الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تدعم اليمن بطائرات ومنظومة اتصالات

واشنطن تدعم اليمن بطائرات ومنظومة اتصالات
1 أغسطس 2013 00:52
عقيل الحــلالي (صنعاء) - يلتقي الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الخميس، الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، الذي يزور الولايات المتحدة منذ أيام في ثاني زيارة له منذ انتخابه، أواخر فبراير 2012، خلفاً لسلفه علي عبدالله صالح المتنحي تحت ضغط الشارع. وأجرى هادي خلال اليومين الماضيين سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين في الإدارة الأميركية التي تدعم بقوة عملية انتقال السلطة في اليمن التي ينظمها اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي منذ أواخر نوفمبر 2011. والتقى الرئيس اليمني الانتقالي، الثلاثاء، وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيجل، وبحث معه “آفاق التعاون بين البلدين والجيشين الصديقين”، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. وأشاد هادي بالدعم الفني الأميركي لجهود إعادة هيكلة الجيش اليمني، وهي بند رئيسي في اتفاق نقل السلطة، الذي منع انزلاق اليمن في 2011 إلى أتون حرب أهلية بعد تفاقم الاحتجاجات المناوئة والمؤيدة للرئيس السابق، علي عبدالله صالح. وتمثل استعادة الاستقرار في اليمن، حليف الولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب، أولوية دولية بسبب المخاوف من أن تؤدي الاضطرابات إلى تمزيق دولة محاذية لأكبر دولة منتجة للنفط في العالم وتطل على ممرات ملاحية رئيسية. وجدد وزير الدفاع الأميركي استعداد بلاده الاستمرار في “المساعدات الضرورية لتعزيز قدرات القوات المسلحة اليمنية” خصوصاً في مجالات التدريب والتأهيل والاحتياجات الفنية والتقنية، مشيدا بالإنجازات التي حققها اليمن في محاربة تنظيم القاعدة الذي يحاول استغلال الاضطرابات في توسيع نفوذه في جنوب وشرق البلاد. وكشفت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، في سياق تغطيتها للقاء هادي وزير الدفاع الأميركي، عن إعلان الولايات المتحدة، مطلع الشهر الجاري، تقديم “حزمة مساعدات عسكرية” لليمن، تتضمن 12 طائرة و100 عربة عسكرية، إضافة إلى “منظومة اتصالات متكاملة”. وذكرت أن المساعدات مخصصة لقوات حرس الحدود بهدف “مقارعة عمليات تهريب السلاح والمخدرات واختراقات العناصر الإرهابية ومكافحة الجريمة المنظمة”، موضحة أن الطائرات، وهي من طراز سيبرد سيكر، “مجهزة بمنظومة الرؤية الليلة والرصد الإشعاعي الحراري”. كما استقبل هادي، مساء الثلاثاء، وزير العدل الأميركي، إيرك هولدر، وبحث معه التعاون الثنائي بين البلدين في مكافحة الإرهاب، والخطوات العملية لإعادة المعتقلين اليمنيين في معتقل جوانتانامو. وذكر أن اليمن يعتزم إنشاء مركز لتأهيل معتقلي جوانتانامو لإعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع. ومن بين 86 معتقلا تمت الموافقة على نقلهم أو الإفراج عنهم هناك 56 من اليمن حيث لتنظيم القاعدة وجود خطير. واستعرض الرئيس اليمني حجم الأضرار التي لحقت باقتصاد بلاده نتيجة للأعمال الإرهابية التي يعانى منها اليمن كثيراً منذ سنوات، مشيرا أيضا إلى التحديات التي تواجه اليمن خلال عملية انتقال السلطة، التي من المفترض أن تنتهي في فبراير المقبل. بدوره، لفت الوزير الأميركي إلى رغبة بلاده في إغلاق معتقل جوانتانامو، و”تقديم كل التسهيلات” لإغلاق هذا الملف. وما تزال إدارة أوباما متشككة فيما أذا كان اليمن مستقرا بالدرجة الكافية ليستقبل المعتقلين خصوصا في ظل الانفلات الأمني في البلاد وتنامي نفوذ المتشددين في مناطق يغيب عنها القانون. وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية، في بيان، إحباط محاولتي تفجير عبوتين ناسفتين في بلدتين رئيسيتين في محافظة أبين (جنوب)، التي خسر المتشددون العام الماضي معاقلهم الرئيسية فيها. وقالت إن مليشيات “اللجان الشعبية”، التي تتولى تأمين بلدات محافظة أبين منذ يونيو 2012، عثرت على عبوتين ناسفتين في بلدتي “خنفر” و”لودر”، مشيرة إلى واحدة من العبوتين الناسفتين عثر عليها أمام محل تجاري في شارع رئيسي.وذكر مركز الإعلام الأمني أن خبراء المتفجرات تمكنوا من إبطال مفعول العبوتين وتحريزهما “لإجراءات التحقيق لمعرفة هوية المتورطين بهذه الأعمال الإرهابية والتخريبية”. من جهة ثانية، شارك نشطاء وصحفيون في مسيرة صامتة، مساء الخميس، للمطالبة بإطلاق سراح الصحفية الهولندية، يوديت سبيخل وزوجها، بو بريندسن، اللذين خطفهما مجهولون من شارع رئيسي بالعاصمة صنعاء منتصف يونيو. وانطلقت المسيرة من أمام مقر نقابة الصحفيين اليمنيين، وسط العاصمة، وصولا إلى منزل الرئيس اليمني الانتقالي، شمال غرب المدينة.وكان الصحفي اليمني، عبد الاله شايع، الذي اطلق سراحه مؤخرا بعد ثلاث سنوات من الاعتقال بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة، أعرب عن تضامنه مع يوديت وزوجها، وطالب باطلاق سراحها فورا. وقال إن احتجازهما غير مبرر ولا يتناسب مع القيم اليمنية، وتعهد بانخراط فورا في الحملة المطالبة بإطلاق سراحهما. وإلى جانب الزوجين الهولنديين، ما يزال هناك أربعة رهائن أجانب مخطوفين، بينهم دبلوماسي إيراني خُطف الأسبوع الماضي من صنعاء، وآخر سعودي يحتجزه تنظيم القاعدة منذ اختطافه في ظروف غامضة في مدينة عدن (جنوب) أواخر مارس 2012.وتتكرر حوادث الخطف في اليمن في الآونة الأخيرة على يد مسلحين قبليين، وغالبا ما تستهدف الأجانب لتحقيق مكاسب منها الحصول على فدية مالية.وخطف مسلحون مجهولون، أمس الأول، نجل رجل أعمال بارز من وسط العاصمة صنعاء، حسب ما أفادت مصادر أمنية. وذكرت المصادر أن نجل رجل الأعمال البارز حسن عبده جيد، تعرض للخطف على يد مسلحين أثناء مروره بسيارته في شارع حدة بصنعاء، مشيرة إلى أن الخاطفين اعترضوا سيارة نجل رجل الأعمال، ويدعى جيد، واقتادوه إلى منطقة مجهولة. وأوضحت أن مصير المخطوف ما يزال مجهولا حتى الآن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©