الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصدر دبلوماسي: رفض عربي لتنصيب عون رئيساً للبنان

20 أغسطس 2014 23:45
كشف مصدر دبلوماسي عربي واسع الاطلاع زار بيروت مؤخراً أن هناك رفضاً عربياً لتنصيب العماد ميشال عون رئيساً للبنان، نفى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أن يكون قد تعرض لأزمة قلبية كما ورد في بعض وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، مجدداً التأكيد على أن القوات اللبنانية «ضد التمديد للبرلمان وتبقى الانتخابات الخيار الأفضل لها من التمديد». وقال الدبلوماسي لصحيفة «الرياض» السعودية في عددها أمس، إنّ العماد عون ليس شخصية مقبولة عربياً ولا خليجياً ولا حتى دولياً، مضيفاً أنه «ينبغي على العماد عون التنازل عن الرئاسة لصالح شخصية قادرة على مد الجسور مع الأطراف اللبنانية، أما فتحه لقنوات الحوار مع (تيار المستقبل) فقد جاء متأخراً جداً». ولفت الدبلوماسي الى أن «العماد عون يمكنه وضع شروط معينة سيتم القبول بها سواء قيادة الجيش أو حصة وزارية أو سواها من المطالب واعتقد بأن مطالبه ستلبى أما بالنسبة إلى الاسم البديل لرئاسة البلاد، فإن سوق الأسهم مفتوح وليس من شخصية محددة». من جانب آخر، تباحث سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في جدة أمس مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديرك بلامبلي، حيث تناولت المباحثات الأوضاع الراهنة بالمنطقة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية من دون إيراد المزيد من التفاصيل. من جهته، طمأن جعجع اللبنانيين بأنه بصحة جيدة ويقوم بمتابعة أعماله كالمعتاد في مقر الحزب في معراب، وذلك بعد أن أشاعت بعض وسائل الإعلام ومواقع للتواصل الاجتماعي بأنه تعرض لأزمة قلبية. وقال «لا أعرف السبب وراء هذه الشائعة، كما أن الموضوع لا يحمل أن نتقدم بشكوى لمعرفة من وراء إطلاقها ونشرها لا سيما في خضم ما يجري من أحداث مأساوية في المنطقة وبالأخص في العراق وسوريا وغزة. حيا جعجع الحكومة على توقيعها مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، وأبدى تفهمه لهواجس الأطراف الذين يسعون إلى التمديد لمجلس النواب، لكنه جدد التأكيد أن القوات اللبنانية هي ضد التمديد وتبقى الانتخابات بالنسبة إليها أفضل من خيار التمديد. وجعجع مرشح للرئاسة بدعم من ائتلاف «14 مارس» الذي يتصدره تيار المستقبل بزعامة رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري. إلى ذلك، عقدت كتلة المستقبل اجتماعاً برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة، مؤكدة في بيان مجدداً على أن الجهد السياسي يجب أن ينصب على إنجاز الانتخابات الرئاسية من أجل إنهاء حالة الشغور في رئاسة الجمهورية. وشددت على أن تكون الأولوية عند النواب والمسؤولين السياسيين هي لانتخاب رئيس الجمهورية لكي يكتمل عقد المؤسسات الدستورية بما يتيح للبلاد الانطلاق في مسيرة إعادة تكوين السلطة في لبنان وإعادة الاعتبار للدولة وإداراتها ومؤسساتها القضائية والأمنية والعسكرية، وعلى وجه الخصوص في هذه المرحلة الخطيرة التي تشهد فيها المنطقة المحيطة بلبنان تطورات خطيرة ويعاني لبنان من صدماتها وتداعياتها. وأضاف البيان «من هنا، فإن كتلة المستقبل تعتبر أن الأولوية يجب أن تكون للعمل على انتخاب رئيس الجمهورية، تجنباً للتداعيات الأمنية والدستورية التي قد تنجم عن إجراء الانتخابات النيابية قبل انتخاب رئيس الجمهورية. إن لبنان يمر في هذه الأيام بظروف صعبة وضاغطة، بسبب الاستحقاقات الدستورية الداهمة، وأولها الاستحقاق الرئاسي، ومن ثم استحقاق الانتخابات النيابية من جهة، وما تمر به المنطقة وسوريا والعراق من جهة أخرى». وتابع البيان بالقول «إن المسؤولية الوطنية، تفرض على كل القوى السياسية، من دون استثناء، أن تعمل على انجاز الاستحقاقات الدستورية، بما يضمن انتظام عمل المؤسسات وتناغمها، وليس الاستثمار السياسي والتشاطر على الناس. ان قمة المسؤولية الوطنية هي في انجاز الاستحقاق الرئاسي، اليوم قبل الغد، والحؤول من دون دفع لبنان باتجاه الفراغ في المؤسسات وتعميمه، جرياً وراء مكاسب سياسية واهية. وهذه المسؤولية ينبغي أن تتحملها القوى السياسية كافة، وليس التلهي بتقاذف هذه الكرة الملتهبة». ودعت الكتلة «مع انتهاء الأحداث المؤسفة في عرسال وعودة أهالي البلدة إلى منازلهم وبيوتهم وسيطرة الجيش اللبناني على الأمن في البلدة، إلى الاستفادة من دروس تجربة الأسابيع الماضية». ( عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©