الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تجدد المعارك في طرابلس والأمم المتحدة تندد

تجدد المعارك في طرابلس والأمم المتحدة تندد
20 أغسطس 2014 23:55
تجددت المعارك في طرابلس بعد ساعات من إعلان مبعوث الأمم المتحدة عزمه زيارة ليبيا مطلع الأسبوع المقبل في محاولة للتوسط لوقف إطلاق النار. وتدور معظم المعارك حول مطار طرابلس الدولي، إلا أن المعارك المنفصلة زادت وتيرتها في مدينة بنغازي شرق البلاد من تعقيد الوضع الأمني في ليبيا. من جهتها نددت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بموجة العنف الجديدة، معبرة في الوقت ذاته عن قلقها الشديد جراء التدهور الأمني الخطير، على حد وصفها. إلى ذلك، أطلق ناشطون ليبيون دعوة على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر والتجمع أمام مقر الأمم المتحدة للمطالبة بحماية المدنيين ووقف إطلاق النار الفوري في طرابلس. يأتي ذلك بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء الاشتباكات المسلحة العنيفة التي تشهدها كل من طرابلس وبنغازي منذ نحو شهر. وكان مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق قرر الأسبوع الماضي الاستعانة بالمجتمع الدولي من أجل حماية المدنيين، وهو الأمر الذي أثار لغطا حول تفسير طبيعة الاستعانة الدولية. يأتي ذلك في وقت شهدت فيه طرابلس الاثنين غارات شنتها طائرات حربية مجهولة الهوية على أهداف بالعاصمة، وتباينت ردود الأفعال والتكهنات بشأنها، وذهب البعض إلى أنها ربما غارات نفذتها دول أجنبية. من ناحية أخرى، أغلقت السلطات الليبية محطتي تليفزيون تابعتين للدولة عبر الطلب من ادارة النايل سات وقف البث اثر سيطرة ميليشيات متشددة عليهما خلال الاشتباكات في طرابلس، بحسب ما افاد مسؤول حكومي. وقال المسؤول رافضا ذكر اسمه إن «السلطات أغلقت التليفزيون الرسمي «ليبيا الوطنية» الذي تديره الحكومة المؤقتة، وقناة «ليبيا الرسمية» التابعة للبرلمان». واضاف ان «رئيسي البرلمان والحكومة وقعا طلبا رفع الى ادارة القمر الاصطناعي النايل سات بسبب انحياز المحطتين الى ميليشيات محسوبة على مدينة مصراتة وحلفائها من المتشددين». وأوضح أن «ادارة القمر المصري النايل سات استجابت لطلب السلطات الليبية بغلقها المحطتين بعد طلب تقدمت به بهذا الخصوص». وعزا المصدر قرار اغلاق المحطتين الى «تغير نهجهما وتحريضهما على اقتتال الليبيين (. . . ) وابتعادهما عن الخط الوطني». وكان طارق الهوني تقدم مطلع الشهر الجاري باستقالته من منصبه كمدير لقناة «ليبيا الوطنية”، مبينا أن الاستقالة تأتي بعد «سيطرة ميليشيات مسلحة على القناة ومنعها من ممارسة دورها بشكل حيادي». لكن ناظم الطياري رئيس مجلس إدارة قناة «ليبيا الرسمية» قال الثلاثاء إن «قرار اغلاق القناة محاولة يائسة من مجلس النواب لقمع صوت الثورة، وثوار السابع عشر من فبراير». وتوعد الطياري بالاتصال بـ»بجميع المنظات الدولية المعنية بحرية التعبير والإعلام، لاستنكار هذا الفعل والعمل على تصحيحه». ومنذ أكثر من شهر، تتواجه كتائب الزنتان (جنوب غرب طرابلس) المتحالفة مع «الوطنيين» وتلقى تأييد اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مع كتائب مصراتة (شرق) المتحالفة مع الاسلاميين للسيطرة على جسر يعتبر مفتاح الطريق المؤدية الى المطار الخاضع لسيطرة الزنتان في جنوب العاصمة حاليا. يذكر ان محطتي التليفزيون شهدتا تغييرا ملحوظا في توجهاتهما خلال الاسابيع الماضية، تأييدا صريحا لعملية «فجر ليبيا» بقيادة ثوار سابقون في مدن غرب ليبيا إلى جانب ميليشيات مصراتة، ضد ميليشيات الزنتان المؤيدة لعملية «الكرامة» التي يقودها اللواء حفتر. (طرابلس - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©