الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الالتزام بخطوط المسارات «خارج حسابات» قائدي المركبات على الطريق

الالتزام بخطوط المسارات «خارج حسابات» قائدي المركبات على الطريق
2 أغسطس 2013 01:50
تعتبر مسارات الطريق أو ما تسمى «الحارات» والتزام السائق بها، من الأولويات المرورية التي يجب فهمها ومعرفة أساسياتها بشكل كامل مع إدراك شامل لوظيفتها ولأهمية وجودها، فهي من الأمور الهندسية التي لا تخلو منها شوارع المدن الكبيرة التي تكفل سير السيارات بسلاسة، والتي تقلل إذا ما تقيد قائدو المركبات بها والتزموا بشروطها، من الحوادث والكوارث المرورية الخطيرة التي تكون سبباً في إنهاء حياة الكثيرين سواءً كانوا بالمركبة المتجاوزة أو المركبة الملتزمة هذه المسارات. مسارات الطريق اليوم ليست عبارة عن زينة للشوارع كما يعتقد البعض من قائدي المركبات، فلقد أوجدتها هندسة الطرق المرورية الحديثة، لتكون إحدى أهم الركائز الأساسية للطرق والشوارع في المدن التي تكتظ بالسيارات والازدحام، لتكفل لها سير آمن وتحدد اتجاهاتها والتنقل فيما بينها، من خلال بعض الشروط التي يغفل عنها الكثير من قائدي المركبات اليوم. فالمسار «الحارة» في علم هندسة الطرق، هو عبارة عن «طريق بداخل الطريق»، محدد بخط مميز اللون مرسوم على الشوارع، يفرض على قائد المركبة السير داخله «فيما بينه» وليس على أحد أطرافه الجانبية، وذلك طوال رحلة قائد المركبة وتنقله من مكان لآخر في سيارته، وذلك ضمن العديد من القواعد والتعليمات التي يجب التقيد والالتزام بها ومراعاتها عند الدخول أو الخروج من مسار لآخر. أنواع المسارات هنالك الكثير من أنواع المسارات، والتي قد تختلف من دولة إلى أخرى، وذلك حسب نظام هندسة الطرق المتبع فيها، إلا أن أغلب أنواع هذه المسارات، يأتي ما بين المسارات الرئيسية التالي: 1- مسار محدد بخط متقطع: وهو الذي يسمح للسيارة التنقل وبحسب بعض الشروط التنقل من مسار لآخر. 2- مسار محدد بخط متقطع «مسافة ضيقة»: يسمح للسيارة بالانتقال من مسار لآخر، ولكن من خلال مسافة محدودة جداً في الطريق، وتكون الأولوية هنا للسيارة الأخرى. 3- مسار محدد بخط متصل: لا يسمح هنا بالدخول أو التنقل بين المسارات إلا أن ينتهي الخط المتصل للمسار. 4- مسار محدد بخط ثنائي «أحدها ذو خط متصل غير مقطع»: يستخدم هذا النوع من المسارات في بعض المدن الكبرى، والذي يسمح بإمكانية التنقل بين مسار إلى الآخر عبر الجهة المتقطعة من المسار، ولا يسمح بالانتقال للجهة الأخرى عبر الخط المتصل. 5- مسار محدد بخط مزدوج أصفر اللون: يمنع تماماً عبور الخط والانتقال من مسار إلى آخر من خلاله. خطوات وقواعد يمكن اعتبار مسار السيارات على الشوارع، على أساس أنها سكك حديدية تسير عليها السيارات، تجبر قائديها على الالتزام الكامل بالسير عبرها وبداخلها، طوال وجودها على الشوارع وعبر رحلاتهم وتنقلاتهم، ومهما تعرجت الطريق أو التوت، فالسائق مجبر على التقيد بالمسار الذي يسلكه، ولا يمكنه الانتقال إلى غيره، إلا عبر شروط وخطوات وقواعد رئيسية معينة، يجب على كل سائق إدراكها ومراعاتها. وعند رغبة السائق في الانتقال من مسار إلى آخر أو تجاوز مركبة تتقدمه خلال رحلته، فيجب عليه في البداية أن يستعد بشكل كامل لهذه الخطوة، واتخاذ التدابير الأمنية كافة اللازمة لها، بسرعة وتتابع، وذلك بداية من فحص المسرب الجديد الذي ينوي الانتقال إليه والتأكد من خلوه من السيارات المقبلة، ثم إشعار هذه الأخيرة بعملية الانتقال إلى المسار الجديد عبر الإشارة الضوئية «الغماز» إلى الجهة المراد الذهاب والسير بها، وأخيراً البدء بعملية الانتقال إلى المسار الجديد، بسلاسة ومن دون إجبار أي من السيارات الأخرى القادمة في المسار الذي انتقل إليه من التخفيف من سرعاتها أو تغير مساراتها. كما تأتي الكثير من الحوادث المرورية من خلال بعض السائقين الجدد الذين تنقصهم الخبرة في عملية التنقل من مسار إلى آخر، حيث تجدهم يتنقلون بين هذه المسارات بحرية وسرعة من دون إشعار من حولهم من السيارات في المسارات الأخرى بتنقلاتهم الخطيرة هذه، التي لا تشكل خطراً على أرواحهم فحسب بل على أرواح من حولهم من قائدي المركبات، وهنا يجب على مثل هؤلاء السائقين وغيرهم التحلي بالصبر والالتزام بالهدوء عند الرغبة في الانتقال إلى مسار جانبي آخر، كما يمكن الاعتماد على طريقة «نظرة الكتف السريعة» أو ما يسميها خبراء المرور والطرقات «Shoulder Check»، التي تجعل السائق لا يعتمد على المرايا الجانبية لسيارته، بل يتأكد بسرعة بعينه من السيارات الجانبية يجاوره في المسارات الأخرى قبل الانتقال إليها. كما يجب على قائد المركبة الذي يرغب في تخطي أو التجاوز المركبة الأمامية، وذلك عبر الانتقال وبشكل مؤقت من مساره الحالي إلى مسار آخر بهدف السير أمام هذه المركبة ثم العودة إلى مساره الأصلي، تطبيق الخطوات المذكورة كافة واتباعها مرتين في مثل هذه الحالة، الأولى عن تخطي السيارة التي أمامه، والثانية عند العودة للمسار بحث يكون هو متقدم للسيارة التي تجاوزها. الطرق الحديثة على العكس من الشوارع والطرق القديمة، فإن هندسة الشوارع العالمية جاءت بالكثير من الأفكار والحلول الجديدة لسير المركبات بحرية وسلاسة والحد وبشكل كبير من حوادثها إذا ما التزم قائدو المركبات بشروطها وتعليماتها، حيث إن المسارات الحديثة، تأتي اليوم بسرعات مختلفة تحددها لوحات إرشادية، يجب على قائد المركبة الالتزام بها، حيث يمنع السير بسرعات قليلة عبر المسارات السريعة والعكس صحيح، ولقد أكدت قوانين المرور الدولية كافة أنه في حال وجود أكثر من مسارين في الطريق، فإن المسار الأيسر يستخدم للتجاوز (التخطي) فقط، ولا يجوز التجاوز من يمين السيارة الأمامية، الأمر الذي إذا ما تم قد يوقع السائق في حوادث وكوارث هو في غنى عنها. أما بخصوص مسارات الطوارئ «كتف الطريق»، والتي توجد في الكثير من الشوارع السريعة والكبيرة، على أقصى اليمين أو اليسار، والتي تستخدم في حالات الطوارئ والأعطال، يحظر السير بها مهما كانت الظروف، كما أن الانتقال إليها موقتاً بهدف تجاوز مركبة أمامية تعاقب عليه قوانين الدول كافة وبشكل صارم وقد يترتب عليه كوارث كبير وحوادث خطيرة، كما يجب على قائدي المركبات وخصوصاً الجدد، تمييز مسارات الطوارئ هذه، وذلك بوجود خط متصل غالباً يكون بلون مختلف عن بقية المسارات. تسمى هذه مسارات الطوارئ في بعض الدول والمدن بمسارات الخدمات أو الطرق «البطيئة»، والتي توجد في الغالب من المناطق السكنية أو في القرى والأحياء الريفية التي تمكن سيارات الخدمات العامة السير عليها، لتفصلها عن مسارات شوارع السيارات الرسمية، هنا يجب على قائدي المركبات عدم السير في هذه الطرق أو المسارات، والبقاء بعيداً عنها، حتى لو اختصرت المسافة وقللتها. المسافة الآمنة يمكن اعتبار المسافة بين سيارتك والسيارة التي أمامك، بمثابة خيط النجاة الرئيسي عند وقوع أي مكروه للسيارات التي تتقدمك، وخصوصاً إذا كنت تسير على الطرق السريعة بسرعات تتجاوز 60 كيلومتراً بالساعة، حيث يجب مراعاة وجود مسافة كافية بين مقدمة سيارتك وبين السيارة التي أمامك تحسباً للطوارئ ومفاجآت الطريق غير المتوقعة، كما يجب زيادة هذه المسافة كلما زادت سرعة مركبتك وسرعة المركبات التي أمامك، بشكل عام. وهنا يجب الإشارة إلى أن القيادة بتهور ومن دون إدراك من بعض السائقين، من يرغبون في التجاوز المفاجئ ويتمتعون باستغلال مثل هذه المسافات من دون التزام بقواعد التجاوز والانتقال من مسار إلى آخر، قد تأتي عليه بكوارث لا تحمد عقباها، وقد تتسبب بحوادث كبيرة يكون ضحيتها ليس سيارة قائد المركبة المتهورة لوحده، بل من حوله ومن يليه من سيارات قريبة. كما تعتبر القيادة الأفعوانية، والتي يرغب في إتباعها الكثير من قائدي المركبات المراهقين، وغير المسؤولين، من أخطر أساليب التنقل بين المسارات، خصوصاً تلك ذات السرعات العالية، والتي تربك قائدي المركبات الملتزمين بمساراتهم، مما قد يفقدهم جزءاً من تركيزهم ويجعل ردة فعلهم غير سليمة، رغبة منهم إما بعدم السماح للمتعدي على مسارهم بالانتقال إليه، والسماح له بدخوله أمامه، فيقومون بزيادة سرعة سياراتهم بشكل جنوني أو أن يسمحوا له بالدخول لهذا المسار وتقدمهم، وذلك بتخفيف سرعة سياراتهم بشكل كبير وفجائي، مما قد يؤدي إلى حوادث مع السيارات التي تتبعهم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©