قدمت هيئة الهلال الأحمر الدفعة الثانية من الأدوية الطبية إلى مستشفى رفيق الحريري في بيروت، وذلك ضمن أربع دفعات يتم تسليمها تباعا، إضافة إلى عدد من الأجهزة والمعدات الطبية لدعم قدرات المستشفى لمواجهة الأعداد المتزايدة من المرضى، خاصة أصحاب الدخول المحدودة، سواء من داخل لبنان أو من خارجه.
وتأتي المساعدات الطبية في إطار اتفاقية التعاون لدعم الجهود الصحية لصالح اللاجئين السوريين والنازحين اللبنانيين والأسر المعوزة في لبنان.
وينسق الهلال الأحمر الإماراتي مع سفارة الدولة في لبنان لإيصال الأدوية والتجهيزات المطلوبة للمستشفى بعد إنهاء الإجراءات الإدارية والقانونية المطلوبة.
وقال حميد الشامسي، نائب الأمين العام للمساعدات الدولية: إن المساعدات الطبية لمستشفى رفيق الحريري في بيروت تأتي انطلاقا من حرص الهيئة على مساعدة الأشقاء في لبنان في مواجهة الضغوط الشديدة على القطاع الصحي نتيجة الأعداد المتزايدة من المرضى اللاجئين السوريين في لبنان وغيرهم من الفئات المعوزة والضعيفة والتى لا تقوى على توفير نفقات العلاج أو العمليات الجراحية أو متابعة الحالات الصحية الحرجة أو توفير الأدوية والأجهزة التعويضية اللازمة.
ومن جانبه قال جاسم الطنيجي مدير مشاريع الهلال الأحمر في لبنان : إن المرحلة المقبلة من مساعدات الهيئة إلى لبنان ستتركز على الجانب الصحي وتشمل توفير الأدوية والمعدات الطبية إلى عدد من المستشفيات الميدانية عبر جمعية الصليب الأحمر اللبنانية ، وذلك لمواجهة النقص الحاد في هذا الجانب بسبب ازدياد الحالات المرضية والمراجعين بصورة فاقت قدرة المستشفيات على مواجهتها .
وكانت الهيئة قد تلقت مناشدة من مدير مستشفي رفيق الحريري لتزويد المستشفى بالأدوية والمعدات الطبية تشمل أجهزة تنفس نقالة وأخرى خاصة بالأطفال حديثي الولادة بجانب جهازي جراحة الأعصاب وتخطيط الأعصاب وتخطيط الدماغ ومعدات لجراحات المنظار وطاولات عمليات لجراحة العظام والرأس وأجهزة “سونار للقلب والشرايين، “إضافة إلى معدات تخطيط القلب وتجهيزات قسم العيون وأخرى لقسم العناية الفائقة، فضلا عن قائمة من الأدوية لحالات القصور الكلوي والمضادات الحيوية وأدوية المعدة وغيرها.
يذكر أن مستشفى رفيق الحريري في بيروت يعتبر الأكبر بين المؤسسات الطبية الحكومية في لبنان ويقدم خدماته إلى المرضى المعوزين من اللبنانيين والأجانب، حيث قدم المستشفى خلال السنوات السبع الماضية منذ إنشائه العلاج إلى حوالي 160 ألف حالة مرضية، وتحمل عبء علاج نحو أربعة آلاف مريض من اللاجئيين السوريين إلى لبنان، خاصة في مجال طب الأطفال والعمليات الجراحية الخطيرة.
(بيروت - وام)
عدد اليوم
