الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجموعة متمردة في جنوب السودان تعلن وقفاً لإطلاق النار وجوبا ترحب

4 أغسطس 2011 14:29
الخرطوم (ا ف ب) - أعلنت مجموعة متمردة مدججة بالسلاح في جنوب السودان موافقتها على وقف غير مشروط لإطلاق النار والتزامها بالمحادثات مع حكومة جوبا لضم قواتها إلى جيش جنوب السودان، بحسب متحدث بلسان المتمردين أمس. وقال بول جاتكوت متحدثا عن الميليشيات التي يقودها الزعيم المتمرد بيتر قاديت «نعلن وقفا لاطلاق النار ونقبل العفو الذي قدمه الرئيس كأساس لمحادثات مع حكومة جنوب السودان». وقال جاتكوت بالهاتف من جوبا «جاء القرار بعد ضغوط من أصدقائنا في الخارج وتأكيد شعب جنوب السودان جدية الحكومة إزاء المصالحة». وقال المتحدث إن المجموعة المتمردة التي تتمركز في ولاية الوحدة المنتجة للنفط بجنوب السودان ، تشمل «زهاء عشرة آلاف مقاتل» وإن الوفد الذي يرأسه وصل لتوه من نيروبي حيث التقى بالمسؤولين السودانيين الجنوبيين. وقد أعلن جاتكوت عن نية المجموعة المتمردة الانخراط ضمن قوات الجيش الشعبي، وهي المسألة التي ستبرز خلال المحادثات التي تجري مع الحكومة، مشدداً على انه لم يتم الاتفاق على تلك الخطوة بعد. ونفى المتحدث أن يكون قد تم دفع المال للمجموعة المتمردة مقابل التخلي عن سلاحها. وقال “إنه وقف غير مشروط لإطلاق النار وبادرة حسن نوايا ، وتأتي رداً على العفو الذي اعلنه الرئيس، وعلى جدية سعيه لإجراء محادثات معنا في نيروبي وغيرها”. وقال جاتكوت إن القضايا الأهم التي سيجري بحثها مع الحكومة تتمثل في شكاوى المتمردين الرئيسية، بما في ذلك “الأوضاع الادارية وسوء إدارة البلاد”. ورحب فيليب اقوير المتحدث بلسان الجيش أمس بوقف إطلاق النار. وقال “بالتأكيد هذا نبأ سار للجيش الشعبي ولشعب جنوب السودان”. وكان جاتكوت انتقد عرض العفو حتى الشهر الماضي قائلا إن المتمردين يقاتلون حكومة جوبا لاستشراء الفساد في البلد الفقير والمسلك الاستبدادي للجيش. وكانت اشتباكات اندلعت بين الجيش ومتمردين عليه في ولايات مختلفة بالبلاد، ما أسفر عن مقتل المئات هذا العام. ففي ابريل اشتبكت قوات قاديت مع الجيش الشعبي، وهو جيش الجنوب، ما خلف أكثر من مئة قتيل وأجبر عمال النفط على ترك ولاية الوحدة متسبباً في انخفاض الإنتاج. وكان جنوب السودان اعلن استقلاله عن الشمال في التاسع من يوليو غير إنه يواجه تحديات كبيرة في مقدمتها التهديد الذي تشكله الميليشيات العديدة داخل أراضيه. وكانت اشتباكات اندلعت بين الجيش ومتمردين عليه في ولايات مختلفة بالبلاد ما أسفر عن مقتل المئات هذا العام. وفي خطاب تدشين أحدث دولة في العالم جدد الرئيس سيلفا كير عرضه العفو عن كافة المجموعات المتمردة الجنوبية وهو العرض الذي قدمه أولا خلال مؤتمر سياسي ضم كافة الأحزاب في جوبا العام الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©