هولندا تؤجر بلجيكا «سجناً» .. ولاتفيا تبيع بلدة

وافقت هولندا أمس على تأجير سجن من سجونها الى بلجيكا، في سابقة هي الأولى من نوعها في أوروبا. وسلمت نائبة وزير العدل نبيهة البيرق مفاتيح السجن الذي يقع في مدينة تيلبورج (جنوب) ويمكنه ايواء 500 سجين إلى وزير العدل البلجيكي ستيفان دي كلارك. وستدفع بلجيكا الى هولندا بدل إيجار يبلغ 30 مليون يورو (41.14 مليون دولار) سنوياً وفق اتفاق يستمر ثلاث سنوات. ومن شأن هذه المبادرة التي قادها رئيس الوزراء البلجيكي السابق الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي أن تخفف عن السجون البلجيكية المزدحمة حتى يبدأ تشغيل سجون جديدة ابتداء من عام 2012. وقالت البيرق في حفل تسليم المفتاح الرمزي للسجن بحضور وزير العدل الهولندي ارنست هيرش بالين “نحن لا نحقق ربحاً هنا.. لقد تزامن بناء العديد من السجون خلال فترة قصيرة مع انخفاض معدلات الجريمة وهو ما أدى إلى قدرة إضافية لدينا”. وسوف يكون طاقم العمل في السجن الذي يقع في ضاحية على أطراف تيلبورج وتحيطه الأسلاك الشائكة المكهربة من الموظفين الهولنديين والبلجيكيين، بينما سيكون المدير بلجيكي هو فرانك شويترز. وقالت السلطات الهولندية إن عملية نقل المساجين ستتم خلال فبراير الحالي. من جهة أخرى، باعت لاتفيا بلدة “سكروندا 1” التي ظلت خالية بعد انسحاب القوات السوفييتية والروسية منها مقابل ثلاثة ملايين دولار. وقالت وكالة الخصخصة “إن شركة روسية اشترت البلدة التي تتكون من أرض مساحتها حوالي 110 أفدنة و70 مبنى بينها 10 عقارات سكنية وفندق وناد ومستودعات ومرائب سيارات. وقالت الوكالة التي عقدت المزاد في بيان “إن بيع البلدة أمر ايجابي لأنها كانت خاوية لفترة طويلة ولم يكن بها أي نشاط اقتصادي”. ولا تعرف الوكالة ما تنوي الشركة المشترية “اليكسيفسكوي سيرفيس” فعله بالبلدة التي كانت انشئت على بعد نحو 150 كيلومتراً غرب العاصمة ريجا لسد احتياجات عسكرية سوفييتية. وانسحبت القوات الروسية من لاتفيا في 1994 بعد ثلاث سنوات من انفصال دول بحر البلطيق عن الاتحاد السوفييتي السابق. ولكن موسكو أبرمت اتفاقاً لاستئجار قاعدة الرادار في سكروندا حتى اغسطس 1998، وبعدها فككت القاعدة وغادرت آخر دفعة من الجنود الروس لاتفيا.