الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يندد بالطائفية ويدافع عن مبادرة المصالحة

17 سبتمبر 2006 01:28
بغداد - حمزة مصطفى ووكالات الانباء: دافع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مجددا عن مشروع المصالحة الوطنية، داعيا في مؤتمر للمنظمات الاهلية والمدنية في بغداد امس الى تعميق مفاهيم بنود المصالحة بما يساعد على انجاحها ومؤكدا للمشاركين من اكاديميين وناشطين في المجتمع المدني على دورهم المساعد في احتواء الطائفية· وندد المالكي بشدة في كلمته امام المؤتمر بالكراهية والحقد النابع من الطائفية، وقال ''نحتاج الى الوحدة والمصارحة والانفتاح على الاخر واعتماد مبدأ الحوار بعيدا عن التعصب الاعمى''، داعيا الى تجنيب البلاد الدمار والخراب وتعميق المصالحة الوطنية والحوار والبحث عن الامور المشتركة والاعتراف بالاخر شريكا بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة''· ورأى المالكي ان العراق يمر في منعطف حاسم اليوم، مشددا على ضرورة حماية الوحدة الوطنية والتعاون مع الاجهزة الامنية، وقال ''سنكون امام قرارات مهمة وليس شريكا من لا يتحمل مسؤولية الدفاع عن الدولة ومؤسساتها·· امامنا اهداف وقرارات خطيرة''· لكنه رغم ذلك رأى ان دلائل الانتصار تتسع، وقال ''ان المصالحة الوطنية تعني رص الصفوف وجمع الكلمة وسد الثغرات وتوحيد الجهود لبناء عراق مزدهر امنيا وثقافيا وسياسيا يهزم الارهاب ومن يقف خلفه''· ودافع المالكي عن مبادرته قائلا ان الحكومة تسعى الى تبنيها لتكون منهجا عمليا ومسارا في عملية البناء والاعمار، وقال ان التحولات الكبيرة التي تسعى مبادرة المصالحة الى الوصول اليها لا تولد دفعة واحدة وما يصعب قبوله او تحقيقه اليوم لهشاشة الموقف سيصبح تحقيقة طبيعيا يسيرا غدا حينما نستقر على ارضية سياسية وامنية واقتصادية صلبة''· واضاف ''لا يدخل المصالحة الا من اعترف بالاخر ورضي به شريكا ورفض بشكل قاطع كل التمايزات القائمة على اسس من الطائفية والعرقية والحزبية الضيقة·· المصالحة تعني حماية الوحدة الوطنية وحماية البلاد من التحديات ومستقبل الوطن والمواطن في تماسكه وتلاحمه على اسس المواطنة البعيدة عن التخندقات الضيقة وتوحيد الجهد من اجل تطوير الاقتصاد والخدمات وتهيئة الكادر الوطني المحلي لتحمل اعباء المسؤولية''· وتوعد المالكي كل الاطراف التي تقف ضد المبادرة قائلا ''ان من يتمرد على هذه الارادة بعد اعتمادها سنحيل امره الى القانون والقضاء وسنعمل بقوة على ردعه دفاعا وحماية للمكتسبات والاهداف والمسيرة الوطنية''· مطالبا مؤسسات المجتمع المدني بتحمل مسؤولياتها في مواجهة الطائفية ثقافيا وعمليا والعمل على ترسيخ مفاهيم الحرية والديمقراطية التي تبني وتعمر وليس الفوضى تحت عناوين الحرية والديمقراطية· ويستمر المؤتمر حتى اليوم الاحد وهو الثاني في اطار عملية المصالحة حيث سبقه الشهر الماضى مؤتمر عشائر العراق الذي انتهى الى ميثاق شرف يحرم سفك دماء العراقيين، كما ان هناك مؤتمرين آخرين أقرتهما لجنة المصالحة احدهما لرجال الدين والاخر للاحزاب السياسية لم يتقرر موعدهما بعد· وعندما انهى المالكي كلمته وقف احد المشاركين صارخا ''نعم نعم للعراق كلا كلا للارهاب''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©