نساؤنا والخصوصية

نشأنا وتربينا على قيم ومثل هذا الدين العظيم·· الذي كان منسجما مع عادتنا من حيث وجوب الستر للمرأة الخليجية·· إذ يتجلى مفهوم الحشمة للفتاة فيما يسمح بظهوره منها والملابس التي تناسبها عند الخروج·· منذ الصغر تعلمنا الحشمة حتى في نشر الغسيل لبعض الملابس··!! بعكس ما نراه عند غيرنا·· ''لا فرق المهم نشر غسيل والسلام''!! واذا بنا في بلادنا·· في أسواقنا·· في شوارعنا·· نرى هكذا جهاراً نهاراً·· فها هي الملابس الداخلية النسائية·· مشرعة على تلك النماذج بشكل فاضح وخادش للحياء أمام واجهات المحال التجارية·· واذا بالشباب يرتعون ويحومون حولها·· واقسم بالله العظيم بأننا نكون بأمس الحاجة للشراء·· ولكننا لا نجرؤ حتى على المرور أمام هذه المحال·· فالمرأة العابرة·· والمتفحصة قد وضعت تحت مجهر أعين الشباب··!! فنعود بخفي حنين أو نرمي بنقودنا بدون اختيار الأفضل وكأننا نسرق شيئاً·· نلوذ بعدها بالفرار·· اذ أن بعض المحال يكون البائع رجلاً·· وان لم يكن·· يكون المحاسب رجلاً!! فمن تملك الجرأة على التحدي - لأننا بعصر التمدن - أو بمعنى أصح غير المبالية بهذه المفارقات هي من ستدخل هذا المحل·· أو المضطرة·· وكلمة ''لا مناص'' هي المتوفرة أمامها!! وما يزيد الطين بلة·· أن بعض المراكز التجارية يتعمدون اتخاذ وسط الممرات الواسعة·· مقهى للشباب·· يتمركزون بالوسط·· ويستمتعون بالتهام بناتنا!! فأين الغيرة ؟ أتركنا للغريب الحبل على الغارب كي يفصل ويلبسنا·· ثم ننحني له شاكرين!! حتى أصبحنا لا نميز بين الغث والسمين·· وبعض المحال التجارية المتخصصة بما يخص المرأة المتحجبة بالذات·· نسعى إليها لاتخاذها من شريعتنا وحشمتنا عنوانا·· فإذا من يقومون على خدمة بناتنا هم من الشباب·· اختيروا بحيث يبدون كنجوم السينما·· يهتمون بأخذ المقاسات·· كما وتوجد لديهم غرف مقاسات··!! يا له من وضع مخز··!! ألا توجد فتيات يقمن بهذا الدور؟ ليكون اسما على مسمى؟ قلت بتلقائية في أول مرة وطئت قدمي ذاك المحل: ألا توجد نساء يقمن بدوركم ؟ قال ليه ؟ قلت: لأنه يخص النساء!! قال معليش إحنا نأخذ المقاس من بعيد!! نداء·· باسم كل فتاة غيورة متمسكة بما تبقى للحشمة والستر من وقار: أوجه هذا النداء·· لأولي الأمر ومن حملوا الأمانة نيابة عنا·· نناشد فيكم الغيرة·· وان تحترموا خصوصية نسائكم وبناتكم··!! موزة المانعي