نبه البنك الدولي امس إلى أن حالة من خيبة الأمل والتوتر الاجتماعي تهدد الدول النامية التي تخفق في الاستثمار في مجالات تطوير التعليم والرعاية الصحية وتدريب الشباب·
وقال البنك الدولي في تقريره حول ''التنمية الدولية عام ''2007 إنه مع وجود 3ر1 مليار نسمة تتراوح أعمارهم بين 12 و 24 عاما يعيشون في الدول النامية فإن ثمة فرصة سانحة للاستثمار في مجال الشباب الذين يتمتعون بأفضل مستويات الرعاية الصحية والتعليم لينضموا إلى القوى العاملة بقدر أكبر من الاعتماد على النفس·
وقال فرانسوا بورجويجنون رئيس خبراء الاقتصاد وكبير نائبي البنك الدولي إن ''مثل هذا العدد الكبير من الشباب الذين يعيشون في الدول النامية يشكلون فرصا عظيمة ولكنهم يمثلون أيضا مخاطر كبيرة، مشيرا إلى ضرورة إعداد هؤلاء الشباب وتدريبهم· وأشار التقرير إلى أن الشباب يمثلون نحو نصف العاطلين في العالم، وقال إنه ''يجب على الشرق الاوسط وشمال أفريقيا توفير 100 مليون فرصة عمل حتى عام 2020 حتى يتسنى تحقيق الاستقرار في وضع العمالة''·
وأوضح التقرير أن عمليات المسح للشباب في شرق آسيا وآسيا الوسطى وشرق أوروبا ''تدل على أن الحصول على فرص العمل بالاضافة إلى السلامة الجسدية هما شغلهم الشاغل''·
وأشار التقرير إلى أن الدول النامية التي تستثمر في تطوير التعليم والرعاية الصحية والتدريب يمكنها أن تحقق نموا اقتصاديا كبيرا وخفض الفقر إلى حد كبير·
وأضاف التقرير أن ''أكثر من 20 في المئة من الشركات في دول مثل الجزائر وبنجلاديش والبرازيل والصين واستونيا وزامبيا تشير إلى ضعف مستويات التعليم والمهارات العملية على أنها تمثل العقبات الرئيسية أمام عملياتها وأن التغلب على هذه العقبات يبدأ بالاستثمار في مجال الشباب·
عدد اليوم
