ثمن معالي الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، وزير الأشغال العامة، حرص الحكومة الرشيدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، بتطوير البنية التحتية وجعلها متكاملة تتمتع بدرجة عالية من الجودة والكفاءة، الأمر الذي يحقق في المقام الأول تطلعات الحكومة نحو تحقيق التنمية المستدامة، والتي أهلها للحصول على مراكز متقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية في مجال جودة البنية التحتية خاصة فيما يتعلق بجودة الطرق.
جاء ذلك خلال زيارة معاليه لمشاريع الطرق بإمارة أم القيوين، التي تشمل مشروع تطوير “دوار الاتحاد” مدخل إمارة أم القيوين تقاطع أم القيوين- فلج المعلا، ومشروع امتداد شارع الإمارات “العابر سابقاً” من منطقة الأقرن في أم القيوين إلى طريق الطويين في رأس الخيمة، والبالغ تكلفتهما حوالي 249 مليون درهم.
ورافق معالي الوزير في جولته، المهندسة زهرة العبودي وكيل الوزارة، والمهندس حسن المنصوري الوكيل المساعد لشؤون الأشغال، ومدراء المشاريع.
وأكد معاليه أن سياسة الوزارة في مجال الطرق تهدف إلى تطوير ورفع كفاءة شبكة الطرق الاتحادية، خاصة فيما يتعلق بمتطلبات الأمن والسلامة، والانسيابية العالية للحركة المرورية ضمن أعلى المعايير العالمية في التصميم والتنفيذ المنشآت مع مراعاة متطلبات الاستدامة والمعايير البيئية.
وقال: إن تطوير مدخل أم القيوين وإنشاء جسر بدلاً عن دوار الاتحاد، سيسهم بشكل كبير في تسهيل انسيابية حركة السير أثناء دخول وخروج المركبات، وإعطاء المدينة منظراً جمالياً يعكس الجانب الحضاري والتطور العمراني الذي تشهده الإمارة، لافتاً إلى إن المشروع يعتبر ضخماً ونقلة نوعية في المجال الطرق.
كما وجه معاليه بضرورة العمل على إجراء الدراسات الفنية وتقديم المقترحات الخاصة بمعالجة تجمع الأتربة على جوانب الطرق باساليب عملية، والتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية المختصة من أجل المساهمة في ذلك كل في مجال اختصاصه.
وكان معاليه قد بدأ جولته بزيارة مشروع تطوير المرحلة الأولى من مدخل أم القيوين، حيث قدم المهندس محمد الشناصي، مدير المشروع، شرحاً تفصيلياً عن سير العمل، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة التحضيرية، وجاري العمل على تنفيذ المرحلة الأولى التي تشمل تحديد، وترحيل الخدمات المتعارضة مع المشروع، بالإضافة إلى حماية الخدمات القائمة، وتنفيذ التحويلات المرورية المؤقتة، حيث تمتد المرحلة لمدة 5 أشهر.
وأشار المهندس الشناصي، إلى أن تكلفة المشروع، الذي يأتي ضمن مشاريع الموازنة العامة للحكومة الاتحادية، تصل إلى 110 ملايين درهم، وتشمل أعمال مشروع تطوير مدخل أم القيوين “دوار الاتحاد”، انشاء تقاطعات علوية توفر سهولة الحركة في جميع الاتجاهات، وتحقق انسيابية كامله للحركة المرورية، إضافة إلى رفع السلامة المرورية عند مدخل الإماره عن طريق فصل الحركات المرورية مع توسعة للطرق المؤديه إلى مختلف المناطق بالإمارة، كما تمت مراعاة استخدام نظم إنارة متطورة تقلل من استهلاك الطاقة.
يذكر أن وزارة الأشغال العامة بدأت تنفيذ المرحلة الأولى للمشروع، التي تستغرق 150 يوماً، بتكلفة 35 مليون درهم، وتتضمن تجهيز الموقع ونقل كابلات الكهرباء والاتصالات وخطوط المياه وغيرها، وحمايتها من التلف.
مدخل السلمة
من جانب آخر، أكد المهندس عبدالرحمن المحمود، مدير مشروع تطوير مدخل أم القيوين بوزارة الأشغال العامة، أنه تم اتخاذ بعين الاعتبار عند تصميم التقاطع توفير بدائل كمدخل لمنطقة السلمة، وقدم الاستشاري مقترحين جاري دراستهم وعرض التوصيات بالخصوص وسيتم تنفيذها ضمن المشروع.
جاء ذلك استجابة لأهالي السلمة الذين كانوا يستخدمون فتحة دوران أغلقت على شارع الشيخ زايد، بسبب تكرار حوادث السير عليها، حيث طالبوا بتطوير المدخل لتسهيل تنقلهم إلى شارع الشيخ محمد بن زايد وإلى مناطق أخرى عبر هذا المدخل.
عدد اليوم
