إسلام آباد (وكالات) - قتل 10 أشخاص على الأقل، أمس الأول، في مواجهات عنيفة بين القوات المسلحة الباكستانية ومتمردين إسلاميين في شمال غرب البلاد على الحدود مع أفغانستان، حسبما أعلن مسؤولون محليون أمس. وأفاد المصدر نفسه بأن عشرات من المتمردين الإسلاميين المسلحين هاجموا حواجز في منطقة خيبر، وأدى تبادل إطلاق النار إلى سقوط 8 قتلى في صفوف المتمردين فضلا عن مقتل جنديين اثنين وإصابة 4.
وقال أحد شهود العيان إن “الهجوم استهدف حواجز قرب بحيرة بارا، وصدته قوات الأمن الباكستانية بعد معارك عنيفة”، مشيراً إلى أن المنطقة تحت سيطرة القوات الحكومية. ومنذ أن حاصرت القوات الباكستانية مسجدا في إسلام آباد عام 2007، قتل أكثر من 40 ألف شخص في هجمات شنها المتمردون في باكستان بحسب مصادر حكومية.
على صعيد متصل، فرضت سلطات الأمن الباكستانية إجراءات مشددة في إسلام آباد بعد ورود معلومات إلى أجهزة الاستخبارات عن هجوم محتمل تخطط له “طالبان” باكستان وحركة جنود الصحابة المحظورتين، لمهاجمة مزرعة برويز مشرف الرئيس الأسبق في ضاحية تشك شهزاد التي أعلنتها المحكمة العليا الاتحادية سجنا فرعيا في 20 أبريل الماضي.
ووفقا للأجهزة الأمنية التي نقلت عنها وسائل إعلام فإن المخططين قد ينتحلون صفة ضباط الشرطة على غرار الهجوم الذي شنته “طالبان” أمس الأول على السجن المركزي بمدينة ديرة إسماعيل خان بإقليم خيبر بختون خوا الشمالي الغربي في زي رجال الشرطة وتمكنوا من تحرير 250 من قادتهم وعناصرهم. وأصدرت أجهزة الأمن تنبيهات إلى جميع الإدارات المختصة. وكان مشرف تلقى تهديدات من “طالبان” في وقت سابق تتهمه فيها بقتل 100 طالبة بجامعة حفصة والمسجد الأحمر في إسلام آباد عام 2007.
إلى ذلك، وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس إلى باكستان لإجراء محادثات مع المسؤولين السياسيين والعسكريين. ووصل كيري إلى إسلام آباد مساء أمس على أن يلتقي الرئيس الباكستاني المنتهية ولايته آصف علي زرداري ورئيس الوزراء نواز شريف وقائد أركان القوات المسلحة الجنرال أشفق كياني اليوم.
عدد اليوم
