السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تسعى لإحياء مفاوضات السلام

أميركا تسعى لإحياء مفاوضات السلام
4 أغسطس 2011 01:14
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر مساء أمس الأول أن الولايات المتحدة تجري مباحثات مع الفلسطينيين والإسرائيليين لإقناعهم بإحياء مفاوضات السلام من أجل حل القضية الفلسطينية، المجمدة بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، قبل استحقاق طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة لدى افتتاح دورة جمعيتها العامة يوم 20 سبتمبر المقبل. وقال تونر لصحفيين في واشنطن “نركز جهدنا على تجاوز الأزمة الحالية بين الطرفين، ونعمل مع الطرفين للتوصل إلى وسيلة للعودة إلى طاولة المفاوضات قبل ذلك التاريخ”. ورفض التعليق على إعلان مسؤولين إسرائيليين موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي على استئناف المفاوضات، وفق اقتراح الرئيس الأميركي باراك أوباما إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 بعد تعديلها بتبادل للأراضي، بشرط اعتراف القيادة الفلسطينية بإسرائيل “دولة يهودية” وعدم انسحاب القوات الإسرائيلية إلى تلك الحدود. واكتفى بالقول “نود أن نرى عودة الطرفين إلى مائدة المفاوضات. نعتقد أن الرئيس أوباما) حدد المبادئ والأهداف ووضع الأساس لهذه المحادثات لكي تتم”. كما أكد سفير الولايات المتحدة الجديد لدى إسرائيل دان شبيرو أمس أن الإدارة الأميركية ستواصل مساعيها من أجل استئناف المفاوضات. وصرح للإذاعة الإسرائيلية، بعدما قدم أوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في القدس المحتلة، بأن بلاده ما زالت تعارض توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل للحصول على عضوية فلسطين، باعتبار ذلك “خطوة أحادية الجانب”. وقال “إن الفلسطينيين يدركون ،أن تقديم الطلب إلى الأمم المتحدة لن يغير الواقع، إذ أن تسوية النزاع لن تتم إلا عن طريق التفاوض”. لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوضح مجدداً التوجه إلى الأمم المتحدة المقبل لطلب عضوية دولة فلسطين ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، سببه استمرار توسيع الاستيطان”. وقال خلال استقباله ممثل الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية كريستيان بيرجر في رام الله إن خيار الأمم المتحدة “جاء نتيجة سياسات الحكومة الإسرائيلية وإصرارها على مواصلة الاستيطان في الأرض الفلسطينية، رغم كل القرارات الدولية والاتفاقيات الداعية إلى وقفه”. إلى ذلك، دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومبعوث عباس الخاص إلى الولايات المتحدة حنان عشراوي الإدارة الأميركية إلى دعم انضمام فلسطين إلى الامم المتحدة أو، على الأقل، عدم إعاقته. وقالت خلال مقابلة أجرتها معها وكالة “فرانس برس” في واشنطن إنها حاولت، من دون جدوى، إقناع مسؤولين أميركيين، التقتهم خلال الأيام الماضية، بعدم استخدام حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي ضد “شيء يندرج في سياستهم الخاصة وفي القانون الدولي، وهو حق الفلسطينيين في الاستقلال وتقرير المصير وإقامة دولة”. وأوضحت عشراوي “كنت آمل في أن يكون الأمر مجرد مسألة إقناع، إلا أن الولايات المتحدة اتخذت موقفا ولديها أفكار مسبقة إزاء تحركنا لدى الأمم المتحدة”. واضافت “كنت أود لو يبدلون رأيهم، ومع ذلك تفهموا أسبابنا لأنني شرحت أننا نتحرك انطلاقا من موقف ايجابي بناء ونحاول تحقيق الأمر بطريقة متعددة الأطراف وشرعية وإنسانية وبناءة”. خلصت إلى القول “إن السياسة الأميركية تخضع للأولويات الإسرائيلية والخط المتشدد في السياسة الإسرائيلية”. وفي السياق نفسه، طلبت حركة “فتح” بزعامة عباس من الفصائل الفلسطينية التوحد في”استحقاق” سبتمبر. وقال المتحدث باسمها فايز أبو عيطة، في بيان أصدره في رام الله، “ندعو الأطراف الفلسطينية كافة إلى الالتفاف حول استحقاق سبتمبر القاضي بالتوجه إلى الأمم المتحدة باعتباره محطة نضالية مهمة ومنعطفاً تاريخياً في مسار القضية، بغض النظر عن أي خلافات سياسية أخرى بينها”. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، في حديثه الإذاعي الأسبوعي، “على العالم أن يظهر جاهزيته لإلزام إسرائيل بإنهاء احتلالها الذي طال أمده وبات يشكل العقبة الوحيدة أمام ولادة دولة فلسطينية وممارستها لسيادتها على أرضها”. وأكد أن الشعب الفلسطيني تمكن من انتزاع إقرار دولي في شهر أبريل الماضي باكتمال جاهزيته لإقامة الدولة وبأنه بات يمتلك مؤسسات قوية وقادرة على إدارة شئون البلاد وتوفير الخدمات بكفاءة واقتدار.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©