مصر تنفي نيتها عقد مؤتمر دولي للسلام

نفى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس صحة ما تردد عن نية بلاده عقد مؤتمر دولي لإنقاذ عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من الانهيار، وتحديد مرجعياتها. وقال في تصريح صحفي في القاهرة “هذا الموضوع لا أساس له”. كما نفى رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، الزائر في القاهرة، علم السلطة الوطنية الفلسطينية بأنباء عن دراسة مصر عقد ذلك المؤتمر. وقال في تصريح لإذاعة فلسطين” إن ما يتردد عن مؤتمر دولي جديد للسلام يعقد في مصر “عار عن الصحة وتسريبات لا أساس لها”. وأضاف أن التركيز الفلسطيني والعربي ينصب حالياً على مراقبة نتائج جهود الإدارة الأميركية في ضوء مهلة الشهر التي منحتها إياها لجنة متابعة مبادرة السلام العربية يوم 8 أكتوبر الماضي من أجل الضغط على إسرائيل لوقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة ،تمهيدا لاستئناف المفاوضات. وأوضح أن خيار استئناف المفاوضات في حال وقف الاستيطان لن يتم التوقف عنه فلسطينياً وعربياً إلا بعد استنزافه من كل جوانبه، ومن بعده سيتم الشروع في بحث الخيارات الأخرى وفق اعتبارات سياسية وقانونية واللجوء إليها بشكل منظم وبالتتابع. من جهة أخرى، دعا رئيس البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” رؤوبين ريفلين الدول العربية إلى الاعتراف بإسرائيل “دولة وحيدة للشعب اليهودي” والتسليم بحقها في فرض سيادتها على أرض فلسطين المحتلة، زاعماً أن السلام سيحل “عندما يكون الفلسطينيون جاهزين لتحقيقه”. وقال ريفلين في الدورة الخامسة للجمعية البرلمانية لدول البحر الأبيض المتوسط في الرباط “إن هناك صراعا مستمراً منذ أكثر من مائة عام، وإنهاءه يجب ألا يكون باتفاقيات سلام وإنما بواقع سلام حقيقي وتعاون واحترام متبادل”. وأضاف “إسرائيل هي الدولة الوحيدة للشعب اليهودي كونها وطن الفلسطينيين لا يستطيع أن يضعف ذلك”. وأضاف، مخاطباً العربية المشاركة في الدورة، “من واجبكم احترام حق إسرائيل في إقامة سيادتها على أرض إسرائيل وإيجاد طريقة للعيش معها بسلام”. وتابع “عليكم أن تدركوا أنه لا يمكن إجبارنا على التوقيع على اتفاق الآن، ويجب تأجيل الحلول. عندما يكون الفلسطينيون جاهزون للسلام سيحل السلام، فالعيش سوية يلزم الفلسطينيين باتخاذ قرارات صعبة”. وصرح الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز، خلال تجمع في تل أبيب مساء أمس الأول بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة عشرة لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحق رابين بأن “معسكر السلام” سينتصر في نهاية المطاف. وقال “إننا أكثر تصميماً من أعداء السلام ولهذا السبب سننتصر”. وأضاف “بالتأكيد، طريق السلام طويل وشاق وجيراننا (العرب) لا يساعدوننا، لكن لن ينجح أحد في انتزاع أمل السلام منا”.