طرابلس، بنغازي (ا ف ب) - أعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أنه قرر عدم المضي في التغيير الحكومي الذي أعلنه بهدف حل الأزمة السياسية في البلاد وإنهاء موجة العنف. وقال زيدان خلال مؤتمر صحفي في وقت متأخر مساء أمس إن “هيكلية الحكومة المؤقتة ستبقى كما هي حتى لا تحدث أي خلخلة”. وأضاف أنه اتخذ هذا القرار بعد مشاورات مع المستشارين وبعض أعضاء المؤتمر الوطني العام. إلا أنه تدارك أنه سيتم تشكيل “لجنة أزمة” على مستوى الوزارات لمعالجة التطورات التي تحدث في البلاد بسرعة.
وستضم اللجنة وزراء الخارجية، والدفاع، والداخلية، والمالية، والعدل ورئيس جهاز المخابرات. وكان زيدان أعلن الاثنين أنه سيجري تعديلا حكوميا خلال يوم أو يومين لتجاوز الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد والتي تصاحبها أعمال عنف غير مسبوقة. ولم يكشف زيدان وقتها أسماء الوزراء ولا الحقائب التي سيطالها التغيير علما بأنه يشمل خصوصا وزارة الدفاع التي شغرت في نهاية يونيو مع إقالة محمد البرغثي.
إلى ذلك أصيب ضابط صف سابق في الشرطة الليبية مساء أمس الأول بانفجار عبوة ناسفة في سيارته في مدينة بنغازي، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس، مشيرا إلى أن الحادث أسفر أيضا عن إصابة ابن الشرطي. وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته إن “مجهولين زرعوا عبوة ناسفة في سيارة ضابط الصف أحمد البرناوي انفجرت به في منطقة السلماني الشرقي وسط مدينة بنغازي، ما تسبب بإصابته وابنه البالغ من العمر ثلاث سنوات بجروح بالغة نقلا على إثرها للمستشفى”.
وأضاف أن البرناوي “كان قد انضم إلى قوات حماية ثورة 17 فبراير وهي أول قوة أمنية تم تشكيلها عقب اندلاع الثورة من خلال المجلس الوطني الانتقالي”.
ويستمر في مدينة بنغازي وهي ثانية كبرى المدن الليبية ومهد الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي في عام 2011، مسلسل التفجيرات والاغتيالات، وشهدت المدينة ليل الاثنين ثلاثة انفجارات استهدفت مسؤولين أمنيين وعسكريين وأدت إلى مقتل شخص وإصابة أربعة.
وشهدت المدينة يوم الأحد انفجارين استهدفا مؤسسات قضائية وأسفرا عن 43 جريحاً وفقاً لوزارة الصحة. كما شهدت الأسبوع الماضي اغتيال ضباط في الجيش والشرطة وناشط سياسي وفرار 1200 سجين من سجن المدينة المركزي.
عدد اليوم
