دبي - مصطفى عبد العظيم:
دعا خبراء ماليون الحكومات في دول مجلس التعاون الخليجي إلى ضرورة مواجهة الأسباب التي أدت إلى تذبذب أداء أسواق الأسهم العربية خلال الفترة الماضية دون التدخل في توجيه الأسهم وذلك من خلال العمل على رفع كفاءة الأسواق والجهات الرقابية وزيادة مستوى الشفافية والإفصاح·
وأكد الخبراء خلال مشاركتهم في المؤتمر الرابع لأسواق الأسهم الخليجية أمس والذي تنظمه شركة داتاماتكس أن الحكومات العربية بدأت تنتبه بشكل كبير إلى هذه الأسباب وتعمل على إيجاد الحلول اللازمة لها بعد الدرس الذي خرجت به من التراجع الكبير في الأسواق خلال النصف الأول·
وقال علي الكمالي المدير التنفيذي لمجموعة داتاماكس رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمرإنه رغم التطورات الإيجابية التي شهدتها أسواق الأوراق المالية الخليجية خلال السنوات الأخيرة من النواحي التشريعية والمؤسسية وترسيخ ودعم قواعد نظم العمل فيها، إلا أنها ما زالت تعاني من عدد من أوجه القصور التي تحد من قدرتها على القيام بالدور التمويلي والتنموي المنوط بها مثل غياب الاستقلال الإداري وافتقارها لأدوات الرقابة وغياب شركات صانعة الأسواق
من جهته قال الدكتور هاني سري رئيس مجلس إدارة هيئة سوق الأوراق المالية بجمهورية مصر العربية،إن الحكومات في المنطقة بدأت في اتخاذ إجراءات فاعلة للخروج من حركة التصحيح التي شهدتها أسواق الأسهم مؤخرا دون التدخل في توجيه الأسواق ،مشيرا الى ان حركات التصحيح في الأسواق المالية تعتبر ظاهرة صحية الا ان طبيعة الأسواق العربية التى مازالت لم تنضج بعد بالشكل الكافي جعلتها تواجه مشاكل متباينة حسب درجة النمو·
ودعا سرى الدين الى العمل على توسيع قاعدة المستثمرين طوال الأجل في الأسواق وتوسيع الأوراق المالية ورفع كفاءة الأسواق والشفافية،متوقعا في الوقت ذاته ان تشهد الأسواق تحسنا في الأداء خلال الفترة المقبلة· ودعا فارم روز بوغرا الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع الى توجيه المستثمرين أموالهم نحو الاستثمار في الذهب في الأوقات التي تتراجع في أسواق الأسهم ،معتبرا ان بورصة دبي حققت نموا كبيرا في تعاملاتها اليومية منت عقود الذهب والفضة· وتحدث عبد الله العوضي رئيس مجلس إدارة الشركة الأهلية للاستثمار عن دور القطاع الخاص في تطوير أسواق الأسهم المالية مستعرضا العوامل الرئيسية الداعمة التي يعتمد عليها القطاع الخاص لتنويع مصادر الاقتصاد بدلا من الاعتماد الكلي على النفط كمصدر للدخل فقط ومدى قدرته على الحد من الآثار المترتبة على تفاوت أسعار النفط في الأسواق العالمية· وأكدت مونيكا مالك كبير الاقتصاديين بستاندرد تشارترد بنك الشرق الأوسط على أن الاقتصاد القوي يمكنه أن يخفض التأثر بانهيار أسواق المال واستشهدت على ذلك أن معظم دول الخليج التي تتمتع باقتصاد قوي لم تتأثر أسواقها المالية بشدة،لكن كان هناك تأثير اقتصادي لعملية التصحيح على السلوك الاستهلاكي، فقد تعرضت ربحية عدد من البنوك للمعاناة خاصة التي لديها محافظ في الأسواق وتكثر من الإقراض لمستثمري الأسهم·
عدد اليوم
