تعادل الشارقة مع عجمان دون أهداف في المباراة الودية مساء أمس الأول في مدينة ريجنسبورج بألمانيا، ضمن برنامج الفريقين في المعسكر الخارجي لهما بألمانيا، جاءت المباراة متوسطة المستوى، وسعى كل مدرب لتجربة أكبر عدد من اللاعبين للوقوف على الحالة الفنية والبدنية لديهم، وبدأ الشارقة المباراة بتشكيلة مكونة من الحارس راشد أحمد، وفي الدفاع بدر عبد الرحمن، راموس، فايز جمعة، عبد الله درويش، وفي الوسط سالم خميس، يوسف سعيد، درويش أحمد، لوان دي سانتوس، وفي المقدمة سيف راشد، عبدالرحمن خلفان، وفي الشوط الثاني دفع المدرب بوناميجو بتشكيلة ثانية بنزول محين خليفة، حمد إبراهيم، مانع سعيد، وعبدالله أحمد، على السعدي، محمد سرور، عيسى أحمد، ناصر خميس، عبد الرحمن علي ثاني ومروان سرور.
فرض الشارقة سيطرته على أغلب فترات المباراة إلى أنه لم يستطع ترجمة الفرص التي سنحت له أمام المرمى نظراً لقوة دفاع عجمان بقيادة العراقي أحمد إبراهيم، وكانت تعليمات المدرب التونسي فتحي الجبال واضحة في إغلاق المساحات أمام لاعبي الشارقة تماماً، وتأمين المرمى «البرتقالي»، ونجح في الحد من خطورة لاعبي «الملك»، لكنه افتقد للجرأة الهجومية، وأجرى المدرب تغييرات عدة بهدف التعرف على لاعبيه خاصة أنها المباراة الأولى تحت قيادته لـ «البرتقالي».
تأثر الشارقة بغياب خماسي المنتخبات الوطنية محمد يوسف وشاهين عبد الرحمن وأحمد خميس وعمر جمعة وعبد الله غانم، لكن المدرب استعان بلاعبي فريق 21 سنة الذين ظهروا بشكل جيد في المباراة، واشترك في المباراة مهاجم النصر عبد الرحمن خلفان الذي يخضع للتجربة في صفوف الشارقة قبل أن يتم التعاقد في حال اقتناع المدرب بوناميغو بإمكاناته.
للمباراة الثانية على التوالي تواصل غياب ثنائي الشارقة البرازيليين فليبي جابرييل وفاندرلي نتيجة الإصابة، حيث غادر الأول إلى البرازيل لإجراء الفحوصات الطبية على ركبته حيث تحوم الشكوك حول إصابته بالرباط الصليبي، والثاني غاب عن المباراة نتيجة إصابته بشد في العضلة الخلفية، حيث يخضع اللاعب لبرنامج تقوية تحت إشراف الجهاز الطبي للفريق ويحتاج إلى أسبوع حتى يكون جاهزا للعب، وبالتالي فلن يلعب مباراة الفريق الرابعة أمام الإمارات في الرابع والعشرين من الشهر الجاري قبل عودة الفريق إلى الدولة.
وأبدت جماهير الشارقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي قلقها من إصابات الأجانب وتخوفت من تكرار مشكلة العقم الهجومي للفريق الذي احتل أضعف هجوم في الموسم الماضي، وطالبت الجماهير إدارة الفريق بضرورة حل المشكلة قبل انطلاق الموسم حتى لا تتكرر من جديد ويعاني الملك خلال المباريات الرسمية.
ويرى بوناميجو أن المباريات الودية التي خاضها في ألمانيا مفيدة بالنسبة لهم من حيث اختبار كل اللاعبين في الفريق، ومعرفة انسجامهم مع بعضهم البعض قبل الدخول في للاستحقاقات الرسمية وقال: المباريات نسعى من خلالها لمعرفة الانسجام والترابط بين الخطوط، كما أنني قمت بتطبيق عدد من الخطط في هذه المواجهات أريد الوصول من خلالها إلى أنسب طريقة أخوض بها الموسم الجديد، لا ننظر إلى النتائج مهما كانت لأننا لا نستهدفها في الوقت الحالي، كل الأمر أنني أريد وضع صورة نهائية عن اللاعبين بصورة فردية والفريق بصورة جماعية، وهو ما جعلني العب بتشكيلتين تقريباً في كل مباراة.
وعن الدوليين وتأثير غيابهم، قال: لن نتأثر بانضمام عدد من اللاعبين للمنتخبات بعد أن قضوا معنا فترة كافية وشاركوا في مباراتين وديتين، ستكون الفرصة مواتية لنا من أجل تجهيز أكبر عدد من العناصر الموجودة ونصل بمستوى البدلاء إلى الأساسيين أي يكون لدينا فريقان جاهزان، خاصة أن الموسم طويل وسنتعرض خلاله لظروف مماثلة.
من جانبه، أكد أحمد مبارك مدير الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشارقة أنهم لمسوا فوائد عديدة من المعسكر الإعدادي، وقال: النظر إلى النتائج في المرحلة الإعدادية غير مفيد، نرى أن الفريق استفاد كثيراً من كل المواجهات التي أداها ودياً لأنها بالتأكيد ستكون أوضحت للمدرب عددا من النقاط التي كان يريد التعرف عليها، وأعتقد كذلك أن انضمام عناصر للمنتخبات الوطنية أفاد الجهاز الفني أيضاً في أن يشرك لاعبين لم يجدوا فرصتهم في المشاركة، وأضاف:
معسكرنا الحالي ناجح، أدينا من خلاله ثلاث تجارب وتنتظرنا مباراة في ختام المعسكر أمام الإمارات سيكون بعدها الفريق وصل إلى مرحلة كبيرة من الجاهزية سواء كانت من الناحية البدنية أو الفنية.
عدد اليوم
