نجح جراهام هانيبيل منذ توليه منصب المدير العام لبنك رأس الخيمة الوطني ''راك بنك'' في يناير 1996 في تحويل احد أصغر المصارف الإماراتية إلى مؤسسة بارزة لمبيعات التجزئة في منطقة الخليج بأسرها لكنه لا يزال يرفض فكرة التوسع الإقليمي قائلا لـ ميد سئلنا منذ بعض الوقت عما اذا كنا مهتمين بالتوسع الخارجي، وقلت: لا· هناك الكثير من الفرص في البلاد حيث نثق بشدة في تيارات التنمية التي نراها·'' ويضيف ''نسبة التوطين عندنا تزيد على 40 %·· آفاق البنك واعدة ولدينا ثقة كبيرة في السوق الإماراتية ونحن في موقع مثالي للمساعدة على تنمية إمارة رأس الخيمة·''
وكان البنك، الذي تملك حكومة رأس الخيمة 52,75 % منه أول مصرف تقليدي يقدم تمويلا عقاريا في الإمارة وبنى سمعة تنافسية في قطاع تمويل المستهلكين· وبدأ هانيبيل حياته العملية في بريطانيا مع المؤسسة التي تعرف حاليا باسم لويدز تي اس بي· ويقول ''عندما وصلت إلى رأس الخيمة عام 1996 كانت الأرباح حوالي 42 مليون درهم· كنا محافظين للغاية، ولدينا ثمانية فروع فقط· ركزنا أساسا على الأنشطة المصرفية للشركات ولم نفعل شيئا يذكر خلاف ذلك''·
وأضاف: ''اتخذنا القرار بالتركيز على ما نعرفه وجعلناه بنكا لأنشطة التجزئة· لدينا أنشطة للشركات لكنها ليست كبيرة ونحن لا نقدم قروضا للهندسة المدنية والتشييد لأننا لا نستطيع منافسة اللاعبين الكبار· لا نريد أن نقدم قرضا واحدا يعادل 25 % من رأس المال''·
ومنذ عام 2001 يحقق بنك رأس الخيمة نموا سنويا في الأرباح يزيد على 30 %· وسجل البنك العام الماضي أرباحا صافية قدرها 185 مليون درهم بزيادة 43 % مقارنة مع 129 مليون درهم في ·2004 كما زادت الأصول بنسبة 42 % لتصل إلى 7,346 مليار درهم· وبلغت الإيرادات 120 مليون درهم في النصف الأول من 2006 بزيادة بلغت 36 % عن الفترة نفسها من العام الماضي·
ويحصل البنك على تصنيف ''بي ايه ايه ''1 من موديز انفيستورز سيرفيس و''بي بي بي بلس'' من فيتش للتصنيف الائتماني· ويقول هانيبيل ''هذه نتيجة جهد فريق كامل· طيلة عملي المصرفي بالكامل لم اشهد بيئة يعمل فيها الجميع معا كما يحدث هنا''·
ونجح البنك في تفادي تراجع أرباحه عن أنشطة النصف الأول من العام كما حدث مع بعض البنوك الإماراتية التي لها أنشطة في أسواق الأسهم· ويقول هانيبيل ''لا ندخل أنفسنا في سوق الأسهم· نتميز بالتحفظ الشديد في إقراضنا· لا نعاني من قروض مشكوك في تحصيلها وأصبحنا ملتزمين تماما بقواعد بال 2 في مارس الماضي''·
ولبنك رأس الخيمة 18 فرعا وهو يتطلع لرفع هذا الرقم إلى ·26 والخطوة التالية الكبيرة تتمثل في إطلاق شركة ''بيت التمويل'' للتمويل الإسلامي بحلول نهاية العام· ومن المتوقع ان يبلغ راس مال الشركة 200 مليون درهم· ويقول هانيبيل ''نتطلع لتطوير الشركة إلى الدرجة التي يمكن أن تتحول فيها إلى بنك ثم نطرحها للاكتتاب''·
لكن البنك يواجه عدة تحديات تشمل ضمان استمرار القاعدة التكنولوجية للبنك في مسايرة التوسيع وتلبية احتياجات العملاء· وتقول ''ميد'': ''غالبية العملاء يقولون إنهم لا يريدون زيارة الفروع ويفضلون بدلا من ذلك أنظمة الدفع الالكتروني عن بعد''·
عدد اليوم
