توعدت حركة ''الشباب'' الصومالية أمس بشن مزيد من الهجمات على قوات حفظ السلام الأفريقية بعد أعنف هجوم حتى الآن أسفر عن مقتل 11 جندياً على الأقل من قوات حفظ السلام من بوروندي·
وقال بيان على موقع على الانترنت ''هذه هي أرضنا وأنتم غير مؤمنين··اتركونا من أجل سلامتكم وإلا لن نكف أبداً عن قتل المزيد منكم''·
ونشر الموقع على الإنترنت صوراً لشابين ذكر أنهما مهاجمان انتحاريان فجرا سترة ناسفة وسيارة ملغومة بالقرب من مجمع لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي أمس الأول بالعاصمة مقديشو· وأشار بيان المتشددين على الانترنت إلى أن 52 شخصاً قتلوا وأصيب 34 في الهجوم· بينما قال الاتحاد الأفريقي إن المجمع استهدف بقذائف مورتر وليس بهجوم انتحاري·
ووصل إلى مقديشو أمس الرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف أحمد الذي ادان أحداث أعمال إراقة الدماء· وقال ''إن قوات الاتحاد الأفريقي لن تغادر من خلال القتل والانفجارات وإنما من خلال المفاوضات السلمية بين الصوماليين أنفسهم''·
ومن المقرر أن يصل أيضاً الى مقديشو في وقت لاحق رئيس الوزراء عمر عبد الرشيد علي شارماركي · وكان الاثنان في جيبوتي المجاورة لتشكيل حكومة تنفيذاً لعملية توسطت فيها الأمم المتحدة بهدف تشكيل حكومة وحدة وإنهاء 18 عاماً من الصراع في البلاد·
من جهتها، قالت حكومة بوروندي التي تساهم بنحو نصف قوات بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال إنها ما زالت ملتزمة بإرساء الاستقرار في الصومال وتعتزم تعزيز قواتها قريباً· وقال الجيش البوروندي ''إن التفويض الحالي للبعثة شديد التقييد''· بينما قال مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص إلى الصومال نيكولاس بواكيرا ''إن التفويض الحالي للبعثة كافٍ''· وأضاف ''يمكن استخدام القوات الصومالية لفرض الأمن''·
إلى ذلك، أفرج أمس عن موظف أجنبي في شركة مناجم خطفه مسلحون الاحد في منطقة بونتلاند شمال شرق الصومال· وقال المسؤول الإداري المحلي محمد علي جورهان رئيس مديرية جلجالا ''لقد تعقبنا الخاطفين منذ الليلة قبل الماضية وأخيراً نجحنا في إقناعهم بالإفراج عن الرهينة بعد مفاوضات أجراها أعيان المنطقة''· وأضاف ''لم تكن هناك شروط لإطلاق سراحه وهو الآن حر طليق''· و أكد مسؤول في شرطة بوساسو طالباً عدم ذكر اسمه ''أن العملية انتهت وأصبح الباكستاني حراً الآن· وهو على وشك الوصول إلى بوساسو مع أعيان المنطقة الذين شاركوا في تحريره''·
عدد اليوم
