الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضبط طلبة استخدموا «كمبيوتر الساعة» للغش في الامتحانات

ضبط طلبة استخدموا «كمبيوتر الساعة» للغش في الامتحانات
4 أغسطس 2011 01:40
كشف مراقبون للامتحانات في جامعتي الجزيرة والغرير بدبي، 5 حالات غش، حاول خلالها بعض الطلبة توظيف تكنولوجيا متقدمة متمثلة في جهاز كمبيوتر شخصي صغير بحجم ساعة اليد، ووضعوه في سوار جلدي، بحيث يبدو مثل الساعة ولا يلفت الانتباه خلال أداء الامتحان. وأكد الدكتور بدر أبو العلا مدير هيئة الاعتماد الأكاديمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي لـ “الاتحاد” أن المسؤولين في جامعتي الجزيرة والغرير أخطروه بنجاحهم في كشف هذه الطريقة الجديدة في محاولات الغش التعليمي من جانب بعض الطلبة، مشيراً إلى أن نجاح مراقبي الامتحانات في الجامعتين في كشف هذه الطريقة المبتكرة في الغش يعزز من بيئة الشفافية التي تأخذ بها الجامعتان في مكافحة مثل هذه المحاولات التي ينبغي القضاء عليها. وأوضح أن مراقبي الامتحانات في الجامعتين رصدوا في أكثر من مرة عدداً من الطلاب الذين يبالغون في النظر إلى ساعات اليد خلال الامتحانات، وبتشديد الملاحظة عليهم تم كشف 3 طلاب في جامعة الجزيرة، وطالبين في جامعة الغرير، وتم اتخاذ الإجراءات الأكاديمية اللازمة بحق كل منهم بعد ثبوت ارتكابهم لهذه المخالفات الأكاديمية المنصوص عليها في لوائح الجامعتين وغيرها من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، والتي تحرم جميعها الغش بأي أسلوب كان وبأي طريقة يمكن أن يستخدمها الطالب. وأشار د. أبو العلا إلى أن الكمبيوتر الصغير أو ما يطلق عليه “الكمبيوتر الساعة”، مربع الشكل ولا يتعدى ضلعه أكثر من سنتيمترين، وموضوع داخل إطار جلدي هو نفسه المستخدم في الإطارات الجلدية للساعات، ويقوم الطالب بتحميل أكثر من كتاب كاملاً على الكمبيوتر ويستطيع باستخدام أحد الأزرار في هذه الساعة لتكبير وتصغير الحروف والصور والانتقال من صفحة إلى أخرى بسلاسة ودون عناء وخلال لحظات معدودة، ويبدو الطالب في هذه الحالة وكأنه يراقب الوقت من خلال ساعته، وبالتالي يبدو الأمر بالنسبة لأي مراقب داخل اللجان وكأنه عادي. وأهاب مدير عام هيئة الاعتماد الأكاديمي بالمسؤولين في مختلف مؤسسات التعليم العالي والطلبة ضرورة الانتباه إلى مثل هذه السلوكيات المرفوضة والتي لا تعبر عن النهضة التعليمية التي قطعتها الدولة وتقديمها نموذجاً فريداً للتعليم العالي على مستوى المنطقة والشرق الأوسط من خلال اختيارها التميز كاستراتيجية شاملة لضمان جودة المخرجات التعليمية من الجامعات الحكومية والخاصة، والالتزام بالشفافية في جميع مراحل الأداء. وأشار إلى أن تطور التقنيات يستتبعه تطور متزايد في عمليات الإرشاد والتوعية للمراقبين والملاحظين للجان الامتحانية، بحيث يتم اكتشاف مثل هذه الحالات، خاصة بعد يأس هؤلاء الطلبة من استخدام أساليب تقليدية في الغش سواء باستخدام أوراق مصغرة أو الحفر على بعض الأقلام أو الكتابة على اليد أو غيرها من أساليب استخدام البلوتوث والهواتف المتحركة للوصول إلى هذه الطريقة الجديدة المتمثلة في الكمبيوتر الساعة.وأكد أن الجامعات الحكومية والخاصة تقف بالمرصاد لكل طالب أو طالبة يحاول الخروج على نظم الامتحانات والتقويم واستخدام “الغش” في تحقيق درجات علمية لا يستحقها، مشيراً إلى أن كشف مثل هذه الحالات في جامعتي الجزيرة والغرير لا يعني “قصرها على هاتين الجامعتين”، فقد تكون هناك ممارسات مشابهة لما تم كشفه في تلك الجامعتين، ولكنها لم تكشف بعد، وبالتالي فإن التوعية بهذه الطريقة وغيرها من الطرق تعزز من فضح ممارسات مثل هؤلاء الطلبة الذين يخرجون على القيم التربوية الأصيلة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©