الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 70 مدنياً و20 جندياً ومسلحاً لـ«حزب الله» في سوريا

مقتل 70 مدنياً و20 جندياً ومسلحاً لـ«حزب الله» في سوريا
1 أغسطس 2013 00:48
عواصم (وكالات) - لقي 70 مدنياً سورياً حتفهم بنيران القوات النظامية أمس، منهم 5 ضحايا قضوا تحت التعذيب بأحد معتقلات النظام، بينما أفاد المركز الإعلامي المنبثق عن التنسيقيات المحلية المعارضة بمقتل 20 جندياً نظامياً بكمين نصبه الجيش الحر لرتل عسكري يضم مسلحين لـ «حزب الله» على طريق خناصر- السفيرة بريف حلب، أسفر أيضاً عن أسر العديد وإعطاب مدفعين عيار 23، و5 سيارات تحمل رشاشات من نوع دوشكا. من جهة أخرى، قتل 6 أشخاص وأصيب 19 آخرون أمس، بسقوط قذيفة أطلقها مقاتلون معارضون على حافلة تقل موظفين في مركز بحوث علمية بحي برزة شمال شرق دمشق، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سانا». في الأثناء، اغتيل رئيس بلدية الزبداني ماجد تيناوي وغسان الحاج محمود وهما عضوان في لجان المصالحة بريف دمشق التي شكلتها حكومة دمشق، برصاص مسلحين إثر خروجهما من اجتماع خاص بمصالحة وطنية في منطقة الزبداني بالريف العاصمي.وتواصلت العمليات العسكرية في حمص، حيث سقط 8 من مقاتلي الجيش الحر باشتباكات عنيفة في بلدة الدار الكبيرة في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، في حين تصدى الجيش الحر لمحاولات قوات النظام اقتحام أحياء المدينة من جهة باب هود، موقعاً العديد منهم بين قتيل وجريح. في غضون ذلك، استمرت محاولات القوات النظامية الرامية لاستعادة بلدة خان العسل بريف حلب، غداة مصرع 9 أشخاص بينهم 5 أطفال وسيدتان جراء قصف بالبراميل المتفجرة على قرية البارة في منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب مساء أمس الأول، تزامناً مع استهداف سيارة نازحين من دير الزور، بمدينة الحسكة بقصف أوقع 4 قتلى منهم والعديد من الجرحى. وفي تطور مساء أمس، خطف مقاتلون متشددون من «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» المرتبطتين بـ «القاعدة» 200 مدني من بلدتي تل عرن وتل حاصل بريف حلب، وذلك بعد سيطرتهم على الأولى ومحاصرة الأخرى. وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن 6 أشخاص قتلوا وأصيب 19 آخرون إثر سقوط قذيفة هاون أطلقها «إرهابيون» بحسب قولها، صباح أمس على منطقة برزة مسبقة الصنع بدمشق، بينما اتهم الجيش الحر قوات النظام بارتكاب الحادثة. وأضافت الوكالة أن القذيفة «أصابت حافلة كانت تقل عدداً من موظفي مركز البحوث العلمية في برزة». من جهته، قال المرصد الحقوقي إن القذيفة أصابت الحافلة بالقرب من مركز البحوث، وادت إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 20 آخرين. وبدوره، اتهم الجيش الحر قوات النظام باستهداف الحافلة بحي برزة مما أدى لمقتل وجرح 25 شخصاً. وقال مصعب أبو قتادة الناطق باسم المجلس العسكري التابع للجيش الحر في دمشق وريفها، إن قوات النظام استهدفت الحافلة وقتلت وجرحت عدداً من الموظفين الذين كانوا يستقلونها، مشيراً إلى أن النظام يروج للحادثة بوسائل إعلامه لإلصاق التهمة بمن يسميهم «الإرهابيين» بحثاً عن ذريعة لاستهداف المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر بالحي بصواريخ أرض- أرض والأسلحة الثقيلة. ويسيطر الجيش الحر على أجزاء من حي برزة الدمشقي منذ عدة أشهر وسط محاولات فاشلة من قبل قوات النظام لاستعادتها. وكانت مقاتلات إسرائيلية استهدفت في 5 مايو الماضي، مركزاً آخر للبحوث العلمية في منطقة جمرايا بريف دمشق. وأمس، قصف الطيران الحربي أطراف حي جوبر شرق دمشق، بينما تعرض حيا برزة والقابون شمال شرق المدينة، ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين (جنوب) للقصف. وفي محيط العاصمة، قتل مسؤولان محليان كانا يعملان على المصالحة في مدينة الزبداني (شمال غرب) برصاص مسلحين مساء أمس الأول. وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن «مجموعة إرهابية مسلحة» اغتالت رئيس بلدية الزبداني ماجد تيناوي وعضو لجنة المصالحة بريف دمشق غسان الحاج حمود «بعد خروجهما من اجتماع عقد بخصوص المصالحة الوطنية في الزبداني». من جهته، أوضح المرصد أن تيناوي «كان يعمل على إرساء هدنة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في المدينة». وتم إنشاء لجان المصالحة في عدد من المناطق بمبادرة من نظام الأسد منذ الأشهر الأولى لبدء النزاع، ويقوم عدد منها بعمل جدي لتهدئة العلاقات بين أبناء البلدات والقرى. وشمال البلاد، تحدث المرصد عن اشتباكات عند أطراف بلدة خان العسل «في محاولة من القوات النظامية لإعادة السيطرة على البلدة». وسيطر مقاتلون معارضون على البلدة التي كانت أبرز المعاقل المتبقية للنظام بريف حلب الغربي، في 22 يوليو المنصرم بعد أيام من المعارك، وفقدت القوات النظامية فيها 150 عنصراً على الأقل بينهم 51 عنصراً أعدموا ميدانياً. وفي 19 مارس الماضي، تبادل طرفا النزاع الاتهامات بإطلاق صاروخ يحمل مواد كيماوية على خان العسل، مما تسبب بمقتل نحو 30 شخصاً، مع ورود معلومات متضاربة حول حصيلة الضحايا. وفي مدينة حلب نفسها، تعرضت أحياء عدة للقصف من القوات النظامية، بينها الشيخ مقصود الذي قصفه الطيران، تزامناً مع اشتباكات في بعض مناطق كبرى مدن الشمال السوري. واستهدف الجيش الحر الأكاديمية العسكرية بالحمدانية في حلب براجمات الصواريخ والهاون، وفقاً للهيئة العامة للثورة، التي ذكرت أيضاً أن مقاتلي المعارضة، شنوا هجوماً على ثكنة هنانو العسكرية بحلب، مما تسبب باندلاع اشتباكات شرسة مع القوات الحكومية. ونقلت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطة عن مصدر كبير أن «حلب كانت ولا تزال على الدوام في مقدمة أجندة وأولويات القيادة السياسية والعسكرية السورية»، مشدداً على أنها «ليست لقمة سائغة». وتحدثت الصحيفة عن وصول تعزيزات عسكرية «ستحسن شروط القتال بكل ما لهذه الكلمة من معنى»، معتبرة أن «إنجازات الجيش الاستراتيجية في القصير وتلكلخ وخالدية حمص والغوطة الشرقية وغيرها من جبهات القتال، جعلته أكثر عزيمة وإصراراً على إنجاز المهام الموكلة إليه في حلب». وفي جبهة حمص، أكد المرصد تعرض أحياء باب هود والمدينة القديمة وحي الوعر لقصف من القوات النظامية، مع استمرار المحاولات لاقتحام الأحياء المحاصرة منذ أكثر من عام. وأبلغ يزن الحمصي الناشط بالمدينة أن «القصف استمر أمس، على كل الأحياء المحاصرة». وعلى الطرف الغربي للمدينة، سقطت قذائف على مصفاة حمص لتكرير النفط، مما أدى إلى إصابة شخصين. واتهمت وكالة الأنباء الرسمية «إرهابيين» بالوقوف خلف الهجوم. كما شهدت تلبيسة والغنطو قصفاً بالهاون والمدفعية بالتزامن مع انفجارات هزت المنطقة، وقصف بالهاون استهدف حي الوعر الذي يعد أكبر تجمع للنازحين من مناطق حمص المدمرة بالمواجهات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©