قضى كريس بيك 20 عاما في العمل مقاتلا في ميادين القتال كأحد عناصر القوات الخاصة البحرية الأمريكية.
وقال موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن العسكري الذي حاز على عدة أوسمة ونياشين كان دائما يخفي سرا شخصيا في أعماقه. فهو، منذ طفولته، كان يشعر بأنه أنثى تعيش في جسم رجل.
شارك كريس في عمليات سرية في مناطق متعددة من العالم وحارب في العراق.
في فبراير الماضي وبعد عام واحد فقط على تقاعده من القوات المسلحة، استبدل كريس بيك صورته في موقع "لينكد إن" للتواصل المهني بصورة حسناء فارعة الطول ذات شعر بني ترتدي بلوزة بيضاء وهي تبتسم ومن خلفها العلم الأمريكي.
وكتب كريس "قررت التخلي عن كل الأقنعة والإعلان للعالم عن هويتي الحقيقية كامرأة."
لقد استحال كريس إلى كريستين التي قررت أن تروي قصتها قبل أن يقوم آخرون بذلك.
اشتركت كريستين مع آن سبيكهارد، وهي أستاذة في الطب النفسي في جامعة "جورج تاون" في العاصمة الأمريكية واشنطن، في تأليف كتاب عنوانه "الأميرة المقاتلة: سفر عنصر في القوات الخاصة البحرية أعلن عن تغيير جنسه".
يروي الكتاب قصة الطفولة التي قضتها كريستين في كنف أسرة متدينة محافظة، ومحاولاتها كبت هويتها الجنسية بشراء الملابس الأنثوية سرا ثم التخلص منها، وزيجتيها الفاشلتين.
وتقول كريستين "كنت أحاول أن أحيى ثلاث حيوات في وقت واحد، فقد كانت لي حياة سرية مع هويتي الانثوية، وأخرى مع القوات الخاصة ثم كانت هناك حياتي الأسرية وما يمكن أن أسر به لزوجتي وأطفالي ووالدي وأصدقائي."
وأضافت "لم يكن بوسع الآخرين رؤية إلا قصاصات عني. ولكن على العموم، لم يتعرف على حقيقتي أحد على الإطلاق."
عدد اليوم
