الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حل «التأسيسي» التونسي خطاً أحمر أزمة الحكومة التونسية تتصاعد باستقالة أول وزير

حل «التأسيسي» التونسي خطاً أحمر أزمة الحكومة التونسية تتصاعد باستقالة أول وزير
1 أغسطس 2013 00:54
تونس (وكالات) - قدم وزير التربية التونسي سالم الأبيض استقالته من الحكومة التي تقودها حركة النهضة بحسب ما أكد أمس عبد السلام الزبيدي المتحدث الرسمي باسم الحكومة. وقال إن الأبيض “قدم استقالته رسميا واتفق مع رئيس الحكومة علي العريض على تصريف الأعمال في وزارة التربية إلى حين التعرف على افق الوضع السياسي في تونس”. والأبيض المعروف بتوجهاته القومية العربية هو أول وزير يستقيل من الحكومة إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي (قومي عربي) الذي قتل بالرصاص أمام منزله في العاصمة تونس في 25 يوليو المنصرم. وفي مارس الماضي تم تعيين الأبيض وزيرا للتربية في الحكومة التي شكلها العريض القيادي في حركة النهضة إثر استقالة رئيس الحكومة حمادي الجبالي الأمين العام لحركة النهضة. واستقال الجبالي في 19 فبراير الماضي بعد اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد بالرصاص أمام منزله في العاصمة تونس في السادس من الشهر نفسه. من جانب آخر، اعتبر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، أن حل المجلس الوطني التأسيسي في البلاد، هو خط أحمر لا يمكن الاقتراب منه، وأبقى الباب مفتوحا أمام الحوار في ما يخص بقية المسائل الخلافية مع المعارضة. وقال في تصريحات للصحفيين في أعقاب اجتماعه أمس مع مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي، نحن مع اعتبار المجلس الوطني التأسيسي خطا أحمر لأنه أصل الشرعية، وما عدا ذلك نحن منفتحون على التوافق. وأوضح في هذا السياق أن حركته مع الحوار، ومع الوحدة الوطنية، ومع التوافق، وهي منفتحة ومستعدة للتفاعل مع كل المبادرات التي تدعم التوافق بين جميع الأطراف. ويأتي هذا الموقف فيما تتواصل المشاورات بين مختلف الأطراف لإيجاد مخرج للمأزق السياسي الذي تردت فيه تونس منذ اغتيال المعارض القومي محمد البراهمي، حيث تُطالب المعارضة بحل المجلس التأسيسي، وكافة المؤسسات المنبثقة عنه، وذلك في إشارة إلى الحكومة، والرئاسة. وانبثق المجلس الوطني التأسيسي عن انتخابات 23 أكتوبر من عام 2011 التي فازت فيها حركة النهضة الإسلامية بـ89 مقعدا، ما جعلها تُهيمن عليه بعد أن تحالفت مع حزبي المؤتمر من أجل الجمهورية (29 مقعدا)، والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات (20 مقعدا). وترى أحزاب المعارضة والعديد من المنظمات والجمعيات الأهلية أن المجلس الوطني التأسيسي فقد شرعيته منذ أكتوبر الماضي، فيما تُصر حركة النهضة على أنه المؤسسة الشرعية الوحيدة التي يتعين الاحتفاظ بها لاستكمال المرحلة الانتقالية. وتقترح المعارضة التي شكلت في وقت سابق ائتلافا حزبيا واسعا أطلقت عليه اسم جبهة الإنقاذ، تشكيل حكومة إنقاذ وطني من شخصيات مستقلة تكون مهمتها توفير الظروف المناسبة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. غير أن حركة النهضة ترفض هذا الاقتراح، ولكنها أبدت استعدادها لتوسيع الحكومة الحالية، علما بأن الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في البلاد) سبق له أن اقترح مبادرة تقوم على تشكيل حكومة كفاءات مستقلة، مع الإبقاء على المجلس التأسيسي. إلى ذلك ، تظاهر الآف من أنصار الحكومة التونسية ومن معارضيها الليلة قبل الماضية في تونس . وتجمع أنصار حزب النهضة الإسلامي الحاكم بعدد كبير في ضاحية باردو قبالة مقر المجلس الوطني التأسيسي ، فيما نظم مؤيدو المعارضة تظاهرة مضادة ضد “الإرهاب” مطالبين بحل المجلس التأسيسي ورحيل الحكومة. وفي وقت لاحق من الليل ، انضمت إلى تظاهرة المعارضة مجموعة إضافية كانت توجهت أولا إلى ساحة القصبة في العاصمة التونسية حيث مقر الحكومة ، بهدف إضاءة شموع تكريما لثمانية جنود قتلوا في كمين الاثنين نسب إلى مجموعة “إرهابية” عند الحدود مع الجزائر. ومنذ اغتيال المعارض محمد البراهمي الخميس الفائت ، ينظم أنصار السلطة ومعارضوها تظاهرات مضادة بعد الإفطار تخللها بعضها أعمال عنف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©