أمرت السلطات الأفغانية، أمس، بطرد مراسل «نيويورك تايمز» بعد نشر مقالة عن وجود تهديد بأن يلجأ مسؤولون أفغان إلى تولي زمام السلطة لإنهاء الأزمة الانتخابية.
وكانت السلطات الأفغانية منعت أمس الأول ماثيو روزنبرج، مراسل هذه الصحيفة الأميركية الذائعة الصيت، من مغادرة البلاد بعد نشر هذا المقال حول الانتخابات الرئاسية الأفغانية.
وكانت نيويورك تايمز ووزارة الخارجية الأميركية انتقدتا قرار منع السفر، الذي غيرته السلطات أمس وأمرت بالتالي بطرد المراسل في غضون 24 ساعة.
وقال مكتب المدعي في بيان إن «هذا القرار قد اتخذ بعدما علم المدعي العام بالمقالة حول المأزق الانتخابي وفكرة تشكيل حكومة انتقالية، بالاستناد إلى مصادر حكومية لم يكشف هويتها».
وتواجه أفغانستان مأزقا سياسيا منذ الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في إبريل، والتي تلتها دورة ثانية في يونيو لم تفلح في تحديد الفائز بين المتنافسين عبدالله عبدالله وأشرف غني.
وقد وقع عبدالله وغني مطلع أغسطس في حضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري، اتفاقا على تشكيل حكومة وحدة وطنية ايا يكن الفائز في الانتخابات الرئاسية.
وكان روزنبرج نشر أمس الأول مقالة قال فيها إن «شخصيات حكومية واسعة النفوذ» على علاقة بالأجهزة الأمنية «تهدد» بتشكيل «حكومة انتقالية» إذا لم يتم التوصل إلى حل سريع لإخراج البلاد من أزمتها السياسية.
ولتبرير الطرد، قال مكتب المدعي العام «منذ بداية الانتخابات، نشرت نيويورك تايمز عددا من المقالات من النوع نفسه بناء على معلومات مسؤولين حكوميين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم».
وذكرت نيويورك تايمز أن مسؤولا استدعى الثلاثاء ماثيو روزنبرج (40 عاما) للكشف عن هوية مصادره، لكنه رفض.
من جهة أخرى ٍقُتل جندي أطلسي طعنا في كابول أمس على يد مجهول.
وتعرض الجندي لهجوم عندما تم إيقاف قافلة تابعة للحلف في طريق المطار للخضوع لعملية تفتيش دوري للشرطة.
وقال مسؤول بشرطة كابول «ألقينا القبض على الرجل الذي طعن الأجنبي في رقبته».
ونُقل الجندي سريعا إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
وأصدر الائتلاف العسكري بقيادة الناتو بيانا اليوم يفيد بأن «جنديا توفي متأثرا بجراحه نتيجة لهجوم»، من دون الافصاح عن جنسية الجندي.
(كابول، وكالات)
عدد اليوم
