السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قضية الأسبوع

17 سبتمبر 2006 01:10
"الحصول على المخدرات أسهل من السجائر".. الشباب هم ثروة الوطن واللبنة التي تبنى عليها التطلعات المستقبلية لكل شعب يريد لنفسه الازدهار والرقي ولكي تكون هذه اللبنة صالحة يجب أن نحافظ عليها بمأمن عن كل ما يمكن أن يضر بتكوينها الخالص ومن كل الشوائب التي يمكن أن تتسبب بفسادها إذا غضت أعيننا عن الحراسة المتواصلة لهذا الشيء الثمين· وكم هو مؤلم أن تطلعنا صحفنا على قضايا تفجر الأسى والحزن على فئة نعول عليها كثيراً في إيجاد واقع لنا على الخريطة المستقبلية، فقد قرأت وقرأتم معي عن القبض على طالب مخمور وطالب مخدر وطالب وطالبة في قضية زنا، وهي قضايا عملاقة إذا ما قورنت بصغر سن الفاعل الذي من المفترض أن يكون في بداية جرعات التطعيم ضد هذه الجرائم التي تعد من الموبقات السبع، ولا أريد أن أعود هنا الى اسطوانتنا المشروخة والمملة منها منذ أمد بإلقاء اللوم على الأسرة لأن القضية أكبر من حدود التقبل المجتمعي، وأعني الطالب الذي قُبض عليه في قضية (المخدرات)، فكيف يمكن لطالب أن يحصل على هذا المخدر في وقت نحن منعنا فيه بيع السجائر لمن هم أقل من 18 سنة، ألا تدل هذه (الحالات) على أن هناك فيلا يسير بحرية بين أوساط المجتمع وانه يسحق كل ما تدوسه قدماه بدون تفريق بين صغير وكبير ومن أين يمكن لهذا الفيل أن يدخل في وقت ضج بالتصريحات عن اليقظة الأمنية· القضية ليست سهلة وهي تحتاج الى نظرة بعين أبصر وأدق عن النظرة الحالية ونحن واثقون في أجهزتنا الأمنية، ولكن قد تكون المعادلات التي بنيت عليها الحلول في قضايا مثل المخدرات هي ذاتها المعمول بها منذ سنين في حين تغيرت الكثير من المفاهيم المحسوب عليها في ذاك الوقت منها التوسع الاقتصادي وزيادة عدد السكان وزيادة عدد الخارجين عن القانون وجميع هذه الزيادات تساعد بشكل مؤكد في زيادة الطلب على المخدرات والذي يجب أن يجابه بالمقابل بحسابات جديدة أوسع من المعمول بها سابقاً عن طريق زيادة رجال الاختصاص في هذا الشأن والتحري عن طرق التهريب بشكل أوسع وأدق وزيادة الوعي عن هذه الآفة عن طريق وسائل الإعلام التي باتت خرساء عن التوعية في مثل هذه الأمور، وفي النهاية السيطرة على منابع تدفق السموم، حتى نجنب هذا الجيل من الانجراف في السيل العارم ويعزز لنا العيش في مجتمع آمن من الوجه المرعب للمخدرات· راشد عامر الكتبي - العين أعزائي القراء، وصلتنا هذه الرسالة من القارئ راشد عامر الكتبي وهي تحمل في أحشائها مشكلة طالما كانت وما زالت ترعب المجتمع ألا وهي مشكلة ذلك السم القاتل الذي يتجرعه شبابنا في كل مكان، فمن أجل زيادة الوعي تجاه هذه المشكلة والبحث لها عن حلول شاركونا برسائلكم التي تناقش المشكلة المطروحة نفسها على بريدنا الإلكتروني·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©