فتوى تجيز ثقب أذن الأضحية للترقيم وتعريف الحيوانات

أفتت لجنة الفتوى الشرعية، التابعة لدائرة القضاء في إمارة أبوظبي، بأن ثقب أذن الماشية لا يؤثر مطلقاً على أهليتها كأضحية، حيث يمكن التضحية بها من دون أي موانع شرعية، وذلك بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك. ونصت الفتوى على أن “وسم” الأضحية، “ثقب الأذن”، لأجل التعريف أو الترقيم جائز شرعاً، وما كان خفيفاً لا يزيد على قطع ثلث الأذن لا يكره ولا يمنع إجزاء الأضحية اتفاقاً، وما كان في ذلك فوق الثلث إلى النصف يجزئ مع الكراهة، وما زاد عن النصف لا يجزئ. كما أبرزت الفتوى جواز الوسم والإشعار على اعتبارهما من السنة النبوية الشريفة، حيث كان الرسول “صلى الله عليه وآله وسلم” قد فعلها كما جاء في الصحيحين. وكان جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية قد أطلق مبادرة لترقيم وتعريف الثروة الحيوانية المملوكة للمواطنين على مستوى إمارة أبوظبي وبهدف إحصاء وتنمية الثروة الحيوانية ووقايتها من الأمراض. وأكّد محمد جلال الريايسة، مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أن إقرار لجنة الفتوى الشرعية بجواز التضحية بالأنعام التي يتم ثقب أذنها، يأتي من منطلق الحرص على بث الطمأنينة في نفوس أصحاب الأنعام ويعطي مشروعية لحملة ترقيم وتعريف الثروة الحيوانية التي أطلقها الجهاز بهدف تنمية الثروة الحيوانية الوطنية ووقايتها من الأمراض. وأشار إلى أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لاحظ انشغال كثير من مربي الأنعام بمدى التحقق من مشروعية التضحية بالأنعام التي يتم ثقب أذنها ومدى تأثير ذلك على أهليتها كأضحية، لذا فإننا نرحب بهذه الفتوى ونعتبرها جاءت في الوقت المناسب تماماً. ودعا الريايسة المواطنين والمقيمين الراغبين في إحياء سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم بالتضحية خلال عيد الأضحى المبارك إلى الالتزام بمعايير الذبح في المسالخ المعتمدة في إمارة أبوظبي، مؤكداً أن جميع المسالخ العاملة في إمارة أبوظبي تلتزم بتطبيق أعلى اشتراطات الصحة والسلامة، وحذر من الاعتماد على القصابين المتجولين خارج المسالخ، حيث يؤدي الذبح خارج المسلخ بعيداً عن المعايير الصحية المتبعة إلى كثير من المخاطر الصحية والبيئية.