الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موجة اعتقالات في اليمن والبرلمان يرفض التدخل الخارجي

موجة اعتقالات في اليمن والبرلمان يرفض التدخل الخارجي
31 أكتوبر 2010 23:57
أفرجت السلطات ا ليمنية مساء أمس عن الطالبة حنان السماوي التي كانت قد اعتقلت على خلفية الطردين المفخخين المرسلين الى أميركا والذي تم ضبطهما في دبي وبريطانيا. وكان العشرات من طلاب وطالبات كلية الهندسة بجامعة صنعاء اعتصموا أمس احتجاجا على اعتقال زميلتهم السماوي، للاشتباه بتورطها في إرسال “الطردين المفخخين”، فيما أعلن البرلمان اليمني تأييده لموقف الرئيس علي عبدالله صالح الرافض “لأي تدخل خارجي في الشأن اليمني الداخلي”. وألقت قوات الأمن اليمنية امس القبض على عدد غير معروف من الأشخاص قالت إن لديهم معلومات تتعلق بالطردين. وأفاد مسؤولون بأن قوات الأمن توصلت إلى هؤلاء الأشخاص عن طريق مراقبة هاتف السماوي، الطالبة الجامعية التي ألقي القبض عليها للاشتباه بأنها من أرسل الطردين من العاصمة اليمنية صنعاء، واللذين عثر عليهما في دبي وبريطانيا فيما بعد. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن الحكومة تقول إنها مصممة على مواصلة جهودها في مكافحة الإرهاب “رغم الضجة التي أثيرت حول ضبط الطردين المشبوهين”. وقال وزير الإعلام اليمني حسن أحمد اللوزي: “أريد أن أؤكد أن كثيرا من المعلومات المختلقة والمعلومات المضخمة للأسف الشديد تخدم عناصر الإرهاب والقاعدة، وفي ذات الوقت تمس وتضر الجهود المبذولة بكل قوة في مواجهة جرائم القاعدة في اليمن وفي غيرها”. وقال محامي الدفاع إن السماوي اعتقلت مع أمها. وأضاف المحامي عبد الرحمن برمان لرويترز “قال معارفها لي إنها طالبة هادئة ولا يعرف أحد عن مشاركتها في أي جماعات دينية او سياسية”. وقال “أخشى أن تكون الفتاة ضحية لانه ليس من المعقول أن الشخص الذي يفعل هذا النوع من العمليات يترك صورة بطاقة هويته ورقم هاتفه”. وقال إنها اعتقلت مع أمها لكنه لم يذكر تفاصيل اخرى. على صعيد متصل شككت منظمة “هود” اليمنية الحقوقية غير الحكومية في مسؤولية الطالبة حنان السماوي بشبهة إرسال الطردين المفخخين الى الولايات المتحدة، مشيرة الى معلومات حول اعتقال كل موظفي شركتي “فيديكس” و”يو بي اس” الأميركيتين في صنعاء. وقال عبدالرحمن برمان المسؤول في منظمة “هود” إن “هناك اكثر من علامة استفهام. نحن نعرف أن القاعدة لا تترك بصمات. يستحيل أن تكون هي ذهبت ووضعت اسمها ورقم تلفونها”. وقال برمان إن المعتقلة طالبة في كلية الهندسة بقسم الحاسوب، موضحا ان والدتها التي اعتقلت معها مريضة جدا. وذكر انه “بحسب معلومات من زملائها في الجامعة فإن حنان لا علاقة لها بأي تنظيم سياسي او بأي مجموعة متطرفة”. وأضاف “حسب معلوماتنا تم اعتقال كل موظفي شركتي البريد الاميركيتين فيديكس ويو بي اس” في صنعاء و”لا معلومات حول ما اذا تم الإفراج عنهم”. وتظاهرت حوالى 500 طالبة امس في صنعاء للمطالبة بالإفراج عن زميلتهن. ورفعت الطالبات لافتات تدعو الى الإفراج عن الشابة التي كانت تدرس في كلية الهندسة، قسم المعلوماتية. وهتفت المتظاهرات “اين العدل؟ اين الأمان؟ الإفراج لحنان”. وقالت الطالبة زينب إن “حنان لا علاقة لها بأي منظمة وليس لها أي نشاطات سياسية، كما أنها لم تكن شديدة التدين. كانت طالبة مجتهدة”. وقال رئيس اتحاد طلاب الجامعة رضوان مسعود (30 عاما) “اتحاد طلاب جامعة صنعاء، يعتقد أن الفتاة بريئة وأنها تعرضت للظلم. “نطالب بإطلاق سراحها”. ونظم عشرات الطلاب اعتصاما في فناء كلية الهندسة بجامعة صنعاء. وكان مسؤولون يمنيون ذكروا أن الفتاة تدرس الطب لكن طلابا في الجامعة قالوا انها في السنة النهائية من كلية علوم الحاسب. وقال يحيى الحمادي الطالب بكلية الهندسة (21 عاما) إنها كانت تحضر الدروس حتى اليوم السابق. وأضاف الحمادي “لم تكن معروفة بنشاطها في أي شيء، لا في السياسة ولا في الدين. انا في حالة ارتباك شديد جراء ذلك”. وابلغ جيران للطالبة “رويترز” انها تبدو متدينة هي وأسرتها لكن لا يعرف عنها اعتناقها اراء متطرفة. إلى ذلك أكد البرلمان اليمني في بيان أصدره أمس إدانته ورفضه لـ “الأعمال الإرهابية بكافة صورها وأساليبها”، ووقوفه “مؤازرا ومناصرا للسياسة العامة للدولة في مواجهة الأعمال الإرهابية”. وأعلن تأييده لما جاء في حديث الرئيس صالح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس الأول على خلفية الإعلان عن العثور على الطردين المخففين “والذي أكد فيه أن الإرادة السياسية اليمنية كفيلة بمواجهة الإرهاب، ورفض اليمن لأي تدخل خارجي في الشأن اليمني الداخلي، وترحيبه بالتعاون والشراكة مع المجتمع الدولي في مواجهة ظاهرة الإرهاب .
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©