«القرية الحيوانية» إضافة جديدة للسياحة في رأس الخيمة

كــل من يزور إمارة رأس الخيمة، خاصة منطقة عوافي السياحية، لا بد له أن ينعطف ويزور القرية الحيوانية، التي أنشئت على مساحة 1000 متر بفكرة مـــن المواطن جـاسم علي، والذي كــان هدفه في المقام الأول إنعاش الحركــة السياحية في منطقة عوافي الطبيعية والسياحية، باعتبارهـــا القريــــة الوحيدة، التي تضم العديــد والكثير من الأنـــواع المختلفة من الحيوانات والطيور، وهــي أول مكـان من هـــذا النوع يمكن أن يقصده الزوار والسياح في إمـــارة رأس الخيمة. تعد الحديقة الحيوانية من معالم رأس الخيمة الترفيهية والثقافية والبيئية، التي أنشئت حديثاً، ومع ذلك فهي قبلة لمحبي السياحة الطبيعية، حيث تضم الحيوانات والزواحف والطيور الأليفة، الأمر الذي يقدم تجربة فريدة من نوعها بالإمارة. حيث يمكن للأطفـال الصغــار والزوار الكــبار والســياح الأجانب التقــرب من الحيوانات الأليفـة ليس بمجرد النظر إليها من وراء السياج، بل يمكن مســكها والاقــتراب منها دون خوف أوتردد، وملامستها وأخـــذ الصور التذكارية معها، مثل الفهد والذئب والحمير والخيول والقطط البرية، والنمس واللاّما. تضــم القرية أنواعاً عدة من الثعــابين، مثل الأفــاعي العاصرة المرقطة وذات اللون الأصفر وهي من بيئة الولايات المتحدة. ويحتوي ركن الزواحف أيضاً عــلى أنواع من التماسـيح النيلية والفئران النادرة والثعابين الأليفة الآسيوية. وتستقبل القرية زوارها من الساعة التاسعة صباحاً إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً، فيما تبدأ الفترة المسائية من الساعة الثالثة ظهراً إلى السادسة مساء يومياً. ولكل من يود زيارة القرية الحيوانية عليه شراء تذكرة رمزية للكبار فقط، ويعفى الأطفــال من رسوم دخول القريـــة، وذلك لتشجيع السياحة المحلية ولجذب الزوار إليها. وبالقرية خدمات عــدة، منها تصوير الأطفال مع الحيوانات وتـــقديم المشروبـــات، بالإضافة إلى استراحة خاصة للعائلات، تتكون من خيام تراثية يمكن الجلوس فيها لفترة والتقـاط صورة جماعية مع العائلة. كما توفر القرية مرشـداً للزوار لتقديم شرح مكثف ومفصل حول الحيوانات الموجودة، بالإضافة إلى لوحـــات توضح تاريـــخ الحيوانات وأنواعها وسماتها. ومنذ بــداية افتتاح القرية الحيوانية بمنطقة عوافي السياحية، تزامناً مع مهرجان عوافي السياحي، الذي انتهت فعالياته مؤخراً، لاقــت القريــة إقبــالاً كبيراً من قبل الزائريــن، حيث تعد زيارة هذه القريــة بحد ذاتها متعة وبهجة حقيقة للأطفال مع ذويهم. فهــي ليست رحلة ترفيهية فقط، وإنما تعليمية استكشافية أيضاً، فيمثل العمر بين الثانية والثالثة في حياة الطفل، الوقت المناسـب ليتعرف إلى عـالم الحيوان المــليء بالأسرار والمسميات والأنــواع الأليفة منها والمتوحشة. وهذا التنوع، الذي تضمه القرية من حيوانات، تعود أصولها البيئية إلى جهات مختلفة، مثل شبه الجزيرة العربية وأفريقيا والولايات المتحدة، يوفر عنصر إبــهار للزائرين، الذين حـرصوا عـلى التقـاط الـصور التذكارية لأطفالهم مــع هذه الحيوانات، مـثل الزرافــات والنعام والخيول والقرود والثعــابين والتماسيح والطيور.