الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وجبات صحية متوازنة تساعد الصائم وتمده بالنشاط

وجبات صحية متوازنة تساعد الصائم وتمده بالنشاط
1 أغسطس 2013 21:18
(دبي) - في هذا العام أقبل علينا شهر رمضان الفضيل في عز فصل الصيف، ومع ذلك مر بكل خفة وبركة، وها هو الآن يقترب من نهايته ونحن ما زلنا ننعم بالصحة والعافية بفضل من الله وتوفيقه، ولأن الأيام العشر الأواخر منه تتطلب من الصائمين الاعتكاف في المساجد والتفرغ للعبادات والإكثار من الصلاة وقيام الليل، لذا كانت تغذية الصائمين في أيام العشر الأواخر من رمضان تتطلب الكثير من الاهتمام والمراعاة. قيم معنوية ودينية وتشير لهذا الأمر اختصاصية التغذية في التثقيف الصحي، التابع للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، خديجة المنصوري قائلة: «لا شك في أن العشر الأواخر من الشهر الكريم بكل ما تحمله هذه الليالي العطرة من قيم معنوية ودينية وفضل وثواب، إذ يكثر الصائم فيها من السهر والتهجد والتضرع لله وقيام الليل رغبة منه في التقرب إلى الخالق، مما يستدعي بذل المزيد من الانتباه والنشاط والحيوية، خاصة أن رمضان الحالي يتزامن مع فصل الصيف الحار، وبالتالي تكون بعض الفئات مثل كبار السن والحوامل والمراهقين عرضة لحالات الإجهاد والتعب والخمول، ومن هذا المنطلق فقد استلزمت تغذية الصائمين خلال هذه الفترة بالذات لمزيد من الحرص والاهتمام، عبر توفير عناصر غذائية سليمة ومتكاملة وكمية جيدة من السوائل في وجباتهم الغذائية، من تلك التي تقوم بتنشيط الدورة الدموية وتساعد الجسم على الاستنهاض والتمتع بالنشاط والطاقة». وتتابع: «عادة ما يكون الكثير من الصائمين في أواخر الشهر الفضيل وبعد مضي وانقضاء معظم أيامه عرضة للإصابة بحالات البرد والزكام ونوبات من التعب والإرهاق، حيث يقل شرب الماء والسوائل بشكل عام، وتفتقد معظم وجبات الإفطار والسحور للتوازن الغذائي السليم، فتغيب عنها العديد من العناصر الغذائية الصحية والفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسم الإنسان، والتي عادة ما تتوافر في السلطات والخضراوات والفواكه الطازجة، مقارنة بالإكثار من الأطباق الثقيلة والدسمة الغارقة في الدهنيات والسكريات الضارة، ومع كثرة السهر وقلة ساعات النوم يكون الصائم أقل مناعة وتحصين أمام الفيروسات ونزلات البرد العادية، مما يستوجب الانتباه و زيادة الاهتمام بالحصول على غذاء متوازن، صحي، وسليم». نصائح للمصلين وهنا بعض النقاط التي يستحسن أخذها بعين الاعتبار بالنسبة للمصلين في فترة قيام الليل، وهي كالتالي: ? الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المهمة كالكالسيوم، والتي تساعد على تقوية العظام وتنشيط الجسم من أجل إطالة الوقوف في الصلوات والتهجد من غير تعب أو إجهاد. ? تناول الكثير من الفواكه والخضراوات الطازجة بين فترتي المغرب والفجر، مع شرب السوائل والعصائر المغذية، بالإضافة إلى بعض التمور والفواكه المجففة الغنية بالسكر والطاقة الطبيعية، مما يساعد المصلي على التمتع بالحيوية والنشاط ومقاومة الخمول والنوم. ? الابتعاد عن تناول المنبهات والكافيين المدرة للبول كشرب القهوة والشاي في سبيل إطالة السهر، والاستعاضة عنها بسوائل تعتبر منشطات طبيعية غنية بفيتامين c، ولها ذات الأثر. ? تناول وجبات غذائية خفيفة وصحية بعيداً عن تركيز الدهون والسكر، على أن تسبق موعد قيام الليل بساعة تقريباً، كي يستنهض الجسم، ويكون خفيف الحركة. ? يفضل بالنسبة لكبار السن تناول وجبات كاملة تحتوي على جميع المكونات الغذائية التي تساعد عظام الركبتين على تحمل أداء الصلاة، بحيث تكون خفيفة وصحية تتضمن حصصاً متوازنة من الروب الزبادي، والتمر والعنب الغنية بالطاقة، وأخرى سهلة الهضم كالمهلبية والكاسترد و الأرز بالحليب مع عصائر الفواكه الطازجة، أما بالنسبة للحوامل في العشر الأواخر من رمضان، فيتوجب عليهن أخذ قسط من الراحة قبل الذهاب إلى الصلاة في المساجد، مع تناول وجبة خفيفة من الخضراوات والفواكه الطازجة، بالإضافة إلى شرائح الخبز والجبن مع بعض من التمر، كما يستحسن شرب كوب من نقيع اليانسون لرفع المناعة والوقاية من الأمراض، مع الحرص على الإكثار من شرب الماء المنشط للدورة الدموية والمساعد لزيادة النشاط والحيوية. ? لا ننسى هنا الأم المرضعة، حيث ترتبط تغذيتها بتغذية طفلها الرضيع، لذا يجب الاهتمام بدعمها صحيا بأطعمة تساهم في تدفق وإدرار الحليب الطبيعي الذي يحتاجه الطفل، بحيث تقوي نفسها بتناول عدة وجبات خفيف ومتوازنة من الطعام الصحي المفيد، كالخضروات والفواكه مع عناصر من البروتينات والكاربوهيدرات والمعادن. ? أما الصائم الموظف أوالطالب في الأيام العشر الأخيرة من شهر الطاعة والذي يحتم عليه أداء الصلاة و قيام الليل مع الاستيقاظ مبكرا، مما يحرمه الراحة والنوم لساعات كافية، لذا ينصح بتناول وجبة صحية خفيفة قبل التوجه للمسجد لأداء صلاة قيام الليل، تحتوي على العناصر الغذائية والمعدنية اللازمة، من تلك التي المنشطة التي تزيد الحيوية والطاقة، مثل تناول حصص صغيرة من التمر أو الدبس أو فواكه طازجة أو مجففة كالمشمش والتين والجوز واللوز غير المملح، مع سوائل مغذية كشراب قمر الدين أو الزبيب أوالعنب، والابتعاد تماما عن تناول المؤكلات السريعة و المشروبات الغازية لأنها تثبط الجسم، وتسبب الكسل والخمول، مع تجنب الدهون والموالح بشكل عام . هذا ويراعى في حالات المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية مثل أمراض الضغط والكليسترول والقلب، أخذ أدويتهم قبل ذهابهم إلى قيام الليل مع أخذ وجبة غذائية وصحية تسبق الدواء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©