الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

6 اختراعات لمواطنين تبحث عن جهات راعية في «طاقة المستقبل»

6 اختراعات لمواطنين تبحث عن جهات راعية في «طاقة المستقبل»
22 يناير 2012
يأمل جامعيون مواطنون يشاركون بـ 6 براءات اختراع في فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل، في العثور على جهة حكومية أو خاصة تتبنى ابتكاراتهم. ومن بين المشاريع والاختراعات التي يعرضها الطلاب المواطنون خلال القمة، مشروع لاستخدام الطاقة الشمسية في تشغيل إشارات المرور وعجلات المعاقين، وآخر عن جهاز يوضع في مقدمة السيارة لمقاومة الهواء يعمل على خفض استهلاك الوقود، أعده 4 طلاب من الدارسين في جامعة الإمارات. ويشارك نحو 62 طالباً في الجامعات الإماراتية من بين 150 طالباً من جميع أنحاء العالم، في برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل التابع لـ»معهد مصدر»، بمشاريع التخرج التي تتضمن عدداً من الاختراعات في مجال الطاقة المتجددة. والمشاريع المعروضة في القمة احتل عدد منها صدارة براءات اختراع التي عرضت خلال اللقاء المشترك بين الجامعات الإماراتية والسويسرية الصيف الماضي. وقالت زينب العلي منسق برامج التوعية والاتصال في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، إن نحو 6 اختراعات لطلاب مواطنين يتم عرضها خلال فعاليات قمة طاقة المستقبل، يأمل البرنامج أن تكون هناك جهة ما، حكومية او خاصة، تتبناها لترى النور. وأضافت أن البرنامج يتيح الفرصة أمام الطلاب المخترعين والنابغين في الجامعات، لحضور فعاليات قمة طاقة المستقبل لمقابلة رؤساء الشركات والشخصيات المهمة، لترويج اختراعاتهم من جانب، والتعرف إلى التطور في مجال الطاقة البديلة من جانب ثانٍ. والتقت «الاتحاد» عدداً من الطلاب المواطنين المشاركين بمشاريعهم واختراعاتهم في القمة. ومن بين هؤلاء إسماعيل سيف اليوسفي من كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة الإمارات، الذي يشارك 3 طلاب آخرين، مشروع تصميم جهاز للتحكم في مقاومة الهواء يوضع في مقدمة السيارة، ويستهدف خفض استهلاك الوقود. ويوضح اليوسفي انه حصل على براءة اختراع لمشروعه في الولايات المتحدة، ويحاول من خلال الانضمام إلى برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل الترويج للمشروع الذي حصل على المركز الأول في براءات اختراعات الجامعات التي شاركت في لقاء الجامعات الإماراتية السويسرية في الصيف الماضي. وبحسب اليوسفي، فإن فكرة اختراعه تكمن في أن الهواء الداخل إلى السيارة من الخارج، يتسبب في استهلاك نحو 80% من الوقود، ولهذا السبب فكر مع زملائه في وسيلة تعمل على مقاومة الهواء، والحد من دخوله إلى محرك السيارة، وبالتالي خفض الوقود المستهلك. عكف اليوسفي وزملاؤه على تصنيع قطع غيار الجهاز بأيديهم في «ورشة» كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة الإمارات، تحت اشراف الدكتور باسل السيد، وانتهوا بالفعل من تصنيع الجهاز الذي من شأنه أن يساهم بدرجة كبيرة في استهلاك الوقود، وبالتالي تقليل الانبعاثات الكربونية. عبدالله البستكي أحد الطلاب المشاركين في الاختراع يقول إن الشركات المصنعة للسيارات لم تتوصل إلى هذا الاختراع بعد، وأنهم يحاولون من خلال المشاركة في القمة الترويج للجهاز الجديد. ويضيف البستكي «نأمل في أن نجد جهة ما سواء كانت حكومية أو خاصة تتبنى هذا الاختراع بدلًا من أن يظل ضمن مشاريع وبراءات اختراع عدة مهمة داخل أروقة الجامعات فقط، من دون أن ترى النور». ولن يتوقف طموح البستكي ورفاقه عند كون الاختراع مشروعاً للتخرج فقط، بل سيحاولون أن يدخل حيز التنفيذ، لا سيما أنهم وجدوا اهتماماً كبيراً من معهد مصدر للترويج لمثل هذه النوعية من المشاريع والاختراعات. وتقول زينب العلي إن برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل يتمنى أن يجد من خلال فعاليات القمة جهات تتبنى اختراعات الشباب المواطن، خصوصاً وأن البرنامج يستهدف إعداد الطلاب الشباب، وتأهيلهم ليصبحوا من قادة المستقبل القادرين على معالجة اكبر التحديات في العالم، في مجالات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة. وأوضحت أن البرنامج يستقطب النابغين من كليات الهندسة والعلوم وتكنولوجيا المعلومات من جميع جامعات العالم، ضمن معايير معينة، ويتم إدخال أعضاء البرنامج في 3 دورات دراسية، على مدار عام كامل هي الدورات القيادية والتقنية والسياسات واللوائح التنظيمية. ويبدأ البرنامج في شهر يناير من كل عام مع انطلاقة القمة العالمية لطاقة المستقبل، وينتهي بالقمة التالية، ومن المقرر أن ينظم اليوم حفل تخرج للناجحين في البرنامج. ويستهدف برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل الذي أطلق نهاية عام 2010 إعداد قادة في مجال الطاقة البديلة والتنمية المستدامة عبر تنظيم دورات قصيرة وورش عمل، وإتاحة الفرصة أمام أعضاء البرنامج من الشباب لتبادل الآراء والأفكار المبتكرة حول الطاقة المتقدمة مع زملائهم، ومع كبار القادة والمسؤولين في القطاع. وقالت العلي إن البرنامج لا يقتصر على الطلاب المواطنين فقط، بل يجتذب أيضا نابغين من جميع الجنسيات، بهدف إتاحة الفرصة أمام الطلاب لتبادل الأفكار والمعارف التي تمكنهم من تطوير مهاراتهم. ومن بين أعضاء البرنامج طلاب من جامعات سعودية وكويتية وألمانية وأميركية وبريطانية. وبينت العلي أن البرنامج يتيح للمخترعين في مرحلة لاحقة من الدراسة الالتحاق بمعهد مصدر للحصول على شهادة الماجستير والدكتوراه. وبحسب بدر الزارعي مدير الاتصال الإعلامي في معهد مصدر، فإنه من المقرر أن يتم تخريج ما بين 40 إلى 50 طالباً من المشاركين في برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل خلال حفل يقام اليوم. وأوضح أن البرنامج يشهد إقبالاً كبيراً من قبل الدارسين الجامعيين في جميع أنحاء العالم، لاسيما أنه يستهدف نشر الوعي بالطاقة المتجددة، وخلق جيل من القادة الشباب من العاملين في القطاع، علاوة على إتاحة الفرص للالتحاق بمعهد مصدر التي تستقبل سنوياً ما لا يقل عن ألفي طلب، يتم الموافقة منها على 200 إلى 240 طلب للدراسة. وبين أن معهد مصدر دخل في شراكات مع جامعات عالمية مرموقة مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بهدف توفير الفرصة للطلاب للدراسة في أبوظبي بدلاً من الاغتراب في الخارج، علاوة على أن الجامعة غير ربحية، حيث تتكفل بجميع مصاريف الطلاب المغتربين داخل الحرم الجامعي في مدينة مصدر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©