ستار كريم (طهران)خيب مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) أمس أمل الرئيس حسن روحاني باقصائه وزير العلوم رضى فراجي دانا بعد جلسة استجواب ساخنة دامت أكثر من 6 ساعات.
وصوت 145 نائبا الوزير مقابل 110 نواب أيدوا بقاءه في منصبه وامتناع 15 عن التصويت من أصل 270 نائبا حضروا الجلسة أمس بغياب الرئيس روحاني.
وحجب البرلمان الذي يهيمن عليه المحافظون، الثقة عن الوزير القريب من الإصلاحيين، آخذا عليه أنه عين في مكتبه مسؤولين شاركوا في الحركة الاحتجاجية على إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في 2009.
فقد عزل مجلس الشورى رضى فراجي دانا وزير العلوم والبحث والتكنولوجيا المسؤول خصوصا عن الجامعات، على إثر مذكرة لحجب الثقة على رغم الدعم الذي قدمه له الرئيس حسن روحاني المعتدل.
وبعد عزله، عين فراجي داني الذي يعتبر واحدا من الوزراء الأكثر شعبية في الحكومة، مستشارا رئاسيا للعلوم والتربية، ومحمد علي نجفي وزيرا بالوكالة، كما ذكر موقع الرئاسة.
ورضى فراجي دانا الذي عين في خريف 2013، هو أول وزير تحجب عنه الثقة.
وقد انبرى الإصلاحيون والمعتدلون في الأيام الأخيرة للدفاع عما قام به، متهمين المحافظين المتشددين بالسعي إلى إضعاف الحكومة.
وأخذ عليه النواب المحافظون أنه عين في مكتبه مسؤولين شاركوا في الحركة الاحتجاجية في 2009.
واعتقل آنذاك آلاف المتظاهرين والمسؤولين السياسيين والناشطين والصحفيين.
واتهم النواب هذا الوزير أيضا بأنه أعاد إلى الجامعات طلبة صرفتهم السلطات «لأسباب أخلاقية وسياسية»، وبأنه يتمتع بدعم وسائل إعلام «معادية للثورة» باللغة الفارسية في الخارج.
وكان رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني حاول مع ذلك «تهدئة الأجواء» من خلال اقتراح قدمه إلى الوزير يقضي بابعاد معاونيه.
وانتقدت الجهات الداعمة للوزير مذكرة «موجهة سياسيا»، فيما كشفت أجهزة فراجي في الفترة الأخيرة عن فضيحة منح جامعية منحت بطريقة غير قانونية أيام الحكومة السابقة.
وكشف الوزير أمس أن 703 طلاب حصلوا على منح من دون تلبية الشروط المطلوبة.
وخلال جلسة الاستجواب عرض النواب المحافظون فيلمين الأول يبين مشاركة المسؤولين الذين عينهم وزير العلوم في مناصب مهمة في الوزارة وهما محمد رعايابي مساعد رئيس جامعة جمران وكذلك جعفر توفيقي مساعد وزير العلوم الذي ظهر في الفيلم وهو يؤيد رئيس جبهة الخضراء مير حسين موسوي.
وأما الفيلم الآخر الذي اعترض عليه رئيس البرلمان فيظهرُ فيه وزير العلوم وهو يقول «لو أني أيدت النواب بما يريدون لما قاموا اليوم باستجوابي».
ويعتقد خبراء إيرانيون بأن إقصاء وزير العلوم قد وسع من فاصلة المعركة السرية مابين الرئيس روحاني وخصومه في البرلمان الذين وصفهم بالجبناء قبل أيام وان هذا الاقصاء هو رسالة مهمة لروحاني بأن جبهة الاستقامة المقربة من الرئيس الأسبق احمدي نجاد قد تكرر الاستجواب مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف ووزير الثقافة محمد جنتي.
عدد اليوم
