلس”، فقام الضابط المناوب في غرفة القيادة والسيطرة بالاتصال بمستشفى لطيفة قسم التبرع بالدم، وتبين أن هناك نقصاً في هذه الفصيلة، فما كان منه إلا أن يعمم على كافة الموجودين بالغرفة بأن من يحمل تلك فصيلة الدم ولديه رغبة في التبرع بالدم التوجه للتبرع لتلك المرأة.
وقال: وبالفعل، تجمع مجموعة من الشباب وتوجهوا إلى المستشفى، حيث تمّ إنقاذ المرأة في غضون دقائق معدودة، وتوفير الدم اللازم لها.
وتحدث العميد السويدي عن عدد من الحالات الإنسانية الأخرى، ومنها: امرأة في دبي لم تستطع الاستدلال على منزلها في المدينة العالمية، بسبب الضباب الكثيف، إضافة إلى نقل شخص من على متن باخرة قادمة من مسقط ومتوجهة إلى أبوظبي، يعاني من أزمة قلبية.
عدد اليوم
