الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدعم المبادرة السعودية وتدعو العراقيين للتجاوب

الإمارات تدعم المبادرة السعودية وتدعو العراقيين للتجاوب
31 أكتوبر 2010 23:54
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس دعمها الكامل لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية التي دعا خلالها القادة العراقيين إلى بحث أزمة تشكيل الحكومة في الرياض تحت مظلة جامعة الدول العربية. وثمنت الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي المبادرة السعودية ودعتا الفرقاء العراقيين إلى التجاوب معها. فيما عكست التصريحات المضاربة للفرقاء العراقيين حدة الانقسامات حتى داخل الكتلة الواحدة. وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لدولة الإمارات بدعوة العاهل السعودي الرامية إلى إخراج العراق من المأزق الراهن. ودعا سموه في تصريح له أمس جميع الأحزاب والفعاليات السياسية العراقية للتجاوب مع المبادرة السعودية من أجل إنقاذ العراق من أزمته السياسية التي طال أمدها. وقال سموه “نثمن جهد المملكة العربية السعودية من أجل استقرار العراق والمنطقة ونؤكد دعمنا الكامل لهذه المبادرة، ولهذا فإننا ندعو كل الأطراف العراقية للتعامل معها بأكبر قدر من الاهتمام لما فيه مصلحة العراق وشعبه والمنطقة”. وأضاف سموه “أن المملكة العربية السعودية حريصة على توحيد الصف وإبعاد شبح الخلافات، ولذلك يحدونا كبير الأمل أن يعطي قادة الأحزاب العراقية أكبر قدر من الاهتمام والتجاوب وأن يتعاملوا مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين بكل إيجابية”. وأكد سموه “أن الملك عبدالله يتميز بثقل سياسي ومكانة عربية ودولية تؤهله للقيام بهذا الدور الذي تحرص عليه المملكة دوما سعيا منها لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة وعلى الصعيد العربي بشكل عام”. من جهته ثمن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى دعوة العاهل السعودي، واصفا إياها بـ”دعوة خير تستهدف توحيد الصف وإبعاد الخلافات وتأثيرها على الحركة السياسية في العراق”. وأكد أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى تأكيد المصالحة الوطنية العراقية. وأوضح أنه تلقى عددا من الاتصالات من الجانب العراقي في هذا الشأن وأنه مستمر في اتصالاته من منطلق الحرص الذي أبدته السعودية بشأن العراق، وباعتبار العراق عضوا مؤسسا ونشطا في الجامعة العربية تهم أوضاعه كل العرب والجامعة العربية. من جانبها دعت منظمة المؤتمر الإسلامي الفرقاء السياسيين العراقيين إلى التجاوب مع مبادرة العاهل السعودي. وأشاد الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو في بيان له أمس “بحكمة هذه المبادرة وبعد نظر الملك عبد الله بن عبد العزيز وسعيه المتواصل لخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وحرصه على الحفاظ على وحدة العراق ودعم الشعب العراقي بكل طوائفه ومكوناته”. كما أكد رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف وقوف مصر على مسافة متساوية من جميع القوى السياسية بالعراق وحرصها على الإسراع بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة لتحقيق الاستقرار ودفع عملية إعادة الإعمار. وفي بغداد رفض التحالف الوطني الذي أصبح يضم اليوم ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، والكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر، العرض السعودي. وقال النائب في دولة القانون حسن السنيد في بيان تلاه أمس باسم التحالف الوطني، إن تحالفه واثق من قدرة نواب الشعب العراقي على التوصل لاتفاق لتشكيل حكومة شراكة وطنية. وأضاف أنه رغم إعراب التحالف عن تقديره للسعودية على قلقها على الوضع في العراق واستعدادها لتقديم الدعم، فإنه يحب أن يؤكد أن الزعماء العراقيين يواصلون اجتماعاتهم للتوصل إلى إجماع وطني. وعبر محمود عثمان عضو التحالف الكردستاني عن تقدير ائتلافه لدعوة العاهل السعودي، لكنه فضل أيضا أن يكون “الحل داخليا”. وقال “نحن نحترم دعوة العاهل السعودي، لكن الاتصالات والمباحثات مستمرة بين الكتل السياسية، وهناك مبادرة للبارزاني يجري التباحث حولها، لذا نتوقع حل أزمة تشكيل الحكومة، ونرغب بأن يكون الحل عراقيا داخليا”.وتوقع عثمان توصل الأطراف المتباحثة إلى “حل لمسألة تشكيل الحكومة قبل حلول عيد الأضحى المبارك”، مبينا “إذا لم نصل إلى حل حتى ذلك الوقت فيمكن دراسة دعوة العاهل السعودي”. وبعكس هذين الموقفين رحب المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم بدعوة العاهل السعودي معتبرا أنها “مبادرة إيجابية، لا سيما أنها ستجري تحت مظلة الجامعة العربية”. وقال القيادي في المجلس محمد مهدي البياتي إن “أي مبادرة عربية من شأنها حلحلة الأوضاع السياسية في العراق نرحب بها”، مشيرا إلى أن “المجلس الأعلى سيلبي الدعوة إذا ما وجهت إليه الدعوة لحضور الاجتماع في الرياض”. كما رحبت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي بالدعوة السعودية وقالت إنه يجب أيضا أن تقدم الدعوة إلى تركيا وإيران. وقال طارق الهاشمي القيادي في العراقية “نرحب بدعوة العاهل السعودي التي جاءت في وقت مناسب وباتت ضرورية بعد فشل الجهود لتوافق يسهل مهمة تشكيل حكومة شراكة وتكافؤ وطني”. 11 قتيلاً بتفجيرات واحتجاز رهائن بكنيسة في بغداد بغداد (وكالات)-قتل 11 شخصاً وأصيب 18 آخرون، مدنيون وشرطة أمس في تفجيرات واعتداءات بمحافظات بغداد وديالى ونينوى، بينها هجوم استهدف بورصة بغداد من قبل جماعة مرتبطة بتنظيم “القاعدة” وأفضى إلى اعتصام المهاجمين في كنيسة مجاورة واحتجاز رهائن، هددوا بقتلهم مطالبين بإطلاق سراح رفاقهم في مصر والعراق. فقد قتل 6 أشخاص بينهم عناصر في الشرطة وأصيب أربعة بانفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة في مرآب للسيارات مجاور لمركز للشرطة في منطقة سبع البور شمال غرب بغداد. وأصيب ثلاثة أشخاص بينهم شرطي بانفجار عبوتين ناسفتين لدى مرور دورية للشرطة في منطقة السيدية غرب بغداد. كما أصيب مدنيان بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الدورة جنوب العاصمة.وفي التاجي شمال بغداد، قتل أحد قادة مجالس الصحوة عدنان عطا الله عندما انفجرت قنبلة مثبتة في سيارته، كما أسفر الانفجار عن إصابة ثلاثة من المارة. وقتل حارسان في هجوم تعرضت له بورصة بغداد من جانب أربعة مسلحين حاولوا اقتحام المبنى. وأفادت وزارة الداخلية العراقية أنه لحظة وصول قوات الأمن إلى المكان في الكرادة وسط بغداد، قام المهاجمون بتفجير سيارة مفخخة مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص، ثم عمد المهاجمون إلى الاختباء في كنيسة سيدة النجاة المجاورة. وذكرت أن المجموعة هم أعضاء من تنظيم “دولة العراق الإسلامية” التابع لـ”القاعدة”، وهم يحتجزون عددا من الرهائن ويطالبون بالإفراج عن رفاقهم في العراق ومصر. وذكرت قناة “ البغدادية” التليفزيونية أن المسلحين يهددون بقتل الرهائن، إذا حاولت قوات الأمن التي تحيط بالمبنى اقتحامه. وفي ديالى أدى انفجار عبوة ناسفة استهدف موكب عضوة مجلس المحافظة شيماء عبد، وادى إلى مقتل زوجها وسط بعقوبة. وفي هجوم آخر قتل شخص وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة لاصقة في الخالص بالمحافظة.وفي الموصل بمحافظة نينوى أصيب أربعة جنود عراقيين عندما سقطت قذيفتان مورتر على قاعدة للجيش العراقي غرب المدينة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©