الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

واشنطن: العقوبات على طهران تلوح في الأفق

واشنطن: العقوبات على طهران تلوح في الأفق
6 فبراير 2010 23:50
أكدت واشنطن أمس أن عقوبات جديدة ضد إيران تلوح في الأفق إذا رفضت طهران تلبية مطالب المجتمع الدولي بخصوص برنامجها النووي. في حين أكد وزير الخارجية الإيراني عقده اجتماعاً جيداً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نفت الأخيرة أن تكون إيران قدمت أي اقتراح جديد للوكالة بشأن ملفها النووي، وطالب الاتحاد الأوروبي إيران بتسليم وكالة الطاقة رداً رسمياً حول تخصيب اليورانيوم في الخارج، وسط دعوات روسية باستهداف الانتشار النووي لا الاقتصاد الإيراني في أية عقوبات مستقبلية. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيمس جونز أمس إن على إيران أن تلبي وإلا واجهت عقوبات جديدة وزيادة العزلة. وأضاف جونز في مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي قائلا إن “الدرجة غير المسبوقة من التوافق الدولي، تظهر أنه يتعين على طهران أن تفي بمسؤولياتها وإلا واجهت عقوبات أوسع وزيادة العزلة الدولية”. وقال إنه بسبب هذه القضية “فإن السباق على التسلح النووي في الشرق الأوسط وتصاعد وتيرة الانتشار النووي العسكري في العالم أصبح على المحك، ولا أرى حاليا قلقا أكبر على ضمان أمننا المشترك”. وأكد أن “على طهران تحمل مسؤولياتها أو التعرض لعقوبات مشددة وربما لعزلة أكبر”. وقال إن “باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحا رغم تحفظات إيران الواضحة التي لا نفهمها”. لكنه حذر من “أننا سنكثف ضغوطنا على إيران”، مضيفا أن “شكوك إيران الغريبة، تدفعنا للعمل معا كحلفاء وإلى صوغ رزمة جديدة من العقوبات” ضد النظام الإيراني. من جهته شكك وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس في أنقرة في قرب التوصل إلى اتفاق مع إيران حول الوقود النووي. وقال للصحفيين “لا أشعر بأننا قريبون من التوصل إلى اتفاق”. وأضاف “أن الإيرانيين لم يفعلوا شيئا لطمأنة المجتمع الدولي، واعتقد أن على دول عدة أن تسأل نفسها ما إذا كان الوقت حان لتغيير النهج”. وتابع “إذا قررت إيران قبول اقتراح مجموعة (5+1) عليها إبلاغ ذلك إلى وكالة الطاقة”. وقال “إنهم يقترحون اتفاقا جديدا حول مفاعل أبحاثهم، وفي رأيي من الأفضل أن يناقش الإيرانيون هذا مع الوكالة الذرية وليس في مؤتمر ميونيخ أو خلال مؤتمرات صحفية، إذا كانوا مستعدين للموافقة على الطرح الغربي”. وأضاف جيتس “كلما طالت الأمور وكلما واصل الإيرانيون تخصيب اليورانيوم، تراجعت قيمة الاقتراح الذي تقدمت به طهران كضمان تعطيه للمجتمع الدولي”. وتابع “ثمة كمية متزايدة من اليورانيوم الضعيف التخصيب تنتج في إيران، وفي حال أرادوا الموافقة على اقتراح الغرب فذلك يجب أن يتم في أسرع وقت”. وأوضح أن “جهدا ينبغي أن يبذل لبحث هذا الأمر مع الصين”، مضيفا وفق رأيه الشخصي “لا أعتقد أن الباب أغلق للتوصل إلى اتفاق مع بكين”. وفي السياق دعت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أمس إيران إلى تسليم الوكالة الذرية ردا رسميا حول قضية تخصيب اليورانيوم في الخارج. وقالت أمام مؤتمر ميونيخ “على إيران أن ترد الآن على المدير العام للوكالة الذرية، ثمة اقتراح مطروح يشكل طريقة مبتكرة لبناء الثقة مع إيران، على قاعدة تعاون ملموس في القطاع النووي”. وشددت على أن الطرح الذي تقدمت به الوكالة الذرية “يشكل محاولة لبناء ثقة لا بد منها”. على الصعيد نفسه قال نائب رئيس الوزراء الروسي سيرجي إيفانوف أمس إن أي عقوبات جديدة على إيران يجب أن تتركز على منع الانتشار النووي وليس استهداف الاقتصاد الإيراني. وأضاف للصحفيين في ميونيخ “إذا افترضنا أن عقوبات جديدة فرضت في المستقبل على إيران فإننا يجب أن نحرص على أن تقتصر على منع الانتشار النووي وألا تتوسع لتشمل الجوانب الثقافية والإنسانية والاقتصادية للأنشطة الإيرانية”. وفي نفس الشأن قال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله أمس إن إيران لم تنجح حتى الآن في تبديد شكوك الغرب في استعدادها لتقديم تنازلات ذات معنى حول برنامجها النووي. وأضاف “يدنا لا تزال ممدودة إليهم، لكنها حتى الآن ممدودة في الفراغ، ولم أر منذ أمس أي شيء يدفعني إلى تغيير هذا الرأي”. وفي تطور لاحق أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أنه عقد أمس “اجتماعا جيدا جدا” مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو. وقال للصحفيين في ميونيخ “عقدت اجتماعا جيدا جدا مع مدير الوكالة الذرية، تبادلنا وجهات النظر حول الاقتراحات المطروحة”. ونفى المدير العام لوكالة الطاقة الذرية يوكيو أمانو أن يكون قدم إليه متكي أي اقتراح جديد حول برنامج بلاده النووي خلال لقائهما أمس في ميونيخ. وقال إثر هذا الاجتماع “لم نتلق اقتراحاً جديداً، لقد تبادلنا وجهات النظر، والحوار يتواصل وينبغي تسريع وتيرته هذا هو المهم”. في غضون ذلك أكد نجاد أن بلاده ستستمر في موقفها السابق ولن تتنازل عن الحق النووي. وكانت صحيفة (جمهوري إسلامي) الإيرانية المقربة من المرشد الأعلى علي خامنئي انتقدت موافقة نجاد على الاقتراح الأوروبي وقالت “إن ذلك يعد انسحابا عن قراراته السابقة”. وأضافت أنه لا ينبغي لنجاد التدخل في القضايا الكلية للنظام والتي هي من مهام خامنئي. وانتقد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الغرب قائلا أنهم يريدون “خداع” إيران. وذكرت مصادر إيرانية أن ثمة خلافات تسود النخبة الحاكمة في إيران حيث يعارض لاريجاني إضافة الى هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء موافقة نجاد، فيما يعتقد الحرس الثوري بأن موافقة نجاد هي خطوة للانفلات من الكمين الغربي. من جهة أخرى كشفت صحيفة تايمز البريطانية أمس نقلا عن نسخة من مقترحات خطية إيرانية سلمت لبرلمانيين بريطانيين، أن إيران تريد تسليم وقودها على دفعتين شرط أن يتم على الأراضي الإيرانية. إيران ترفض مطالب الأوروبيين بوقف إعدام المعارضين عواصم (الاتحاد، وكالات)- رفض وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس مطالب الاتحاد الأوروبي بوقف إعدام المتظاهرين في بلاده قائلا إن الأشخاص الذين تمت إدانتهم هم من المجرمين. وفي حين أعلنت الشرطة الإيرانية أنها لن تظهر أي قدر من التسامح مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة قبيل مظاهرات جديدة محتملة الأسبوع الجاري، هدد حفيد الخميني بكشف المحظور أمام الملأ اذا استمرت التغطية السلبية ضد جده مؤسس الثورة الإيرانية عام 1979. وقال متكي في جدال مع وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت في منتصف الليل “عندما تحدث الجريمة فإن هذا لا يكون احتجاجا، يمكن أن نسمح بالاحتجاج ولكن لا أحد يسمح بالانتهاكات والجرائم”. وقالت أشتون في بيان إن الأحكام الأخيرة “جزء من اتجاه مثير للقلق يهدف لترويع متظاهري المعارضة”. من جهة أخرى نقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء عن قائد الشرطة الإيرانية إسماعيل أحمدي مقدم قوله أمس “الآن بعد أن أصبحت الأبعاد المختلفة للفتنة واضحة، لن نظهر أي قدر من التسامح، الشرطة ستتصرف بحزم للدفاع عن أمن المجتمع والذين ينتهكون القانون سيعاملون بصرامة”. كما أعاد مقدم تحذيره من استخدام رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية على الهواتف المحمولة لنشر نبأ الاحتجاجات الجديدة، موضحاً أن الشرطة تراقب وسائل الاتصال.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©