السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بدء حوار بين الحكومة والمتظاهرين في باكستان

بدء حوار بين الحكومة والمتظاهرين في باكستان
20 أغسطس 2014 23:45
بدأت الحكومة الباكستانية أمس حوارا مع ممثلي آلاف المتظاهرين الذين تجمعوا أمام البرلمان للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نواز شريف لاتهامه بتزوير الانتخابات. وأطلق المعارضان عمران خان وطاهر القادري قبل أسبوع حركة احتجاج ضد الحكومة. وانتخب نواز شريف رئيسا للوزراء للمرة الثالثة في الانتخابات التشريعية التي نظمت في مايو 2013 والتي يقول منافساه عمران خان والقادري إنها كانت مشوبة بالتزوير رغم تصديق المراقبين الدوليين للنتائج. لكن حركة الاحتجاج هذه التي انتقدها قسم كبير من الرأي العام وأحزاب المعارضة الأخرى والأسرة الدولية، زادت من انعدام الاستقرار في بلد شهد عدة انقلابات. واقتحم المتظاهرون أمس من دون سابق إنذار «المنطقة الحمراء» حيث يوجد مقر البرلمان ومقر إقامة رئيس الوزراء والسفارات الرئيسية للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء. ونجـح المتظـاهرون في الدخول إلى المنطقة رغم السواتر التي أقامتها قوات الأمن بنشر حاويات ضخمة وتسليم الجيش مسؤولية تأمين هذه المنطقة. واستأجر عمران خان والقادري رافعتين لإزالة هذه الحاويات، والتزمت الحكومة الهدوء تفاديا للتصعيد. وعلى الإثر دخل المتظاهرون إلى المنطقة بسهولة، من دون صدامات أو عنف إذ لم تبد قوات الأمن أي مقاومة لتقدمهم. ومتذرعا بـ«المصلحة الوطنية»، دعا الجيش الباكستاني الذي يتمتع بنفوذ كبير في البلاد أمس إلى «الحوار» لحل الأزمة بين حكومة نواز شريف والمعارضين عمران خان وطاهر القادري. ومساء اجتمعت لجنة حكومية أمام البرلمان وسط حشد من المتظاهرين، مع أعضاء في أوساط القادري. لكن عمران خان رفض أي حوار مع السلطات. وقال «إننا مستعدون للحوار لكن على رئيس الوزراء أن يستقيل قبلا». وفي وقت سابق هدد بالسير إلى مقر رئيس الوزراء في حال لم يستقل قبل منتصف الليلة الماضية. وفي الأثناء اجتمع رئيس أركان الجيش الباكستاني رحيل شريف مع أعضاء في الحكومة في مقر عام الجيش. ولكن في بلد شهد ثلاثة انقلابات منذ استقلاله في 1947 ولا يزال التوازن فيه بين السلطات المدنية والجيش القوي يشكل مصدرا مستمرا للتكهنات، تحوم الشكوك حتى الآن حول دور الجيش في هذه الأزمة. وتساءلت المحللة العسكرية عائشة صديقة «اختبر العسكريون نواز شريف ثلاث مرات وأُصيبوا في كل مرة بخيبة أمل. . لماذا سيساعدونه على البقاء في الحكم هذه المرة إذن؟» وفي 1999، خلال ولايته الثانية، قام قائد الجيش حينها برويز مشرف بالانقلاب على نواز شريف. ووجهت التهمة إلى الجنرال مشرف بالخيانة العظمى، في سابقة في تاريخ باكستان. وعدا عن قضية مشرف، يتحفظ الجيش بشـأن التقـارب مع الهنـد ويـبدي استياء من تأخر نواز شـريف في شن هجوم على معاقل طالبان في ولاية شمال وزيرستان على الحدود مع أفغانستان والذي بدأ منتصف يونيو. ويفيد بعض المعلقين بأن عمران خان وطاهر القادري يحاولان استمالة الجيش أو على الأقل قسم من جهاز الاستخبارات لزيادة الضغوط على الحكومة. ولكن هل أراد الجيش زيادة الضغوط على شريف وارغامه على خوض حوار عندما ترك المتظاهرين يدخلون إلى المنطقة الحمراء، أم أنه يعد لخطة أخرى؟ على هذا السؤال يجيب دبلوماسي غربي بقوله ان «لا أحد يفهم ما الذي يجري في الوقت الحالي». (إسلام أباد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©