الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

آلو مرحباً

17 سبتمبر 2006 01:11
كنت أعيش في السابق حياة هادئة مستقرة بين عائلتي المكونة من زوجتين وتسعة أبناء، أحيا على أرض بلادي حراً دون قيود، أعمل في نشاطات متنوعة رياضية وتجارية وغيرها بالإضافة إلى وظيفتي التي أخدم بها بلدي ولكن سرعان ما تبخرت كل الأماني والآمال وتهدم كل جدار بنيته بساعدي حيث أنني مثقل بالديون ولأسباب خارجة عن إرادتي هكذا بدأ أحد المواطنين مكالمته، يشكي لي عن تراكم الديون التي أثقلت كاهله مما ترتب عليه الحجز على كل ممتلكاته، كما تم بيع منزله الذي يقطنه دون سابق إنذار وبمبلغ زهيد لا يتجاوز 150 ألف درهم· وعلى الرغم من اضطرار هذا المواطن لبيع كل ما يملك لتسديد ديونه إلا أن الكثير منها بقي يلاحقه، وكأي رب عائلة مسؤول يرغب في إعالة عائلته المكونة من زوجتين وتسعة أبناء توجه للبحث عن عمل يستطيع من خلاله توفير متطلبات الحياة ولكن كان الرد واحداً في كل جهة يقصدها ''شهادة حسن السيرة والسلوك أولاً'' والتي يتعذر وجودها بسبب الديون والشكاوي التي تلاحقه، شحت الدنيا على صاحبنا بالوظيفة فتراكمت الديون أكثر فأكثر مما جعل الزوجة تضيق ذرعاً بالحالة التي وصلوا لها فطلبت الطلاق وحكمت المحكمة بالطلاق مع إلزام الزوج بدفع النفقة المترتبة عليه لأولاده، فكيف له هذا وهو لا يعمل ؟ مضت 17 عاماً منذ هذه الحادثة عليه وهو إلى يومنا هذا محروم من رؤية أبنائه بطلب من زوجته لعدم قدرته على الصرف عليهم، فأي عرفٍ هذا الذي يحرم الأب من رؤية أبنائه فلذات كبده· أعزائي هذه حالة من الحالات التي يعاني منها معظم شبابنا وأحياناً بدون ذنب، حيث يثقل الدين كاهله بسبب كفالة أشخاص مدينين أو يدخل في شركة وينصب عليه أو يكون تاجراً وتتكالب عليه هموم الدهر ومصائبه، أوجه كلمة لهذا المواطن، كن مع الله يكون الله معك وادعو الله العلي القدير أن يفك دينك بسداده ويفك أسرك برؤية أبنائك· محررة رأي الناس سميرة أحمد
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©