السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أتلتيكو يفرض التعادل على الريال ويقترب من «السوبر»

أتلتيكو يفرض التعادل على الريال ويقترب من «السوبر»
21 أغسطس 2014 01:11
وجه أتلتيكو مدريد إنذاراً مبكراً إلى باقي منافسيه، وأكد أنه جاهز لتقديم موسم جيد، والمنافسة على الألقاب والدفاع عن لقبه في الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم بعدما انتزع تعادلاً ثميناً 1-1 مع جاره ومضيفه ريال مدريد مساء أمس الأول في ذهاب كأس السوبر الإسباني ليقطع أكثر من نصف الطريق نحو إحراز أول ألقابه في الموسم الحالي. ويحتاج أتلتيكو للتعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة في مباراة الإياب على ملعبه باستاد «فيسنتي كالديرون» غداً ليتوج بلقبه الثاني في كأس السوبر. وهذه هي المرة الثانية التي يقام فيها كأس السوبر الإسباني بين فريقين من المدينة نفسها، وكانت المرة الوحيدة السابقة بين برشلونة وإسبانيول في 2006 . وخلال 30 موسماً سابقاً أقيمت فيها بطولة كأس السوبر الإسباني، كان الفوز من نصيب حامل لقب الدوري في 22 مرة مقابل ثمانية انتصارات لحامل لقب كأس ملك إسبانيا. ويخوض أتلتيكو كأس السوبر للمرة السادسة علماً بأنه فاز باللقب مرة واحدة فقط ولكنه خسر المرات الأربع الأخرى وكانت جميع المرات الخمس أمام برشلونة. ويسعى أتلتيكو للفوز باللقب والثأر لهزيمته أمام الريال قبل نحو ثلاثة شهور في نهائي دوري أبطال أوروبا والتأكيد على أن فوزه بلقب الدوري الإسباني في الموسم الماضي لم يكن من قبيل المصادفة أو نجاح خاطف لن يستمر. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي الذي ظل قائماً بين الفريقين معظم الشوط الثاني حتى أحرز الكولومبي جيمس رودريجيز هدف التقدم للريال في الدقيقة 81، ولكن راؤول جارسيا قدم لفريقه أتلتيكو هدية ثمينة وسجل هدف التعادل 1-1 في الدقيقة 88 ليمنح فريقه أكثر من فرصة للعبور إلى منصة التتويج باللقب غداً. وسيطر الحذر على أداء الفريقين في بدية المباراة، وإن كان الريال هو الأفضل انتشارا في الملعب، والأكثر محاولة للهجوم، لكن محاولات الريال لم تكن مجدية في مواجهة الدفاع المنظم واليقظ من جانب أتلتيكو، ولم يتردد الحكم في إشهار البطاقة الصفراء الأولى في اللقاء وذلك في وجه كوكي نجم أتلتيكو في الدقيقة الخامسة بسبب الخشونة مع البرتغالي بيبي مدافع الريال. ووصلت الكرة إلى بيل على حدود منطقة الجزاء من إحدى هجمات لريال، ولكن تسديدته من حدود المنطقة افتقدت الدقة لتذهب الكرة بعيداً عن المرمى، وفي محاولة منه لإيقاف هجمة أخرى من بيل، اضطر جويرمي سيكويرا لإعاقته في الدقيقة 12 ولكن الحكم أشهر البطاقة الصفراء في وجه نجم أتلتيكو، ورد الكرواتي ماريو ماندزوكيتش على الريال بتسديدة صاروخية من مسافة بعيدة إثر خطأ من دفاع الريال في الدقيقة 14 ولكن كاسياس تصدى لها ببراعة وأمسك الكرة على مرتين. كما استغل راؤول جارسيا خطأ في التغطية الدفاعية من الريال في الدقيقة التالية وسدد الكرة من حدود منطقة الجزاء ولكن كاسياس أمسك الكرة بثبات، وبعدها عاد الريال للسيطرة بشكل نسبي على مجريات اللعب ولكن دون جدوى، حيث لم ينجح الفريق في ترجمة تفوقه إلى هدف التقدم بينما شكلت مرتدات أتلتيكو السريعة بعض الخطورة. وفي الدقيقة 31، انطلق سيكويرا من الناحية اليسرى ولعب عرضية نموذجية أبعدها سيرخيو راموس بضربة رأس وبصعوبة بالغة من أمام مرماه إلى ركنية لعبها كوكي، ولكن الدفاع أبعدها لترتد إلى هجمة سريعة للريال تصدى لها دفاع أتلتيكو في الوقت المناسب. وتجددت الهجمة لأتلتيكو وحاول ماندزوكيتش افتتاح التسجيل ولكن كاسياس أنقذ الموقف مجدداً، وبعد محاولات غير مثمرة من بيل ورونالدو وكريم بنزيمة، حاول الكرواتي لوكا مودريتش تجربة حظه من التسديد القوي ولعب كرة قوية من خارج المنطقة، لكنها ارتطمت بأحد المدافعين وخرجت بعيدا عن المرمى، ونال تشابي ألونسو نجم وسط الريال إنذارا في الدقيقة 38 للخشونة مع كوكي. وارتدت الهجمة لصالح الريال في الدقيقة 39 ليضطر الحارس ميجيل آنخل مويا للخروج من منطقة جزائه وإبعاد الكرة برأسه قبل هجوم الريال المتحفز، ولعب بيل عرضية من الناحية اليسرى انقض عليها رونالدو بضربة رأس، وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، ولكن الكرة ذهبت خارج المرمى. ومع بداية الشوط الثاني، دفع الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال بمهاجمه الكولومبي جيمس رودريجيز بدلاً من رونالدو الذي كان بعيداً عن مستواه المعهود في الشوط الأول. ونشط أداء أتلتيكو بشكل كبير في بداية هذا الشوط، لكنه فشل أيضاً في هز الشباك قبل أن يعود الريال لمبادلته الهجمات وتشكيل الخطورة، ولعب ردوريجيز كرة عرضية من الناحية اليسرى انقض عليها مويا وأمسك الكرة بثبات لينقذ فريقه من هجمة خطيرة، ونال ماريو سواريز لاعب أتلتيكو إنذاراً في الدقيقة 58 للخشونة مع الألماني توني كروس. كما نال كل من ماندزوكيتش وراموس إنذارا إثر التحام قوي بينهما خلال الصراع على إحدى الكرات والاحتكاك بينهما بعد السقوط على أرضية الملعب. ودفع الأرجنتيني دييجو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو، بلاعبه الأرجنتيني الجديد كريستيان أنسالدي في الدقيقة 64 بدلاً من سيكويرا خشية طرد الأخير وسط توتر واضح في أعصاب لاعبي الفريقين. وحصل رودريجيز على ضربة حرة على حدود منطقة جزاء أتلتيكو في الدقيقة 68 وسددها راموس خارج المرمى بينما أنذر الحكم راؤول جارسيا لاعب أتلتيكو لتحركه في الحائط البشري الدفاعي قبل لعب الكرة. بمرور الوقت، شعر أنشيلوتي بحرج موقفه وموقف الفريق وسعى لزيادة القدرات الهجومية للفريق فدفع بنجمه الأرجنتيني آنخل دي ماريا في الدقيقة 78 بدلاً من مودريتش، وبالفعل، نجح دي ماريا في قيادة الريال لتكثيف هجومه حتى سجل رودريجيز هدف التقدم للفريق في الدقيقة 81 إثر تمريرة من بنزيمة فشل دفاع أتلتيكو في إبعادها ليستغلها اللاعب الكولومبي الجديد للريال ويسجل الهدف. وكان من الممكن أن يصبح هذا الهدف هو أوراق الاعتماد الحقيقية لرودريجيز مع الريال، ولكن كوكي وزميله راؤول جارسيا بددا آمال الريال في الخروج منتصراً من هذه المباراة، حيث لعب كوكي ضبة ركنية فشل دفاع الريال في التعامل معها وحولها جارسيا إلى داخل الشباك في الدقيقة 88 ليأتي الهدف في وقت قاتل، ويحرم الريال من فرصة تحقيق الفوز. (مدريد- د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©