نسرين درزي (أبوظبي) - يتحدث الشيف الفرنسي من أصل مغربي عز التاج الدكاني رئيس الطهاة بفندق وسبا القرم الشرقي بإدارة «أنانتارا» في أبوظبي، عن ضرورة التعامل مع موائد رمضان بأسلوب احترافي.
ويقول إن العمل على تجهيز بوفيهات الإفطار يتطلب الكثير من الخبرة والدراية والمتابعة، وأهم ما في الأمر تنسيق المهام فيما بين فريق العمل داخل المطبخ وخارجه، ويذكر أن الابتكار من أكثر الأمور المطلوبة على الإفطارات منعا للوقوع في الروتين والتكرار. وهذا ما يتبعه في المطعم الرئيس بفندق «القرم الشرقي»والذي يضم واحدة من أكبر البوفيهات في العاصمة. ويعتبر الشيف الفرنسي المنحدر من أصول مغربية أنه يستمتع حاليا بالتجربة الفريدة التي يعيشها في منطقة الخليج العربي، حيث تمكن من إدخال نكهات شرق أوسطية إلى ما يحضره من أطباق.
وأوضح أنه يركز في البوفيه الرمضاني على الأكلات من منطقة البحر المتوسط والتي تتميز بالنكهات المعتدلة واليخنات، إضافة إلى الأصناف المغربية التي باتت من المأكولات المطلوبة، مشيراً إلى أنواع الطاجين التي تعتبرمن الأساسيات في المطبخ المغربي والتي بدأت تنتشر شيئاً فشيئاً ليس فقط في المنطقة وإنما كذلك في بعض الدول الأوروبية ومنها فرنسا.
ويلفت إلى أطباق «الكسكس» التي يتفنن هو شخصياً في نكهاتها وما يقدم معها، سواء من مرقة الدجاج أو اللحم أو الخضار.
ويقول إن شكل «الكسكس» لا يكتمل إلا باللمسات الفنية التي تزينه حتى يأتي أمام الضيف وكأنه قالب من الحلوى الملونة. ويعتبر الشيف عزالتاج الدكاني أن التمازج بين المطابخ الشرقية والغربية أمر مطلوب. وهذا ما يسعى إليه من باب الابتكار وتقديم ما هو جديد بعيدا عن الرتابة والتكرار. ويؤكد أن أكثر ما يفتح شهية الصائم في رمضان تذوق أطباق جديدة رائحتها مميزة ومكوناتها غير تقليدية، وهذا ما يحرص عليه من خلال قوائم الطعام التي يحضرها بشكل يومي معتمد فيها على تكامل الطعم بين الأصناف المتداولة في بلاد الشام ودول الخليج، وبين المذاقات المغربية الأصيلة منها والمستحدثة بتوقيع فرنسي.
عدد اليوم
