دبي - الاتحاد: أكد محمد أهلي مدير إدارة العمليات في دائرة الطيران المدني بدبي أن برنامج التوسعات في مطار دبي الدولي وانشاء مطار جبل علي خضعا لدراسة مستفيضة وجرى تحديثها باستمرار بهدف الاستفادة القصوى من الطاقات الاستيعابية للمطارين والتي ستصل إلى 190 مليون راكب بعد انجاز كافة المراحل بحلول عام ،2015 ومن هنا تأتي أهمية مؤتمري (روتس) و(الايكاو) للتعريف بخدمات الطيران في دبي·
وقال رداً على سؤال لـ''الاتحاد'': توقعات عدد مستخدمي مطار دبي الدولي حتى العام 2010 جرى تعديلها عدة مرات، حيث بدأت بنحو 40 مليون راكب، ثم تغيرت إلى 60 مليوناً، وأخيراً نتوقع 70 مليون راكب، وذلك في ضوء تنمية حركة الطيران والانفتاح أكثر على العالم، والسماح لأي ناقلة جوية في العالم بتسيير رحلات إلى دبي والانطلاق منه إلى أي مدينة في العالم·
وأضاف أهلي أن مطار دبي اصبح أهم نقطة ربط ومركز لحركة الطيران في المنطقة، وبالتالي فإن التوسعات في المرحلة الثانية ومشروع مطار جبل علي الدولي بطاقة 120 مليون راكب سيتم الاستفادة منها بنسبة 100 بالمئة، ولن تكون هناك طاقات غير مستغلة، مشيراً إلى أن الوضع سيكون مشابهاً لمطارات الدولة الأخرى، من خلال تعزيز سياسة السموات المفتوحة للاستفادة من طاقات مطارات الدولة بحلول عام 2015 والتي ستصل إلى 250 مليون مسافر من 350 مليون مسافر إجمالي طاقة مطارات المنطقة·
وكشف أن كافة تجهيزات توسعات المرحلة الثانية في مطار دبي الدولي ستنتهي في يونيو 2007 بما في ذلك التجهيزات الفنية ليبدأ التشغيل التجريبي من أول يوليو 2007 ويستمر لمدة أربعة أشهر لمعالجة أية مشاكل قد تطرأ على التشغيل ليدخل المبنى الثالث والكونكورس رقم 2 و3 الخدمة بنسبة 100 بالمئة في أول نوفمبر من العام المقبل·
وأفاد أهلي بأن التوسعات في أسطول طيران الإمارات البالغ حالياً أكثر من 85 طائرة ستتطلب تخصيص المبنى الجديد بالكامل للناقلة الوطنية، مع تخصيص جزء من المبنى رقم 2 الحالي، وذلك لاستيعاب حركة أعمال الناقلة الوطنية، منوهاً إلى أن المبنى الجديد سيضم 28 موقف طائرات وهذا العدد لا يلبي احتياجات طيران الإمارات· وقال إن توسعات المرحلة الثانية في مطار دبي ستضيف 20 موقف طائرات كبيرا ليرتفع العدد من هذه المواقف إلى 22 موقفاً تلبي استقبال الطائرات العملاقة مثل ايرباص ايه ،380 وأضاف أن نجاح سياسة الأجواء المفتوحة ساهمت في زيادة عدد مستخدمي مطار دبي والمتوقع أن يصل إلى 29 مليون مسافر هذا العام ،2006 ومن هنا تأتي أهمية استضافة مؤتمر (روتس) و(الايكاو) بمشاركة كل الأطراف من شركات طيران وحكومات لتبادل وجهات النظر لتحرير حركة الطيران بما يخدم اقتصاديات المنطقة· وقال أهلي الذي يشغل رئيس منظمة مطارات آسيا إن هيئات الطيران المدني في الإمارات تعمل مع الدول العربية لفتح أجواء لها أمام رحلات الطيران، وهذا ما طالبنا به قطر، وتوصلنا مؤخراً لاتفاق ثنائي مع سلطنة عمان، مشيراً إلى أن الإمارات والبحرين ولبنان والكويت هذ الدول العربية الوحيدة التي تطبق سياسة الأجواء المفتوحة، بينما سوريا والأردن فهي تنتهج سياسات شبه مفتوحة، أما باقي الدول فليس لديها هذه السياسة ونأمل أن تطبقها لمزيد من حركة الطيران·
عدد اليوم
