«الكمبيوتر» يتفوق بالتوازن والسرعة والمفاجأة !

مصطفى الديب (أبوظبي) حقق اليابان المطلوب منه خلال مواجهة الأردن، وحصد «العلامة الكاملة» بالفوز في ثلاث مباريات في الدور التمهيدي للبطولة، ولم يمثل فوز الأمس أي مفاجأة لأحد، ولكن المفاجأة في الأداء القوي للاعبي «الكمبيوتر» خلال المباراة، حيث وضح الإصرار على تحقيق الفوز الثالث، والأداء بقوة كبيرة، على عكس المتوقع بعد ضمان التأهل. واعتمد اليابانيون على السرعة الكبيرة في الأداء، والمهارات الفردية لخط الهجوم، ووضح من خلال المباراة، أن «الساموراي» اعتمد سياسة متوازنة بين الدفاع والهجوم، وساعده في ذلك القدرات الخاصة للاعبيه لمفاجأة المنافس، ونجاحهم الكبير في الارتداد السريع من الهجوم للدفاع، الأمر الذي لم يمنح أي مساحات هجومية للاعبي الأردن. وفي المقابل، لعب النشامى بطريقة دفاعية بحتة منذ البداية، واعتمد لاعبوه على الهجوم المرتد الذي لم يغن ولم يسمن من جوع، بسبب قلة الإمكانيات الفردية والبطء في تنفيذ الهجمات المرتدة، عندما يستحوذ الأردن على الكرة. وقع لاعبو «النشامى» في أكثر من خطأ، ولم يستطع المدرب علاج تلك الأخطاء، أبرزها الشارع الذي تم فتحه في الجهة اليمنى باسم ناجاتومو الذي كان سبباً مباشراً في الإزعاج الكبير لليابانيين طوال اللقاء، وبكل أسف لم يستطع المدافع الأيمن طارق خطاب إيقافه مطلقاً، وبدا قليل الحيلة أمام القدرات الهجومية العالية لـ «جناح الأزرق». وظل الشوط الأول على وتيرة واحدة هجوم ياباني ودفاع أردني، حت نجح اليابانيون في تسجيل هدف السبق الذي لم يحد من عزمتهم وظل الوضع كما هو، دون أي ردة فعل أردنية. في الشوط الثاني اختلف الوضع بعض الشيء، حيث هدأ أداء اليابان، في الوقت الذي اندفع فيه الأردنيون للهجوم، لكنه من دون أنياب حقيقية، نظراً لعدم القدرة على اختراق الأسوار الدفاعية لليابان، وبدا حمزة الدردور صاحب رباعية فلسطين قليل الحيلة أمام خبرة دفاع اليابان، ولم يستطع هجوم النشامى ترجمة بعض الفرص القليلة التي أتحيت له في مناطق الخطر اليابانية، في الوقت الذي لم يتعطل فيه «الكمبيوتر» الياباني رغم هدوءه، ونجح في تسجيل الهدف الثاني من الجهة اليسرى أيضاً، ليحقق فوزاً متوقعاً، من دون أي عناء، وسبق وأن أكدنا أن الأردن خرج من البطولة منذ الهزيمة أمام العراق، حيث إن هذه المباراة كانت الحاسمة في صراع البقاء في البطولة بين العراقيين والأردنيين، في ظل الحسم المتوقع لحامل اللقب للبطاقة الأولى، وبالفعل صعد الفريق الذي فاز بهذه المواجهة وهو العراق.